|
مقالات قراءات في الروح الشعرية/المشروع والتجربة والمنجز للشاعر نوفل ابورغيف سعد البغدادي ضمن برنامجه في الاحتفاء بالمبدعين العراقيين من خلال تسليط الضوء على تجاربهم الابداعية وتكريمهم وعبر جلسة الاربعاء الصباحية خصص الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق جلسته الصباحيةمؤخرأ, على قاعةمقرّه في ساحة الاندلس ،للاحتفاء بتجربة الشاعر (نوفل أبورغيف)بمناسبة صدور ديوانه الاخير((مطرٌٍ ايقضته الحروب)) عن وزارة الثقافة دار الشؤون الثقافيةالعامة الجلسةعبارة عن مجموعة دراسات وشهادات جاءت تحت عنوان ((قراءات نقديةوشهادات ابداعية في الروح الشعرية لنوفل أبورغيف/ أضواء على تجربته الشعرية)) قدمّ هذه الأصبوحة وأدار جلستها الأستاذ الناقد علي الفواز امين الشؤون الثقافية في الاتحاد مبتدئاًحديثه بقراءة مكثفة لمنابع الروح الشعرية للشاعر المحتفى به بدءأمن اسرته التي وصفها بالأرومة العلوية المتميزة في تاريخها ومواقفهاولا سيمّا موقف والد الشاعر الذي تصدى للاطاحة بنظام صدام فكان احد ابرزشهداء الحركة الوطنية في العراق ،ثم تلى ذلك حديث في أشارات نقدية موجزةالى ابرز مايميز ملامح التجربة الشعريةعند الشاعرنوفل ابورغيف وماالذي حققه خلال سنوات بروزه في العقد التسعيني مع الاشارة الى كونه ينتمي الى مجموعة متميزة بحسهّا وعطائها الادبي المتميز استطاعت ان تفرض نفسها بقوّة في المشهد الشعريّ العراقي عبر منجزٍ واضحٍ له خصوصية التجربة وملامح الفرادة وحضور المشروع. بعد ذلك دعامقدم الجلسة الشاعر جابر الجابري الوكيل الأقدم لوزارة الثقافة لأعتلاء منصّة الحديث وتلاوة شهادته التي سجّل من خلالها حضورا متميزا في الاحتفاءبالشاعر والاشادة بأهميته وصوته الشعري المتميز قائلا))هذا اليوم تحتفل قبيلتنا بنبوغ شاعرأثبت صوته بعراقيته المتميزة وتجربته الواعدة،لقد قال لنانوفل ابورغيف عبر ديوانه الاخير أن هذا الخراب والحرب والدمار والرحيل والاحتلال وماصنعه وماخلفهّ فينا أولئك الاقزام القتلة ،لابّد ان يكون مطرا وهذه الحروب هي التي لابّد ان توقظ أمطار عقولنا وأرواحنا ومواقفنا،جئت الى وسطكم هذا، وهو الأحب اليّ لنحتفل سوّيةً بالشاعر نوفل ابورغيف لأننا ينبغي أن نحتفل بالكبار وبالقادمين وبمن صنعوا وسيصنعون زمانهم و لأنه يستحق مناّأكثر من هذا،ولكي نتذكر:: (( أن الشهداء ينجبون الشعراء)). بعد ذلك واصل الناقد علي الفواز مداخلاته وقراءته للروح الشعرية داعياًالشاعر الى قراءة نص يفتتح به باقة القصائدوالنصوص التي اعدّها لهذاالاحتفال،فقرا الشاعر ابورغيف قصيدة للعراق عن بغدادوأنتظاراتها والحروب التي تنسى خسائرها لتستمر،ثم دعا مقدمّ الجلسة الدكتور الشاعر والناقد فائز الشرع بأعتباره الأقرب الى الشاعر ابورغيف تجربةًًًً وتاريخاً وصداقة ،ليتحدث عن تجربة الشاعر ويضيئ ماحولهابحكم ما بينهما من معرفة وعلاقة تمتد الى سنوات طويلة،وحين تحدث الدكتور فائز الشرع نوّه في البداية الى أن مؤسسة وجريدة الأديب قداعدّت درعاً خاصاً لتكريم الشاعر نوفل ابورغيف ستمنحه له في حفل تكريمي خاص بمقر الجريدة وقبل أن يقرأ ورقته النقدية التي حملت عنوان ((الاهتمام بالتجربةـ الانهمام بالذات/ أطلالة على عالم نوفل أبورغيف الشعريّ)) تحدث عن ذكريات ومواقف اشار الى ان نوفل ابورغيف هو شاعر موقف قبل كل شئ ثم تلا ورقته النقدية التي دارت حول بروز شعرية الذات لدى الشاعر وكيف تعامل معها كبار الشعراء من امثال اليوت والمتنبي مستندا الى بعض نصوص الشاعر متناولا أياها في تحليل الذات الشعرية،بعد ذلك قرأ الشاعر نوفل ابورغيف نصاً مفتوحاً كما أسماه شكر فيه الحاضرين والمشاركين في وزارة الثقافة وأتحاد الادباء بوصفه عضواً في مجلسه المركزي أولا،وبصفته الشاعر المحتفى به ،وتحدث في نصه عن أبرز ماسجلتّه الذاكرة الشعرية خلال موسم الحج الاخير وكيف كان الشاعر يقاسم أمه دمع الدعاء للعراق وللعراقيين وكيف يصير الوطن في الغربةضالة نفتشٍّ عنهاحين تصبح مكةّ صلاةَ أبديةٌ للوطن العائد تواً في زحمة الحروب ثم قدمت ورقة نقدية للناقد الدكتور مشتاق عباس قرأها بالنيابة عنه الناقد الدكتور علاء جبر الذي أجلّ ورقته التي أعدّها حول تجربة الشاعر وتحولاتها واعداً بنشرها لاحقاً ،تحدثت ورقة الناقد مشتاق عباس عن تداخل التجربة على نحوٍِِ ملفت في كل قصائد الديوان الأخير الذي يمكن القول أنه قصيدة واحدة تدور حول (الوطن/النخلة/الوجع/الشاعر)بما تحمله هذه الاطراف من ثقلٍ دلاليّ هيمن على اللغة الجمالية في قصائدهِ ثم واصل الشاعر نوفل ابورغيف قراءة نصوصه ليعّلق بعد ذلك الشاعر الكبير الدكتورمحمد حسين آل ياسين علىشخص ابورغيف أولا،ثم على شعريته التي عرفها وراقبها منذ سنوات طويلة قائلا::(أن نوفل أبورغيف مما لامجال في الحديث عنهٌ ،هو شاعر،وقدظُلِم ولم يأخذ حقّه في ذلك الزمن أنه يمتلك قلبا شجاعا وموقفا نظيفا لا يملكه الا الشعراء الكبار ولن يكون الشاعر كبيرامالم يكن محترما وصائنا للغتهِ وأمتهِ ذائدا عنها، وقد وجدت الشاعر نوفل أبورغيف دقيقا ومميزا في لغته وقصائده وصوته مما يتيح لي القول ـ بعرفنا نحن الشعراء ـ ان نوفل أبو رغيف شاعرٌ كبيرٌ وقد عرفناه وراقبناه وأشدنا به منذ سنوات طوال) ،،أما الناقد المعروف فاضل ثامر رئيس الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق فقد قرأ ما سجلته ذائقته النقدية عند أستماعه للنصوص التي قرأها الشاعر متوقفا عند القيمة الصوتية التي تتوافر عليها قصائد نوفل أبورغيف ناتجة عن وعي تام بالقصيدة التي يكتبها بوصفه واحدا من ابرز الذين ظهرو خلال الجيل التسعيني حاملين مشروع ريادة جديدة لقصيدة العمود، معتقدا ان الشاعر الزميل نوفل ابورغيف يمتلك قدرة ومخيلة تمكنه من خوض مساحة القصيدة الحديثة ،بنفسٍ تمكنهّ من قصيدة العمود الجديدة. بعدها قرأ الشاعر نصوصا قصيرة (قصائد نثر وتفعيلة) شاكرا من جديد دعاء الامهات اللاتي يسكبن خلفنا ماء الحفظ كل صباح كي نعود، شاكرا حبيباتنا اللاتي يجعلن احلامنا تنموا سريعا مختتما قوله لن ننساكم( يا أحمد آدم ويا رشيدحميد ويا موسى سلوم يا قاسم عجام) مثلما لن ننسى آباءنا وأطفالنا وقضيتنا ثم وثقّ مجموعة من الشعراء والمبدعين الذين وصلوا متأخرا شهاداتهم وآراءهم عبر أوراقٍ من بينهم الشاعر الكبيرمحمد علي الخفاجي والنحات الكبير الفنان نداء كاظم والشاعرحسن عبد راضي ،، بعد ذلك تم توزيع الجوائز التقديرية والهدايا المقدمة للشاعر وسط حضور متميز للجمهور والصفحات الثقافية والفضائيات العراقية وكانت الهدايا والشهادات التقديرية مقدمة من :: (1) وزارة الثقافة ممثلة بالسيد جابر الجابري وكيلها الاقدم (2) هدية الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق قدمهاللشاعر الناقد فاضل ثامر رئيس الاتحاد (3) هدية مكتب الثقافة والاعلام في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق قدمها ممثله ابوفراس الترابي (4) هدية جريدة و مؤسسة الاديب للطباعة والنشر (5) هدية مركز ثقافات للبحوث والدراسات الستراتيجية ،قدمها نيابة عن رئيس المركز السيد سعد الموسوي (6) هديةصحيفة بدر مع شهادة تقديرية /قدمها السيد كريم النوري رئيس التحريرهدية قناة الفرات الفضائيةقدمها كل من المخرج سعدون هامش ومدير العلاقات (7) هدية الشاعر علي الحيدري وفيها قصيدة نظمها بعد عودة الشاعر من الحج حول التاريخ الشعري، (8) و هديةأسرة الشاعر نوفل أبورغيف ومجموعة من اصدقائه وأختتمت الجلسة التي استمرت مايقرب من ثلاث ساعات،بأخذ صورٍ تذكارية وتبادل النكات وتناول المرطبات في أجواء ثقافية عراقية لافتة
|
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |