قال تعالى "وإذا بُشّر احدهم بالانثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم" سورة النحل آية 58..
"وإذا الموءودة سُئلت بأي ذنب قُتِلت" سورة التكوير آية 8؛9..
- كتبت هذا المقال وأدرجته لكم ؛؛وأنا مسؤولة عن كل حرف فيه ولكن ليس تمرداً.
لأنني ابحث عن حلاً ناجعاً وعلاجاً شافياً لتساؤلاتي التي كدت اجزم قطعاً بأن البحث عن حلّ مناسب لها بات أملي في الحصول عليه عقيماً ؛؛ وغدت اسئلتي يتيمه تصول وتجول في فكري حيرى بلا اجابة!
سؤال حائر في ذهني وهو : "لماذا المرأة بلا أهلية؟"!
- لماذا لا تزال في نظر الرجل بشكل خاص والمجتمع بشكل عام إنها كانت ولازالت بحاجه إلى سند ودعم وحماية ذكوريه؟
- لماذا قبل أي خطوة تخطوها تحتاج إلى موافقة من وليّ أمرها أو تصريح منه بإذن؟
وكأنه لا يحق لها التفكير إلا من بعد موافقته!
وهل ياسيدي القاريء ستقول لي لأن " الرجال قوامون على النساء" هل ستفسر لي هذه الآية وفق
منظورك الشخصي الخاص؟
وهل تعني القوامه على المرأة التوقيع على قرار هي اتخذته ان كان صائباً ام خاطئاً لتنطلق إلى تحقيقه؟
أنا لا ألغي دور الرجل ابداً فكليهما مكملاً للآخر ؛؛ ولكني أردت أن اقول إن للمرأة كيان خاص مختلف عن الرجل لها مشاعرها الخاصه واحاسيسها الخاصة والتي قد لا يتفهمها الرجل غالباً ؛؛ باختصار انها شخصية مستقلة عن الرجل.
هل ستظل تنتظر طويلاً لتحظى بتصريح وموافقة من ولي أمرها"أب؛ اخ ؛ زوج" لتشرع بالقيام بما تنوي به!!!
* حينما ترغب بالسفر لزم وجود "مُحرم" معها أو تحتاج إلى تصريح من ولي الأمر اذا كانت ستسافر بمفردها حتى لو كانت"رحلة داخلية" لماذا لاادري!!؟
أهو خوف عليها ام عدم ثقة أم..... حقيقةً لا أدري!
* حينما تودّ الانضمام إلى احدى الجامعات أو الكليّات او الالتحاق بوظيفة ما تحتاج إلى موافقة من ولي الأمر ؛؛ وإن لم يوقع على تلك الورقة لا تدرس ولا تعمل.. لماذا لا ادري؟!!!
* حينما ترغب في ان تأخذ لها "شريحة جوال" يجب ان يكون لها "كفيل" وان يكون بإسم وليّ أمرها. لماذا لا أدري!؟
لا ادي ما اهمية سن الرشد اذن بالنسبة للمرأة!!
والغريب في الأمر حتى لو كان ولي امرها "كأخيها" مثلاً ماجناً معربداً يُؤخذ برأيه بلا ممانعه!!!!!!
* لا يحق لها ترشيح نفسها في الانتخابات فقط لأنها امرأة!
أليست المرأة نصف المجتمع ومسؤولة عنه أم وَقّع الرجل على ان يقتصر دورها في المجتمع بتربية الأولاد والاعتناء بالزوج ولا يحق لها ان تمدّ عينها خارج ذلك الأمر..!!؟
أنا لا أقلل من عظمة التربية الصالحه ولكن يظل للمرأة كيان خاص وطاقات دفينه ومواهب متعددة تُدفن وتوأد قبل ان تُولد.
فلماذا لا يحق لها ذلك!! آه نعم لأنها امرأة..
الغريب في الأمر إن حتى شهادتها حين رؤية هلال الشهر العربي لا تُقبل!! لماذا أيضاً لا ادري!
* الرجل يصل إلى اعلى المناصب الدينية ويصل إلى "المرجعية" والمرأة اقصى ما تستطيع الوصول إليه هو ان تكون"داعيه" في مجتمعها.
ومن سيقول لي : "لأنه باختصار ليس لها حق التشريع والولاية" فسأقول بإن ذلك ليس من الدين ولو كان كذلك لما ستحكم المرأة في بيتها وتقضي بما أنزل الله في عصر الإمام المهدي"عجل" أليس إنه سيخرج ليصحح المفاهيم الاسلامية ويرجع للمرأة حقها المسلوب الذي سمّوه باسم الدين وهو لا يمت للدين بِصلة!!
أليس ذلك موروثات وعادات وتقاليد قديمة وضعها الرجل!!
نعم وضعها الرجل والدليل انه أحلّ لنفسه ما حرّمه عليها وصرّح لنفسه مالم يصرحه إليها!
- إذن لماذا يكون للرجل الحق في القبول أوالرفض والمرأة لا يحق لها أن تُبدي رأيها إلا فيما نذر وقد يُؤخذ به وقد......!!؟
- لماذا لا تكون "حرّة" في اختياراتها دون وصاية من أحد ودون ان تبقى طواااال حياتها تحت وصاية رجل"اب ؛أخ؛ زوج"؟
- لماذا حينما تفكر باختيار شريك حياتها بنفسها تكون في نظر الآخرين متمردة وعديمة تربية وقد خرجت عن العادات والتقاليد فهي في النهاية امرأة ولا يحق لها ان تحب أو تكون لديها مشاعر ؛ والجميع يعرف إن مشاعر المرأة ليست مُلكهاا؟
فإذا أحبّت خافت وكأنها أتت بما يُخالف الأديان السماوية والرسالة المحمدية! أو جريمة نكراء سيعاقبها المجتمع عليها عقاباً شديداً!!
- لماذا لا يحق لها ان تُبدي اعجابها بشخص ما فلو فعلت لصار الهمز واللمز عليها وبدأت تدور حولها الأقاويل والشائعات بانها جريئة وقد تكون وقحه!! فقط لأنها اتعرفت بمشاعرها والرجل يحق له ان يُعجب بأيّ فتاة ويُفاتح أهله بكل صراحه دون قيود في رغبته في الاقتران بهاا ؛؛ أما هي فلأ.. لأ.. لأ!! لأنها امرأة تُقمع مشاعرهاا ولا يحق لها ذلك!!
- الآية تقول "الرجال قوامون على النساء" وأنا اجد إن الآية اصبحت بمفهموم" الرجال قائمون على النساء"
* لماذا لا تتمتع المرأة بحقها الطبيعي في دخول مجال الاعلام والصحافة والابداع فيه "في مجتمعناا"؟
لماذا يرتبط العار بهذه المهنة وقد تلوكها الألسن وتُصبح فاكهة المجالس فقط لأنها نمّت هوايتها بهذه الوظيفة ؛ رغم إنها خرجت بكل احترام وأدب.. ولكن لأ.. فقط لأنها امرأة.. إذن لأ!!
* وليس ذلك وحسب بل إن بعض الذكور يتورع من ذكر اسماء اناث محارمه وينعتهم بــ "الأهل".. وقد يتضايق كثيراا لو عَلِمَ الناس بأن أخته أو قريبته الفلانيه تشترك في المنتدى الفلاني وتقول رأيها بكل صراحة وكأنه ليس لديها أدنى حق في قول رأيها بكل صراحة ووضوح وشفافية..
وعندما يُسئل عن ذلك يقول " محافظة عليهااا " ليس محافظة بقدر ماهو "عدم ثقه" بالمرأة المسكينة!!
و... و... و.... كثير من الأمور وكل ذلك فقط لأنها امرأة ..