|
مقالات الحلة في الذاكرة (10).. شقاوات وباعة التبغ
الدكتور عدنان الظاهر
طلب مني الصديق العزيز الحلاوي الدكتور ممتاز كامل كريدي الذي غادرالحله عام 1952 ولم يعد للعراق إلا مرة ً واحدة في زيارة قصيرة... طلب مني أن أتكلم عن [شقاوات] الحلة وضرب لي مثلاً من شخص لا أعرفه ولم أسمع في الحلة بإسمه أصلاً قال إنه { كاظم سعيد }. لم يسعدني حظي في أن أتشرف بمعرفة هذا الشقي الذي ـ كما أخبرني ممتاز مساء أمس تلفونيا ـ نفذ جريمة قتل بحق أحد خصومه ومنافسيه من الأشقياء ثم نال جزاءه فقُتل حسب قاعدة الأخذ بالثأر ((ولكم في القِصاص حياة ٌ يا أولي الألباب)) ثم ((القتل ُ أنفى للقتل)). كنت أسمع في صغري عن شقي بطل معروف على نطاق العراق كما كان يقال عنه في أربعينيات القرن الماضي... إنه (إبراهيم إبن عبدُكهْ) الحلي الأصل. قتل هو الآخر في مدينة الحلة على نفس قاعدة الأخذ بالثأر. الطريف أني رأيته ذات يوم، وكنت مع مجموعة من الأصدقاء نقوم بزيارة لآثار بابل القريبة من مدينة الحلة [خمسة كيلومترات]، رأيته يقوم بإرشاد مجموعة من السياح الأجانب ويشرح لهم ما يرون من آثار باللغة الإنجليزية فأثار عجبي وكانت لغته سليمة. كان يرتدي ملابس بسيطة قريبة جداً من ملابس فلاحي الفرات الأوسط: بِشت (عباءة) صوفي جوزي اللون ودشداشة وكان رأسه ملفوفاً بكوفية (يشماغ) من النوع المألوف في الحلة وضواحيها. يروي الحلاويون عنه نكتة لا تخلو من مغزى... سألوه ما سبب شجاعته وخوف الخصوم والأعداء منه فقال بكل بساطة: أهجم عليهم أول ما أهجم على أضعفهم شأناً فأجندله على عجل... حينئذ ٍ ينهزم الخصوم الآخرون أمامي كالأرانب... هذه هي طريقتي وفلسفتي في مقارعة الخصوم وكانت تحقق لي كل الإنتصارات المطلوبة... ما كنتُ بطلاً مغواراً مثل عنترة العبسي وما كنت فائق القوة والشجاعة مثل شمشون الجبّار ولا طويلا ً مثل عوج إبن عنق، بل كنت في أفضل حالاتي إنساناً كما تروني بسيطاً مربوع القامة. كنت أعرف بعض الشباب المتهورين من أبناء الحلة لكنهم لم يقتلوا أحداً ولم يقتلهم أحد. كانوا أشراراً حسب مفاهيم وتقاليد زمان أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي. ففيهم الفار من الخدمة العسكرية (الجندية) يقضي نهاراته متخفياً في البساتين ولا يظهر للملأ إلا ليلاً وفي نطاق محدود ومناطق محدودة لا تصلها مفرزات ودوريات جنود الإنضباط. أتذكر واحداً من هؤلاء الأفرارية كان يبدل إسمه فتارةً هو عبد الملك وتارة ً أخرى هو عبد (...) وكان بين حين وآخر يتكسب حذراً بالعمل كساقي شاي وماء في بعض مقاهي منطقة الجامعين من الحلة. كان في طبع وسلوك البعض من هؤلاء (الأفرارية) شئ من الغلظة وبعض العنف والعدوانية بسبب ظروف تخفيهم وخوفهم من إلقاء القبض عليهم وإجبارهم على الخدمة في الجيش تحت إسم (خدمة العلم). أحسب أن َّ ذلك إمتداداً لسلوك العراقيين زمان الهيمنة التركية والعثمانية على العراق إذ كانت السلطات تجبر العراقيين على القتال ضد أعدائهم في حروبهم مع البلغار والروس... وأكثر هذه الحروب شهرة ً هي حرب البلقان ثم حرب القرم وحرب (السفربرلك / السفرْ برْ) التي قضت على ألاف مؤلفة من الشباب العراقي سقطوا هناك بعيداً عن مدنهم وأهليهم في حرب لا ناقة َ لهم فيها ولا جمل... وكان فيهم خال والدتي (ياقوت أغا) الذي كان يحمل لقب (زابطان) حسب تسمية جدتي لأمي... أي ضابط في جيش الخلافة العثمانية. ذهب وقاتل ولم يعد وإختفت أخباره... وكان هذا شأن الباقين هناك... الموت والأسر وتنقطع الأخبار. لذا ورث العراقيون الخوف من الجندية والريبة في نوايا الحكام والحكومات التي حكمت العراق منذ عام 1921 تحت إسم الحكم الوطني الذي أسسه الملك الحجازي فيصل الأول بن الحسين شريف مكة. ثم كنتُ أعرف بعض الشباب من مدمني السكر وتناول العرق الردئ الذين كانوا بعد أن يتعتعهم السكرُ يقفون قاطعين بعض شوارع الحلة الرئيسة حاملين الخناجر في أحزمتهم وأيديهم يصرخون مهددين المارة بأن يعودوا من حيث أتوا وإلا... لكنهم ما كانوا ينفذون تهديداتهم ولم يجرحوا ويضربوا أحداً من المارة. كان أحد هؤلاء ((الشقاوات التنك)) يدعى (رضا الدُهلّي) من سكنة محلة الجامعين. كان هذا يمتهن السياقة أجيراً لأصحاب السيارات وكان إذ يسكر أحياناً يسئ إستخدام السيارة كأن يقحمها في أماكن خطرة تمزق إطاراتها ويتجه بها عامداً وبسرعة بإتجاه أحد الحيطان لتحطيم مقدمتها... ثم يتركها لصاحبها وكأن شيئاً لم يكن. أذكر شخصاً آخر كان محسوباً على الشقاوات لكنه لم يمارس أي عمل شقي في مدينة الحلة. كان هذا هو الآخر سائقا مختصاً بسياقة لوريات الحمولة الثقيلة... واسع الصدر مفتول العضل حليق الرأس نمرة صفر وكان نهماً في الأكل بشكل قد لا يصدقه القارئ... كان بإمكانه الإجهاز على (خصافة تمر مكبوس)... إسم هذا الشخص حياوي وحيوي. حياوي هذا وأضرابه من أشباه الشقاوات والمحسوبين عليهم ما كانوا يهابون إلا الرياضي البارع حساني كاظم الموسوي... فقد كان ذا جسد متين مرصوص العضل وكان في شبابه مصارعاً معروفاً في مدينته الأصل كربلاء قبل أن يأتي الحلة للدراسة والإقامة في محلة (السنية) في بيت خاله السيد (حميد عنكة / أي عنقاء). هل لديك صديقي ممتاز كريدي ما تضيف لعالم الأشقياء والشقاء والشقاوات؟ ولماذا يستهويك هذا الموضوع وما كنتَ في حياتك إلا إنساناً مسالماً محباً للناس وللخير ولكل الخيرين في تأريخ البشرية؟ أضف ما لديك وأنت أكبر مني بعامين ومعرفتك بالحلة وأهل الحلة أفضل من معارفي وأوسع كما أحسب مع إعتذاري. صديق عزيز آخر نصف حلاوي ـ نصف شامي (من الشامية) هو الكاتب البارع الأستاذ ذياب مهدي آل غلام... كتب لي من أقصى مكان على سطح الكرة الأرضية... من أستراليا يقترح عليَّ أن أتناول موضوع حرفيي الحلة وباعتها المعروفين مركزاً على باعة التبوغ الذين كنا نسميهم ((تتنجية)) من كلمة تتن أي تبغ (تركية؟ فارسية؟ صينية؟) وافقته على ما طلب وأضفت لمقترحه أن أتناول أصحاب مهن ومصالح أخرى مثل باعة الطرشي وسيجاير اللف والمزبن علماً أني لم أدخن في حياتي أبداً، ثم الجللجية (صناع جلالات الحمير) والصفارين (الصفافير) والنجارين والحدادين والقصابين وباعة الخضرة والفاكهة وأصحاب محلات العطارة المعروفين جيداً في الأوساط الحلاوية وغيرهم الكثير. أعترف إنها مهمة صعبة ومعقدة قليلاً، فشخص واحد مثلي غادر مدينة الحلة في اليوم السادس من شهر آب 1962 ولم يعد إليها إلا في زيارات قليلة قصيرة بين فترة وأخرى... شخص فرد ٌ مثلي لا يمكنه الإلمام بكل هذه الأمور خاصة ً وإني كنتُ بعيداً عن هذه الأوساط إذ لم أمارس أياً من هذه المهن والمصالح ولم أرتبط بأي ٍّ من أربابها وأصحابها لا بالصداقة ولا بعلاقات القربى. إنه موضوع مغرٍ بالفعل وسأحاول أن أخوضه معتمداً على ذاكرتي خلال عقدي الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي. يا الله... توكلنا عليك وعلى اللهِ فليتوكلْ المتوكلون.
الطرشي في الحلة أعرف جيداً السيد (ناجي الطرشجي) صاحب دكان لبيع الطرشي يقع ركناً في الشارع الرئيس المغطى بطريقة بدائية قديمة، شارع الجبل الذي يبدأ قريباً من مركز شرطة الحلة وينتهي لدى أحد سفوح حديقة الجبل. أعرف هذا المحل وإسم صاحبه لأنه كان المحل المفضّل لكل من المرحومة والدتي ثم شقيقتي الكبيرة. كلتاهما تحبان السمك المقلي ولا تتناولانه إلا مع طرشي ناجي الطرشي وخاصة الباذنجان المحشو بالثوم والكرفس والمشدود بشريط دقيق من خوص النخيل الأخضر الطري. ثم ثوم العجم والخيار الحامض مما يجهز البائع ناجي في بيته بالتعاون مع باقي أفراد أسرته. توقف الأهل عن إبتياع طرشي ناجي بعد أن أتقنوا وإستيسروا صنعه في البيوت ثم يحشونه في قوارير َ فخارية كبيرة تسمى (بساتيك / مفردها بستوكة) يغلقونها بلفة متقنة التعبئة من ليف النخيل للتهوية وتنفس الطرشي وخروج الغازات الناتجة عن التخمر. يتركون هذه القوارير وما فيها في سطح الدار تحت الشمس لفترة محددة محسوبة لكي ينضج داخلها الطرشي المطلوب.
باعة التبغ وسجائر (المزبّن) كثيرة هي دكاكين بيع السجائر والتبغ في الحلة... لكنَّ أكثر باعة سجائر المزبن شهرة كان السيد مجيد ليلة... البائع الدائم لسجائر والدتي ويا طالما أرسلتني له لكي أبتاع لها حزم (ضبات) السجائر منه وكانت تقول عنه إنَّ تبغه بارد. كان محله في شارع الجبل المسقف نفسه المار ذكره. كما أتذكر محل السيد كاظم الصحّاف، والد (محمد سعيد الصحاف) البعثي والوزير السابق المعروف ب (أبو العلوج). يقع هذا المحل في نفس شارع الجبل. ما كان المحل مختصاً إلا ببيع التبغ المقطع المعد خصيصاً لتعبئة سجائر اللف ثم السجائر التي ينتهي أحد طرفيها بمصفاة قصيرة من الورق المقوّى تدعى (زبانة)... لذا تحمل هذه السجائر إسم سجائر المزبّن. [[أيام المزبن كضن ْ دكضنْ يا أيام اللفْ // مظفر النوّاب]]. في هذا الشارع بالذات محل مختص ببيع تبغ النوارجيل (النركيلات) وكان يبيع نوعين منه فقط أحدهما يدعى ((تتن هندي)) والآخر ((تتن شيرازي))... الأسماء تدل على مصادر هذين النوعين من التبغ. كنتُ أراقب صاحب هذا المحل كيف يقطع بل ويثرم أوراق التبغ العريضة بطبر وساطور محدودب الظهر يحركه بقوة يميناً وشمالاً ويضيف بين آونة وآخرى قطراتٍ من الماء على التبغ. تقع على الجانب المقابل في هذا السوق محلات عدة كبيرة للبيع بالجملة والمفرد وكان التبغ المسحوق والسجائر المنوّعة من ضمن ما كانوا يبيعون... شاي وسكّر وصابون رقي وأبو الهيل وحلويات من قبيل المصقول والحامض حلو والملبس وكلات (مخاريط) القند للأفراح والحلقوم والصجق و(ز...) القاضي والساهون وغيرها من الحلويات كالكحلاوة الشكرلي وحلاوة الدبس والبندق واللوز المملح جيداً والجوز العادي وجوز الهند (لب غراش) وحب الرقي المشوي وحب القرع وقمر الدين وكعب الغزال والبادم... إلخ. لي قريبٌ هناك وصديق ثم كان هناك محل هائل (خان) للبيع بالجملة فقط يملكه جيراننا وأصدقاؤنا في محلة جبران السادة الحاج عبد أسود وولده الرجل الشهم عبد أبو حمادة ومهدي وباسم وحسام وفوزي... وكان رجل يهودي بقي طويلاً في الحلة ولم يهاجر مع مَن هاجر من اليهود كنيته (أبو يعكوب / أبو يعقوب)... كان هذا الرجل يقوم بتنظيم سجلات الوارد والصادر والشراء والبيع بطريقة (البلانجو) لقاء أجورعالية سخية لأنه كان الوحيد الذي يتعاطى في الحلة مع عمليات البلانجو. من أين أتت هذه الكلمة وقد فهمنا معناها؟ أظن من الكلمة الإنجليزية التي تعني: موازنة وميزانية Balance أو كلمة فرنسية قريبة منها وشبيهة بها والله أعلم كما يقول بعض الأصدقاء. أتذكر محلاً يقع في شارع المكتبات تماماً كان متخصصاً ببيع علب السجائر فقط وكان يروج لأسماء سجائر بعينها مخطوطة بحروف كبيرة على زجاج محله... أتذكر جيداً: سجائر غازي العراقية وسجائر ينجة التركية ولوكس ملوكي ولوكس أبو العكال (أبو العقال)... كان ذلك في بدايات أربعينيات القرن المنصرم وبالضبط خلال عامي 1942 / 1943. وبعد ذلك غزت الأسواق سجائر الجمل ثم السجائر الأمريكية والإنجليزية الأخرى منها كرفن آ (أبو البزونة / كانت العلبة تحمل صورة قطة سوداء) Craven A وستيت أكسبرس State Express ثم جاءت سجائر مالبورو بعد ذلك بوقت طويل.
النجارون كان جارنا السيد عباس أسطة أمين / أبو شوكت والمرحوم محمد وصهر الأستاذ حميد خليل / أحد أكثر نجاري الحلة شهرة... كان ذلك خلال أوائل أربعينيات القرن العشرين. شغل َ محله الكبير أحد دكاكين بناية تمتد طولاً من طابق واحد أرضي توازي نهر الفرات في وسط الحلة يملكها السيد عبد الرزاق شريف والد لؤي وأخويه التوأمين... أغلق السيد عباس أسطة أمين محله هذا لأسباب أجهلها... ثم إفتتح ولده البكر الأخ العزيز شوكت أواسط خمسينيات القرن الماضي محلاً خاصا به للنجارة وكان حقاً نجاراً ممتازاً ذا فن وذوق وقدرات متميزة على تنفيذ الموديلات التي يطلبها زبائنه منه. عمل معهما ولفترة طويلة جارنا الآخر الصديق كاظم زكوم (إبن عم الصديق الأستاذ الدكتور مهدي ناجي الزكوم) ثم إستقل عنهما بعد أن أصهر على شقيقة شوكت السيدة سعدية. أستقل َّ وإنصرف لتصليح أجهزة الراديو وباقي الأجهزة الكهربائية. قرأت بحثاً مرة ً في فن العمارة والزخارف الإسلامية للصديق الأستاذ صبيح سلمان الحمداني وفوجئتُ به يذكر المرحوم (أسطة أمين) / والد عباس أبي شوكت / كأحد أعمدة سادات (أسطوات) الزخرفة والحفر على الخشب في الحلة. وبالفعل، كان في دار أبي شوكت غرفة عليا واجهتها على زقاق عكد المفتي في محلة جبران، حيث سكناهم وسكنانا، كانت واجهتها عبارة عن لوحة فنية جميلة من شتى الزخارف المحفورة على الخشب... وكانت هذه هي الشناشيل الشهيرة في عموم العراق. هدم آل عبد الرزاق شريف بنايتهم القديمة تلك فيما بعد وأقاموا مكانها بناية ضخمة من طابق أرضي وطابق آخر فوقاني فقط سرعان ما غُصّت بمحلات تجارية منوعة ومقاه ٍ ومحلات خياطة وبيع الملابس الجاهزة ومحل لكي الملابس بالبخار أسسه الصديق المرحوم هادي ثم إنتقلت ملكيته بعده إلى السيد (نيني... إسم غريب، إسم إيطالي). أما الطابق الفوقاني فلقد شغلته فنادق أتذكر أسماء بعضها: فندق بابل لصاحبه أبي عدي صاحب عبيد الحلي صاحب أغنية يا عزيز الروح يا بعد عيني الشهيرة، وفندق الفرات لعله للسيد عبد الكريم الفراتي، والثالث هو فندق الخيام لأبي مؤيد السيد عبد الأئمة سعيد.
سوق الجللجية في الحلة سوق خاص لصناعة أجلّة الحمير والجلالات واحدها جلال [أجلّكم الله]... يبدأ من زقاق ضيق موازٍ لشارع الجبل لينتهي في بداية محلة الحشاشة. مادة أجلة الحمير و((المطايا والزمايل والجحوش...)) الأساسية هي ليف النخيل يعبأ في حشايا من نسيج متين رخيص. تكتظ في وسط ونهاية هذا الزقاق محلات شتى يشغلها نجارون وأطرقجية لبيع العباءات وبعض الأنسجة وسجاد الحمزة الصوفي اليدوي الصنع. كما أنَّ فيه مقاماً يهابه أهل الحلة يسمونه (الغيبة) يزورونه حاملين شموع النذر حيث المتقد منها يملأ المكان سويةً مع نفح أدخنة البخور ولا سيما في أمسيات الخميس من كل أسبوع. في نهاية هذا الزقاق المسقوف جيداً يقع محل الحاج خضير الكبير والد الشاعر { الطوطائي }... صاحب القصيدة التي أطلق بعض الحلاويين عليها القصيدة الطوطائية ومطلعها: يا أميراً في الجنودِ لابساً أبيض مجوّت ْ بي نقط أزرقْ حليبي دم الحلاوي حلال ْ؟؟ مجوّت أي مغسول مع مسحوق مادة الجويت التي تعطي الملابس البيض لوناً أزرق سماوياً جميلاً. كنت في صغري لا أشتري حب الرقي واللوز المالح وجوز الهند إلا من محل الحاج خضير حسب تعليمات والدتي لأنه صهر جيراننا عائلة الأستاذ الدكتور المرحوم علي جواد الطاهر. مع تحياتي للأستاذ ذياب مهدي آل غلام المقسّم بين الشامية والحلة بدون جدار وحصير وبارية قصب...
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |