|
مقالات الركن الحزين والقلم الاوفى ابو نور البعيجي / بابل (جبلة) يقولون ان القلم اصدق دليل الى القلب ،وان القلب اقرب الى الروح من العقل وعندما نترك الزمام لقلمنا يبتعد بنا كثيرا عن حدود العقل والوعي والمنطق ويكتب و يكتب عن الارواح وعن تخاطبها ومناجاتها مع نفسها .... ولكل منا ركنه الحزين الذي يلجا اليه حين يتعب هذا الركن لا نلجا اليه الا لما نقف عند مفترق الطرق عندما تتوه اقدامنا ونكل من البحث عن السعادة ... ونلجا الى ركننا الحزين متقوقعين على نفسنا وندع القلم يحارب طواحين الهواء كفارس اخرق لا يعرف من الحروب الا شكل السيف والقلم ...هكذا نحن ورغم معرفتنا بذلك دائما نعود الى ساحة الحرب منكسرين وجراحنا دامية واعلامنا واهية ..... وفي لحظات الخوف ،وفي حفيف السكون بعد تقلصات الكوابيس عندما يشب القلق في الانحاء وفي الروح كحريق يلتهم الامل والفرح وكل معنى للجمال .... تتناحر المشاعر ما بين اه وانة وجع وتتقطع الانفاس ما بين الضلوع والحنايا ...وتهتاج في الاعماق حروب طاحنة الرابح فيها خاسر دون شك.. ويتشتت حطام السنين على خطوط الزمن ... وما اقساه من زمن ،زمن يقف شامخا كمارد ويضم يديه على صدره غير آبه بهفواتنا وسقطاتنا .. ونظل اسرى ضربات الزمن ونكيل له الشتائم ونضعه في محكمة الدنيا متهمينه بكل شيء حصل لنا زمن سرق الابتسامة من ثغر طفل بريء وقتل الحب في قلوب العذارى ومنع الشمس ان تشرق على تل الاوجاع واغتصب ازهار الياسمين ولوث ثوب الحب ومحى من قواميسه معنى الطهارة والغى كل رحلات السفر الى القمر و النجوم وامطر سفحنا الاخضر بمطر اسود قاتم كلون الليل وننهزم ونحن نئن ، من لنا بقوة تقاوم زحف الطوفان من اين لنا بالصمود ونحن من تزودنا بالعناء والضياع .......... واقف عند هذه الكلمات ... نعيـــــب زماننــــا والعيب فينـــا **** ومـــا لزماننــــا عيب سوانـــا ونهجو ذا الزمــــــان بغير ذـــنب **** ولو نطــق الزمــان لنا هجانـا وانا انسج الافكار تتشابك الخيوط امامي واتوقف لحظة ربما لا اريد الانهزام ربما لا زلت استطيع ان احارب من جديد ونبقى في محاكمة لا منتهية مع الزمن وحرب احداثها فاقت كل الحروب .... و نفتح ملف اتهاماتنا ونجره بعيدا حبلا نعلق عليه اخطاءنا وزلاتنا كي نستطيع الاستمرار من جديد واخط بشجاعة فارس ابي ربما استطيع ان اقاوم وان اتزود بقليل من الامل وأمدّ ناظري حتى أصل إلى نقطة معانقة الأفق وانتظر اشراقة الشمس من جديد ويبقى الامل بالسعادة . . . مجرد امنية
|
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |