|
مقالات الرسم التجريدي .. مذاهب واتجاهات زهراء سعدي / عضوة بنت الرافدين بدأ الرسم في بداية القرن العشرين يعمد الى تشويه او تحريف المظهر الخارجي ...وعندما يكون مفهوما ان أهمية الموضوع انما تعود في الاساس الى لونه وشكله وعند ذاك ليس من المستغرب ان يلجئ الرسامون الى قطع اخر الروابط التي تربطهم بالحقيقة المرئيه وان يتجهوا باخلاص نحو ماشاعت تسميته (بالرسم التجريدي) وتعني هذه التسميه تجريد الشئ من أصله
مشاهير هذا الفن ان (كاندنسكي وموندريان) يعدان مؤسسا الفن التجريدي وكذلك اشتهر بهذا الفن عدد من الفنانيين بعدهما مثل (هانز ارب – فرانز مارك – ديسبرج - روبرت ديلوني – كازيمير مالفتيش – الاريونوف – فرنان ليجيه – الفريد – جاكسون بولوك – كوبكا – ماتيس- براك – بيكاسو)
اتجاهات الفن التجريدي منذو عام 1912 دأب كاندنسكي على التعبير عن أفكار مماثله في كتابه (الروحانيه في الفن). وكذلك انه كان يطبق تلك الافكار غلى الجزء الحدسي والعاطفي في عمله وقد أتخذت الحقيقه الجديدة في فنه التي دعى اليها عنوانا لها في صالون (معرض) باريس الذي نظم عام 1946 برعاية هربن وكوبكا ومانييلي الذين كانوا مع ذلك ثائرين على رومانسية كاندنسكي ويضاف الى موندريان الذي كان فنه العقلاني الساكن المركب من عناصر هندسية خالصة تاثيرة في الفنانيين سنوات عدة ولاسيما عندما شرع الرسم الغير عقلاني الساكن المركب من عناصر هندسية خالصة أثرت في الفنانيين سنوات عدة ولاسيما عندما شرع الرسم الشخصاني وبدا يجذبهم اليه واحد بعد الاخر. ان الحركة التجريدية في الرسم سرعان ما انقسمت الى اتجاهين متخاصمين أحدهما يستلهم كاندنسكي ويجمع حوله الرساميين التعبيريين. أما الأخر يجمع حوله موندريان ويضم العقلانيين والكلاسكيين وكل خصوم الرومانسية امثال غورون وهربن ومانييلي وهيليون في فرنسا. وبلاويرا ميوليني في ايطاليا ولوبي وبيل في سويسرا وفورد مبرغ – كليد فارت في المانيا وبن بنكلسون وباسمورفي برطانيا - وبيترز وفرانكس في بلجيكا وعلى حواشي هذين الاتجاهات تشير الى اثنين اخرين من مشاهير هذا الفن هما (بول كيلي) وروئيتة الغنائية الذي كان على درجة من الذاتية بحيث كان لم يسعى الى كسب الاتباع له ..... وروبرت ديلوني واورفيته التي اثرت في الفن الالماني قبل الحرب العالمية وادخلها الى الولايات المتحدة كل من مورغان وروسيل وروسيل وستانتون وغدونولد- رايت.
الاتجاهات والمذاهب في الرسم التجريدي الحديث بعد ترسيخ المفاهيم الجمالية التجريدية من خلال تيار الرسم التجريدي الحديث فقد تكونت هناك اتجاهات او مذاهب اخرى اتبعت طرائق مختلفة في تعاملها مع مفهوم الشكل الخالص وأظهار مختلف تجسداتة وهذه الطرائق تتدرج تحت خيمة الاسلوب التجريدي في هذا التيار بشكله العام وفي ذات الوقت اتخذت لها طابعا فنيا مميزا في تعاملها مع الشكل الخالص وهي تنطوي بتسميات عدة :
اولا: جماعة الفارس الازرق مارك الماني مع عدد اخر من الفنانيين اللالمان من (رابطة الرساميين) في مونيخ واسسوا جماعة جديدة تدعى (الفارس الازرق). كان هدف الجماعة الاول هو تعريف الجمهور الالماني بالنزعات الفنية الحديثة وذلك بتنظيم المعارض لفناني الطليعة من الروسيين والالمان والفرنسيين وقد جاهد الفرسان جهادا عظيما في سبيل التنمية التي بداتها هذه المجماعة واستمر جهادهم بعد الحرب العالمية حتى اصبحت هذه الحركة أعظم حركة فنية معترف بها في المانيا وذلك الى ان استولى النازيون على الحكم فحاربوها وطاردوا أصحابها.
ثانيا: دي ستايل (جماعه الاسلوب) وهو اصطلاح ظهر في الفترة (1917_1934) واطلق على مجموعة من الفنانيين وهوبالاصل يحمل اسما لمجله دورية في امستردام ساهمت في نشر الافكار التجريديه وضمت الجماعة كلا من ديسبرج اضافة الى موندريان واخرون كانت تقوم على أساس تطهير هذه النماذج من المظاهر الطبيعيه التدريج شيئا فشيئا كي يصل الشكل الى ابعاد رياضية مجردة وغلبت على مسطحاتها اللونية والشكلية صفة التناظر كما في الفنون الشرقية وقد اختزلت الالوان الى أقصى مدياتها وكانت الخطوط صارمة.
ثالثا: مذهب الاولية التجريدية ان مبتدع هذا الاصطلاح التجريدي الهولندي توفان ديسبرج وليس المقصود بالاوليه انها تقوم على تلك البدائية التي تتعلق بما قبل التاريخ وان كانت تحمل نسباً من هذا المعنى نظرا لما فيها من تخطيطات الافقية والعمودية بالاسلوب الهندسي المبسط الذي اتبع لدى بعض القبائل البدائية كما انها تشبة من جانب اخرالى حدما تلك الشبابيك الخشبية العربية كالمشروبات ذات الخطوط الهندسية المتعامدة والفتحات المربعة او اختلفت عنها في مساحاتها المتباينة وانما هي فرع من مذهب (موندريان ) المعماري في ( التشكيلية الحديثة ) وان اخذ موندريان الزاوية القائمة ودافع عنها.
رابعا: الاورفيزم بعتبر من المظاهر الاولى للرسم التجريدي الحديث الذي خرج من المدرسة التكعيبية في فن التصوير وتعني تبسيط التكعيبية الى مسطحات ومساحات من الالوان المنسجمة التوزيع. والشاعر (غيوم ابو للينر) هو أول من أطلق هذه التسمية على محاولة بدأها المصور (روبرت ديلوني) في سنة 1911 وتبعة اخرون أمثال (مجدو لاندرايت) و(مورجان راسل) وبروس وكان ديلوني أول الامر من أنصار المذهب التكعيبي ثم تحول الى فك الاربطة التي كانت تربط تلك المكعبات والاسطوانات على الوحات (سيزان) و(براك) ليحولها الى مسطحات من الوان المشعة كأنها انعكاسات ضؤئية على سطح زجاجي .
خامسا: مذهب السوبرماتيزم في الوقت الذي كان يدعو فية (كاندنسكي) الى (التعبيرية التجريدية) ويطبقها في لوحاتة كان أحد مواطنية هو كازميير مالفتيش قد تاثر مطلع حياتة الفنية بالحركة الوحوشية ثم اعتنق المذهب التكعيبي ابتدا من عام 1910 ناسجا الى حدما على منوال (فرنان ليجية) دون ان يفتن بالاشكال الميكانيكية ولكنة في عام 1913 قرر فجاة نبذ كل مالة صلة قريبة او بعيدة بالواقع او المعاني او العواطف في لوحاتة الا على الاشكال الهندسية ومستغنيا في بداية حتى عن الالوان واطلق على مذهبة الجديد اسم السوبرماتية ويعني بذلك اولية الاحساس الصرف لعلة تسمية هذا المذهب التي اطلقها الفنان مالفتيش على الحركة الفنية ترجع الى الرياضية العليا.
سادسا: مذهب الرايوماتيزم ان الحركة الروسية التجريدية لهذا المذهب والتي قام بها الفنان (الاريونوف) في عام 1911-1912 ويبدو انها صادرة ومستلهة من المذهب المستقبلي الايطالي حيث يرجع ذلك الى المقالات التي الفها (مارتيني) امام هذا المذهب في كل من موسكو وبطرسبرج عن الحركه المستقبلية وان نشرة البيان المتعلقة بمذهب الرايونيزم لم تظهر الافي عام 1913 حيث يقوم مضمونها على احاسيس الحركة التي تعمل على الربط بين الزمان والمكان لايجاد البعد الرابع. وان تسمية هذه الحركة الرايوتيزم فانما مرجعة الى استخدام هذة الاشعة حيث يمكن تعريبها بالحركة الاشعاعية.
سابعا: التعبيرية التجريدية وهي حركة اخرى في الرسم التجريدي وهذا الاصطلاح استعملة في عام 1929 (الفريد) وهو مؤسس متحف الفن الحديث في نيويورك عند حديثة عن اعمال كاندنسكي وصفة الناقد الفني في مجلة نيويورك لوصف مجموعة اعمال تصويرية تجريدية انجزت عام 1946 لمجموعة من الفنانيين والتعبيرية التجريدية لاتكن اساسا فنيا موحدا وما كان يصرح بة الفنانون هو البحث عن الاسلوب من خلال تصميم تجريدي مميز وهذه الميول ساعدت بعد الحرب العالمية الثانية في امريكا وكان مركز لها مدينة نيويورك وتمخض عن هذه الحركة جماعتان (جماعة الايحاء اليحائي) وتضم كلا من ارشيل كوركي و جاكسون بولوك و دي كوننك و(جماعة الايحاء البصري) في حقل اللون ويضم مارك روتكو واخرون. وتصاعت هذه الحركة في الوقت الذي شهدت الفنون الاوربية في مجال الرسم انحسار شديد في مجال التجديد بسبب اثار الحرب وعموما استخدام هؤلاء الفنانيين الوحات من الحجوم الكبيرة واستخدموا ضربات لونية ذات طاقة متحررة واستخدموا اساليب تكنيكية غير معتادة مثل تسييل الاصباغ عتى سطح اللوحة وخلق سطوح متباينة الخشونة لتسجيل فعل تشكيلي خلاق وتركوا للصدفة التلقائية ان تفعل فعلها في صياغة بنية العمل وعلى نحو يخلو من التعقيد . وتتمتع بعض اعمالهم بحس زخرفي متناغم.
|
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |