|
مقالات كثرت النساء.. وأختفت المرأة.. وأنتي وحدك تتربعين في قلبي جواد كاظم اسماعيل / اعلامي وكاتب عراقي المرأة تلك المخلوقة الضعيقة القوية في نفس الوقت تلك.. الام.. التي اغوت اول رجل عرفته الحياة. ذلك هو ابو البشرية ادم.. وجعلته يأكل من ثمار تلك الشجرة.. حيث اغوته.. سامحها الله.. بدلالها ورقتها وأنوثته. وهو الذي لم يعرف عن تلك المخلوقة شيء. ولهذا اكل من تلك الشجرة مجبورا وليس طمعا به.. هذه المرأة والتي خلقت وكما قيل من ضلع الرجل الاعوج او المقوس وأصبحت فيما بعد تمثل نصف الحياة. والمشكلة أن كل نجاح يحققه الرجل يكون للمرأة نصيب فيه وخاصة ونحن نسمعهن يتفاخرن بتلك العبارة.. أن وراء كل رجل عظيم أمرة.. بالرغم من ان برناتشو سؤل ذات يوم كيف ستكون حياتكم انتم الرجال بدون امرأة.؟فأجاب سنكون في الجنة.. وعلى الرغم من التصور السائد عندنا معشر الرجال من أن المرأة كائن ضعيف .. اقول أن هذا الضعف قناع يغطي تلك القوة القاهرة.. وماخفي كان اعظم.. عكس الرجل الذي يغطي ضعفة أمام المرأة بقناع القوة وهذا القناع نراه يزول ,ويصبح في خبر كان امام اول دمعة تسقط من عين أنثى.. حتى وأن كانت دموعها كاذبة.. كفاكم الله شرور تلك الدموع. بحيث تستطيع المرأة بتلك الدموع أن تبيد قساوة أقسى القلوب وتدغدغ مشاعر أعتى الجبابرة وهناك شعار غير معلن عند النساء افصحت لي به احداهن قبل ان أتعرف على سحر الدموع ..هو أفضل وسيلة للدفاع الهجوم بالدموع.. ولهذا نجد أن معشر النساء كثير مايكسبن الجولات الكبيرة بدموعهن فهي مع ذلك كانت ولاتزال عنوان لكل ماهو جميل ورائع في الحياة. فهي الام والاخت والزوجة والحبيبة. وهي السحر والجمال والانوثة. وهي الفتنة والدلال والرقة. وهي الحب بكل صوره وألوانه.. وهي الخيال والحقيقة وهي عالم مفعم بكل ماتريده وتتمناه الروح اقصد الروح الرجولية.. فهي بسببها أصيب قيس بالجنون ومن أجلها قتل الشاعر النابغة الذبياني. ومن اجلها جن سيف عنترة لان بريقه يشبه ثغرها المتبسم. ومن اجلها انتحر روميو.. ومن اجلها كتبت ملاين القصائد والاشعار ومن اجلها رسمت اجمل اللوحات وعزفت المقطوعات والسمفونيات بداءا من زرياب وملا عثمان الموصلي وحتى مهدي وابراهيم السيد ورياض السمباطي ومن اجلها صدحت حناجر المغنين من زمن .. الرحى.. التي فتت عضد أمي الى وحيدة خليل وداخل حسن ولا استثني نانسي عجرم بعد كل هذا هل تستحق هذه المخلوقة الضعيفة كل ذلك.؟ لا أجيب على هذا السؤال حتى لا اتهم اني ليس من انصارها وأكون في مجابهة مع.. مجلس الامن.. والامم المتحدة. وانا لااقوى على مواجهة دمعة واحدة. فهي تمتلك السلتطين التشريعية والتنفيذية ولها صلاحيات اخرى لامجال لذكرها هن.؟ولكن هل التي نتحدث عنها اليوم هي نفسها اليوم حيث اننا نرى عشرات من النساء واما المرأة فلم نجد لها اثر. حيث أختفت اختفاء الابرة وسط القش. ولم نجدها الا بين سطور قصائد القباني وجميل بثيتة وطه خليل ومظفر النواب.. أما اللواتي التي نراهن اليوم فأنهن مجرد بقايا .. أمرأة. بعد ان فقدن الانوثة والجاذبية والسحر واصابهن القنوت واليأس الا فقط من الاحلام والامنيات ولشهر رمضان الكريم الفضل في كل عام كشف لنا الكثير من الوجوه المقنعة التي كانت تتستر خلف الاصباغ بدءا من.. الاساس.. وحتى ..ظل الرموش.. لاننا ونحن نتحدث معهن لانحس بحرارة الجذب وسخونة الحوار ولو نسبيا .. والسؤال الملح لماذا اصبحت المرأة هكذا؟ وهي تعلم انها سر وجودنا ولولاها لكان الكون بأسره عدم؟.. لماذا تحولت الى اعلان متنقل ودعاية مجانية عن اخر صيحات العطور الفرنسي والملابس والالوان وانواع المكياج وبالتأكيد هذا الكلام لاينطيق الا على مايعنيه الامر. أما انتي فأني اراك خارج حدود الزمان والمكان بعيدا عن كل مقارنة مع اي مخلوقة ومهما كانت لانك المرأة والحلم الذي ابحث عنه منذ ولادتي ولانك الهواء الذي يملئ رئتيه بالحياة ويجدد في روحي الامل والتفاءل انك لاتشبهين النساء لانك تتربعين في قلبي.
|
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |