|
مقالات السيدة الجليلة زينب (ع) وعملها السياسي احلام عبد الرحيم / السعودية عندما بزغ نور الحرية وتنفس الناس الصعداء ,وأُنيرت الأرواح التي عشش الظلام بداخلها لسنوات عجاف ,جرآء الظلم الذي وقع عليها وبشراسةٍ ليس لها حدود. الحرية التي تكسرت على أعتابها القيود ليدخل المجد من أبوابها.وعز الأمة وشرفها,لقد جسدتها.
بطلة كربلاء السيدة زينب عليها السلام هذه المرأة العظيمة التي مثلت الأنسانية وروح التكامل.بعيداً عن التصنيف البشري.والذي يفرق بين المرأة والرجل ليرفعَ شعار (ليس الذكر كالانثى)ويتقصد منه تهميش دور المرأة العظيم في المجتمع ,,.وعلى المستويين الاجتماعي والسياسي (وكان المشكلة هي مشكلة امرأة ورجل ,,وليس من زاوية ان الاكفأ والأقدر على خدمة المجتمع هو من ينبغي عليه التصدي لكل المشاركات الفعالة.وهي من رسخت مبدأ ان تكامل الإنسان مرهون بمدى خدمته للمجتمع وللأخرين. وهي ايضا سلام الله عليها من أرادت أن تبرز وتبرهن على الصورة المشرقة التي يحملها الإسلام تجاه المرأة ودورها. ذلك الإسلام الذي شائت الدولة الأموية محو معالمه. وقد جاء في كتاب فاطمة أم ابيها)))) ": إن من يتصفح حياة العقيلة عليها السلام لا يستكثر عليها القول بان النهضة التي قام بها اخيها الإمام الحسين عليها وعليه السلام ,بوجه الكفر والإرتداد عن دين الله كانت بتراء لو لم تبدأ زينب مهمتها من بعد معركة الطف.آخذة بزمام الأمر في كل المراحل. .وقد ظهر لنا ذلك بوضوح في خطبتها سلام الله عليها,, فكشفت لنا من خلالها روح المقاومة والصمود وكشف الالاعيب ,لقد اوضحت للمسلمين الغارقين في سباتهم آنذاك أهداف الثورة وحقانيتها وكشف ما حاول الأمويون طمسه وتحريفه. وقفت أمام يزيد لعنة الله عليه " متحديه جبروته وطغيانه,وقد جردت على رأسه السيوف,وأصطفت حوله الجلاوزة,,هو واتباعه على كراسي الذهب والفضة في حين هناك من يعيش الفقر المدقع., وقفت لا تسمع لقول قائل ولا تخضع للومة لائم ,, لان عزيمتها وإيمانها أشد قوةً ورهبةً من سلطة يزيد ,, ولأن إرداتها عليها السلام منبثقة من الايمان العميق بالله وهو القائل سبحانه وتعالى ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم) اي ثبات هذا الذي أخرست به الألسن وأدمت له القلوب وتقرحت منه الجفون , كانت عليها السلام على يقين بان الدنيا ستتجاوب معها رغم الدماء ,رغم بشاعة الجريمة التي لحقت باخيها الامام الحسين (ع)وبنور عينها ,وفلدة فؤادها وجميع أحبتها ,لقد شاهدتهم صرعى على حر الرمال.يكسو محياهم الدماء,وأجسادهم اشلاء متناثرة. كانت على يقين ان الحق هو الثابت وأن نور الله لا يطفأ مهما حاول الاعداء.فنور الله باق ,, وإن الباطل سيزول حتما أما الزبد فيذهب جفاءً.وما ينفع الناس باق ما بقي الدهر وقفت امام طاغوت لا يتنفس أمامه الرجال , دوت بخطبتها أرجاء السماء وابكت لها سكانها.وزلزلت الارض بمن عليها " توقفت الافلاك تنصت لأنينها وخطبتها بمجلس الشام " أمن العدل يا ابن الطلقاء، تخديرك حرائرك واماءك، وسوقك بنات رسول الله سبايا، قد هتكت ستورهن، وأبديت وجوههن، تحدو بهن الأعداء من بلد الى بلد، ويستشرفهن أهل المناهل والمعاقل، ويتصفح وجوههن القريب والبعيد، والدني والشريف، ليس معهن من حماتهن حمي ولا من رجالهن ولي، وكيف يرتجى مراقبة من لفظ فوه اكباد الازكياء، ونبت لحمه من دماء الشهداء، وكيف يستبطأ في بغضنا أهل البيت من نظر الينا بالشنف والشنأن، والاحن والأضغان ثم تقول غير متأثم ولا مستعظم: لأهلوا واستهلوا فرحاً *** ثم قالوا يا يزيد لا تشل الا فالعجب كل العجب، لقتل حزب الله النجباء، بحزب الشيطان الطلقاء، فهذه الأيدي تنطف من دمائنا، والأفواه تتحلب من لحومنا وتلك الجثث الطواهر الزواكي تنتابها العواسل، وتعفرها أمهات الفراعل ولئن اتخذتنا مغنما، لنجدنا وشيكاً مغرماً، حين لا تجد الا ما قدمت يداك وما ربك بظلام للعبيد، والى الله المشتكى وعليه المعول. فكد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا، ولا يرحض عنك عارها، وهل رأيك الا فند وايامك الا عدد، وجمعك الا بدد، يوم ينادي المنادي الا لعنة الله على الظالمين. السيدة زينب عليها السلام انموذج للمرأة العظيمة السيدة زينب عليها السلام انموذج لإمرأة قامت بدور عظيم دان لها به التاريخ الاسلامي إذ أدركت واقعها المؤلم وحاجة المجتمع اليها وهو ما لم يتيسر الا للقلة من الرجال في ذلك الوقت. أحيًت تلك الفريضة المهجور ة,الا وهي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.اللذين هما من أعظم الفرائض والتي غير مختصة بالرجال وهذا واضح من موقف السيدة زينب عليها السلام وثورتها ضد الظلم والإضطهاد. سلام الله عليك مولاتي يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعثي حية.
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |