|
مقالات رطانة حتمية! مزهر بن مدلول صديقي الحزين الذي لايمل من الضحك رمتني صدفة غير ضرورية في قيظ نهار يترصدني .. جموحٌ روحيٌ يدفعني بقوة ، مثل مراهقة عاشقة ، امراة ارستقراطية في الثلاثين ، ليلة َ تنام وحدها في سرير يتسع لاثنين .. همسٌ سحري ابكم وصاخب ، حوارٌ جسدي في ايقاع يلتهب ، نهدين متقابلين كديكين متأهبين للقتال ، نجمتين متالقتين مثل حقلي تفاح عظيمين ، بينهما نهر مرمري بظ .. تحت الوسادة خرافة ضائعة ، شعوذة دموية ، انطلقت كحقيقة مبهمة ، شاعت في المدينة كالمتاريس ، كهراوات الشرطة في يوم طارئ ، هي مجرد هشاشة في المخيلة .. بانوراما كونية سوداء ، تلبس ثوب افعى ، نسيج درامي مجنون ، يقود الى هاوية .. شراسة ُحربٍ لاهثة ، ابطالها هربوا .. هل تريد ان اعيد لك المالوف ؟!!.. زمنٌ ولّى ، او زمن مشنوقا تدلىّ ، ليس هي المشكلة ، فان القادم كله محجوز لنزيف اعظم .. لايهم ماتكتب ، مااكتب ، تلك حكاية لذاكرة ،عبرتْ الحدود البرية خلسة .. لكن .. ياصديقي ... كانت اغنية ريفية وبعض دسائس .. موسيقى تحترق بوحشية هائلة ، وردة تلتف على بعضها .. شوقٌ نابتٌ لاصدقاء اعزاء ، هنا اقاموا ، هنا ماتوا ، من هنا غادروا ، وقد ترك الوهن على وجوههم رسوما تشبه التوابيت .. جدل لاينقطع ، رجال عظام ، عميان وخرسان ، جثثهم تعفنت بين صفحات كتب التاريخ .. لألتقيكَ في مقهى ، فقط لالتقيك في مقهى ، اموت مرة بعد مرة ، من اجل ان التقيك في مقهى .. جدرانه مدهونة بنقاء الفجر .. مذاق القهوة ، طعم التبغ ، رائحة الشعر ، احزان الخريف ، صمت مريب وبوح علني .. يمر عليك النهار .. جوعا ، قطعة من كعك ، رغيفا من غبار ، قبلة وسط زحام تنكري .. كنتَ عاشقا .. عيناك تتعقبان الظلام .. مبهورا .. تضحك من ضجر العناوين جبل من زجاج زيت القنديل الذي تبدد دمعة في قطب تجمد .. خدعتك المسافة فاي الموتين تريد ؟! طقوس القصائد والحكايات أم نهاية بدوي يقيم الصلاة !!؟ ..
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |