مقالات

النجمة والمعتوه

 

د. عدنان الظاهر

آلو أبا الطيّب… كيف الحال ؟ بألف خير. وأنت ؟ بألف شر… أجبنته. فتساءل صاحبي مندهشاً عن أسباب ومسببات هذا الشر. أفلم تسمع ـ قلتُ له ـ بخبر هذا المعتوه الموسوَّس الذي يدّعي أنَّ نجمة داوود مذكورةٌ في القرآن الكريم وأنَّ عمرها أكثر من عشرة الآف عام ؟ قطّب صاحبي جبينه متعجباً / مستنكراً وطلب مني أن أُعيد عليه هذا الكلام. أعدتُ عليه قولي ففكّر هنيهةً ثم سأل : تُرى، وما دين هذا المعتوه الموسوَّس ؟ قلتُ لا أدري، الله أعلم. فكّر صاحبي طويلاً ثم قال : لا أستطيع الرجم بالغيب، لا أستطيع أن أجزم في أمر المعتوهين والموسوَّسين وفي دياناتهم ودوافعهم لقول مثل هذا القول الشنيع الذي لم يجرؤ على قوله عُتاة ومشاهير المجانين الموسوَّسين و الذين في قلوبهم من الأمراض ما لا يُحصى. سألني صاحبي وهل رددتَ عليه ؟ قلت كلاّ. ليس أمامي من وسيلة للإتصال به أو إبلاغه ردّي. قال لا حول ولا قوّةَ إلاّ بالله العلي العظيم. دعني أُفكّر قليلاً. سمعته يرددُ مع نفسه أحدَ أبياته الشعرية قائلاً

[ واْحتمالُ الأذى ورؤيةُ جاني ـ هِ غذاءٌ تَذوى بهِ الأجسامُ ]. جذب نَفَساً شديد العمق من سيجارته. نفث الدخان الأبيض الكثيف في الجو فوق رأسه. جذب نَفَساً آخر ولم ينفث دخاناً. وما أنْ أنهى سيجارته حتى إلتفتَ إليَّ بكامل جرم جسده الذي ترهل في الأيام الأخيرة قليلاً وأضاف شحماً ثم قال بصدق وحرارة : لعل هذا المعتوه الموسوَّس يقصد النجم المذكور في سورة النجم

(( والنجمِ إذا هوى. ما ضلَّ صاحبكُم وما غوى. وما يَنطِقُ عن الهوى )) ؟ أصابتني حيرة شعرت معها بما يشبه الشلل الجسدي ثم حبسة أو عُقلة في لساني. أيكون المتنبي مصيباً ومعه حق ؟! صرتُ أُردد الآيات الثلاث لهذه السورة مع نفسي [ والنجمِ إذا هوى. ما ضلَّ صاحبكُمْ وما غوى. وما ينطِقُ عن الهوى ]. والنجمِ إذا هوى… هنا قسمٌ بالنجمِ ولكنْ أي نجم ؟ هناك مليارات ومليارات النجوم في هذا الكون الذي لا حدودَ له. أي نجم، بأي نجم من هذه النجوم ورد هذا القسم في القرآن ؟؟ والنجمِ إذا هوى. ما ضلَّ صاحبكُم وما غوى. ولماذا القسمُ بالنجمِ لحظةَ أنْ يهوي أي أن يسقط ؟ سقوط نجمٍ على سطح الكرة الأرضية كارثة كونية لا يتصورها العقل البشري. لا تعني إلاّ دمار هذه الكرة وتبعثرها فُتاتاً فُتاتاً وضياعها في هذا الكون السرمدي واللانهائي. قاطعت الشاعر بهدوء وبرود قائلاً : لنفترض أنَّ زعمك صحيح أو قريب من الصحّة، أعني أنَّ المعتوهَ كان يقصد هذا النجم بعينه وهو نجم ساقط أو آيلٌ للسقوط ( والنجمِ إذا هوى…) ولكن من قال لهذا الموسوّس والمعتوه إنَّ هذا النجم سداسي الرؤوس ؟ لعل فعلَ السقوط قد إستهواه ؟! ثم، هل كانت قريش أو بعض أفخاذها أو بعض بقية القبائل العربية تعبد النجوم قبل الإسلام فجاء القرآن يحاججهم بمنطقهم وحسب معتقداتهم فكان القسم بالنجمِ ؟ كلاّ. كانوا كما نعلم مشركين وعَبَدة أوثان أكثرها شهرةً " هُبَل " الذي سقط من جبروته في التاسع من نيسان 2003 في وسط بغداد عاصمة الرشيد وأبي جعفر المنصور. كان الشاعر صاحبي متأهباً للحديث فقال مُعلِّقاً : عبدت بعض الشعوب القديمة الشمس أو القمر. عبدت النار. أما العرب أجدادنا فما عرفنا عنهم أنهم عبدوا النجوم. حاول إبراهيم في أول أمره أن يتعبد للكواكب ثم للشمس ثم للقمر لكنه لم يقتنع إذ رآها تتحرك، تظهر وتختفي أو تغيب. كان يسعى للثبات ويرى فيه الديمومة والبقاء السرمدي. نتابع في سورة ( الأنعام ) تحوّل إبراهيم التدريجي في إيمانه من عبادة أصنام قومه وأبيه إلى محاولته عبادة بعض ظواهر الكون المرئية ثم إنتهائه إلى عبادة المطلق الذي لا يٌحس ولا يُرى ولا يُلمس، خلافاً للأصنام وهي مادة تُلمس وتُرى، ينحتها بشر ثم يستطيع تحطيمها أو إعادة تشكيلها والتلاعب بأحجامها وأوزانها وهيئاتها (( فلمّا جَنَّ عليه الليلُ رأى كوكباً قال هذا ربي فلما أفَلَ قال لا أُحبُ الآفلين. فلما رأى القمرَ بازغاً قال هذا ربي فلما أفلَ قال لئنْ لم يهدني ربي لأكوننَ من القومِ الضالين. فلما رآى الشمسَ بازغةً قال هذا ربي هذا أكبرُ فلما أَفَلتْ قال يا قومِ إني بريء مما تشركون / سورة الأنعام الآيات 76، 77، 78 )). إنتقال درامي مثير سواء في تدرّجه أو منطقه. إنتقلت حاسة إبراهيم البصرية من الأصغر فالأكبر. من كوكب صغير إلى القمر الأكبر وأخيراً إلى الشمس وهي أكبر من الكوكب والقمر حسب قدرة العين البشرية على رؤية الأجسام البعيدة. ثم إنتقلت حاسته البصرية من الليل إلى النهار. الكوكب والقمر خاصّةً لا نشاهدهما مشعّين مضيئين بقوة إلاّ ليلاً ( القمر نهاراً ضعيف باهت مقارنةً مع الشمس ). كان إبراهيم إذن مع الثابت الذي لا يراه. لكنه كيف إقتنع أنَّ هناك [ ثابتاً ] دون أن يراه أو يلمسه ؟ من أين أتته هذه القناعة ؟؟ يبدو أنَّ عنصر الثبات خارج قدرات حواسه ما كان يعنيه أو يشغل فكره. إنما كان الرجل منشغلاً بظاهرة خفية عصية على فهمه ومداركه وخياله لا تبزغ كالشمس والقمر ولا تأفل. الظهور والخفاء أخافا إبراهيم ولم يعجباه. أراد شيئاً خفياً أو مخفياً لا ظهورَ له أبداً. الظهور يُفضي إلى الإختفاء. الأفول بعد البزوغ. حركة دورية ثابتة التغيّر لا تتحملها أعصاب هذا الفتى المتمرد المارق على دين آبائه. يخاف الحركة الكونية. إذن فليجنحَ لشيء لا يراه ولا يتذوقه ولا يلمسه. لا يظهر ولا يختفي. لكنه لم يسألْ نفسه أين مكان هذا ( الشيء ) ؟ وما كان معنياً أصلاً أن يعرف هذا المكان. ربما تصوره في هذا الفضاء الواسع الأزرق في أغلب أيام السنة والذي لا تطاله يداه ولا تحده حدود. ما أن صمتَ المتنبي حتى أخذت الكلامَ وعدتُ لموضوعي إياه ومحنتي مع ذاك المعتوه الموسوّس فتساءلتُ : هل تصوّر هذا الأهبل أن (كوكبَ ) إبراهيم هو المقصود بنجمة داوود ؟ قال صاحبي المتنبي ـ وكان طوال الوقت مصغياً لحديثي المسموع منه وذاك المخفي كالنجوى ـ … قال هذا شيء غير ممكن. ثم أضاف : حتى لو قصد المعتوه هذا الكوكب فإنه كوكب إبراهيم الذي وُلِد كما يُقالُ في ( أور بابلَ ) حيث في الإمكان تقدير عمر تلكم الفترة وهي في أحسن أحوالها تقع بين حضارتي سومر وبابل في أرض الرافدين. بكلمة أخرى، عاش إبراهيم قبل فترة تتراوح بين ثلاثة ـ أربعة آلاف عام لا أكثر. فمن أين أتى هذا الأبله الموسوّس برقم عشرة آلاف عام عمراً لنجمة صاحبه داوود ؟ قلت لا أدري. سلْهُ، فلربما في جُعبته الجواب ، أقصد تحت صلعته، في دماغه المنخوب بأدواء الشك المَرَضي المزمن والريبة والتحريف والتخريف. قال وأين أجده وأنا ساكن كوكب المريخ ؟ قلت إبحث عنه بين كواكب إبراهيم لعلك تجد له هناك أثراً. قال صاحبي وما علاقته بإبراهيمَ وكواكبه ونجومه ؟ قلتُ لأنَّ ( داوود ) صاحبه وحبيبه الأثير جداً إنما هو أحد أحفاد إبراهيم. قال صدقتَ، والله قد صدقتَ. أطرق صاحبي مفكّراً مسرفاً في التدخين وقد تعمّقت غضونُ جبينه اللامع فوق حاجبيه الكثيفين. أطرق ثم فاجأني بالقول وهو يبتسم إبتسامة غامضة : لِمَ أهمل سيدنا إبراهيم ( أفرام كان إسمه في أول أمره كما تقول التوراة ) كوكب المريخ ( مارس ) ولم يختبره أو يحاول عبادته كما فعل مع الشمس والقمر مثلاً ؟ قلت على الفور لأنه كوكب أحمر ثم لأنه يمثل إله الحرب. اللون الأحمر علامة النار وإبراهيم نجا من النار التي أعدها له قومه لإحراقه فيها فتحوّلت بالقدرة إلى بردٍ وسلام. (( قالوا حرِّقوهُ وانصُروا آلهتَكم إنْ كنتمْ فاعلين. قُلنا يا نارُ كوني بَرْداً وسلاماً على إبراهيمَ / سورة الأنبياء الآيات 68 ـ 69 )). هزَّ صاحبي رأسه المتعَب وقال قد صدقت. ثم إنَّ إبراهيمَ كان أول عهده رجلاً مسالماً لم يقاتل أحداً وكانت إمرأته ـ أخته حسب إعترافه لفرعون مصر ـ وإسمها سارة ( كان إسمها الأول ساراي كما تقول التوراة، وأصبح الإسم سارة بعد رجوعهم من سفرة مصر ) … كانت موضع إبتزاز لا أخلاقي من قبل الفرعون. لم يشهر السلاح ولم يقاتل. الكوكب مارس Mars رمزٌ وإلهُ حرب ولونه شديد الحُمرة الأمر الذي يُزيد ذلكم الموسوّس المعتوه سُعاراً ليسرف في حقده الأسود على الإشتراكية والإشتراكيين وعلى كل من يخالفه الرأي والمعتقد علماً أنَّ رأسه المنخوب طبلٌ أجوف بلا عقيدة ولا إيمان ولا إلتزام بسوى التعبد لنجمة سيده داوود. أَجَلْ، إنه يخشى اللون الأحمر وتتهيج أعصابه الضعيفة لمرآه فيزداد جنوناً وهلوسةً تماماً كحال ثيران المصارعة في إسبانيا حين تجد نفسها أمام خِرقةٍ حمراء اللون. قال صاحبي ضاحكاً معلِّقاً : إذا كان هذا المعتوه عاشقاً لنجمة داوود إلى هذا الحد فلِمَ لا يحفرها فوق يافوخه و ( يفوخُ ) ؟ قلت لا يجرؤ على إتيان ذلك. لم يكشف المعتوه عن هويته كاملةً بعدُ. ربما سيكشفها غداً. ثم إنه يُجيد فن التقلب بطناً لظهر كما يُتقِنُ فنون تغيير ألوانَ جلده الأجرب ومساحيق وجهه القبيح. إنه حِرباء لعين متمِّرس في فنون التقلّب كأي جبان على الأرض وأمامنا صدام حسين زعيم الجبناء والمتقلبين على الأرض. واصلتُ الكلام فقلتُ لكنْ من يدري، لعله نقشها وشماً مخفياً فوق … كما يفعل شباب وشابات هذا الزمان !! قال صاحبي أحسنتَ، ذلك أمر جائز.

قبل أن نفترق قال المتنبي بلهجة صارمة شديدة النبرة : على هذا المعتوه الذي يهيم غراماً بنجمة داوود أن يُعلن للملأ في أية سورة من القرآن الكريم وجد ذكراً لهذه النجمة السداسية الرؤوس. وعليه أن يُثبِّتَ أرقام الآيات كما يفعل الناس الأسوياء وكل باحث شريف ملتزمٍ بشروط الموضوعية وأصول البحث والتقصّي. همهمتُ مع نفسي : ومن أين يأتي الشرف والموضوعية للمعتوهين الموسوسين الذين برعوا في تزوير وتحريف أقوال غيرهم، من أين ؟! من أين يأتي الشرف والموضوعية لمعتوه إحترف الكذب وأدمن الهلوسات وإلصاق التهم بالآخرين ؟! نعم، من أين.

هل سمع البشرُ قبلاً أنَّ نجمة داوود مذكورة في القرآن ؟؟ اليهود، اليهود الأصليون لم يقولوا ذلك. لكنْ إشتطَّ بعضُ < المستَهوِدين الجُدُد > فأسرفوا في الولوغ في عَفَن الخيانة والإنحراف لِقاءَ فُتاةِ إمتيازات ذليلة.

غاب المتنبي عني كما غابت عن إبراهيمَ شمسهُ وقمرهُ وكوكبهُ فأتاني صوتٌ لا أقوى ولا أصفى منه صوتاً. أتاني من فجٍّ في الأرض عميقٍ مالئاً مثلَ قوسِ قُزحٍ الفضاء الممتد بين النجف والكوفة والحلة عابراً فوق المنطقة الخضراء في قلب بغدادَ حيث يُحاكم مجرم العصور والدهور جلاّد العراق صدام حسين. جاءني هذا الصوت صارخاً : عقوبة هذا المعتوه المزوِّر والكافر الإعدام شنقاً وفي يومٍ واحد مع إبن أبيهِ صدّام حسين. قلتُ وقد أَفَقتُ من صدمة زلزلتني بقوة عشر درجاتٍ على مقياس ريختر : لا فُضَّ فوك، بدأ المعتوه والمزوِّر الكبير حياته بعثياً، إنه واحد من تلامذة وأيتام صدام حسين. لا يختلف عنه إلاّ في بعض التفاصيل البسيطة. هما صنوان أو تؤَمان سياميان كفردتي نعلٍ يمانيٍّ واحد… مع إعتذاري وحبي لعدن التي أقفرت جنّاتها وأقفلت أبوابها بعد أنْ كانت تجري من تحتها الأنهار لَبَناً وعسلاً وأشياءَ أخرى كثيرة. نعم، كم أودُ أن أرى هذين المعتوهين القاتلين في قفص واحد يُدارُ بهما بعد المحاكمة مثلَ قردين مصابين بمرض الأيدز في شوارع بغداد ومدن العراق الأخرى. ثم يُطاف بهما في بقية عواصم الدنيا التي لم تخلُ من شرورهما ومن سموم فايروساتهما الخبيثة والقاتلة. كم أتمنى… كم ؟! رفعتُ عينيَّ في ضراعة نحو سماء إبراهيم الزرقاء فوجدتها صافيةً مثل الكريستال الجيكي خاليةً من الكواكب وطفقتُ أُردد : أتمنى ذلك أتمنى ذلك أتمنى… أتمنى !

فلم أسمعْ إلاّ صدى صوتٍ أبحَّ يردد بعدي بسخرية : أتمنى …أتمنى… أتمنى.

عدتُ بعد تجوالي مع أبي الطيّب المتنبي إلى بيتي مُتعَباً منهوكَ القوى. ما كنتُ جائعاً لكني جهّزت الشاي الثقيل. فتحتُ أجهزتي فرأيت رسالةً جدَّ قصيرة من أربع كلماتٍ مخطوطةٍ بحروف سودٍ كبيرة أرسلها المتنبي لي عَبرَ البريد الألكتروني يقول فيها ساخراً :

التمني رأسُ مالِ المُفلِسِ !!

كنتُ أكرع أقداح الشاي الثقيل ( أو ربما فوق الثقيل أو متوسط الثقيل… بلغة أهل الملاكمة والمصارعة ) حين دهمتني فكرة لعينة. قلتُ سأردُّ على صاحبي قائلاً : لتَقِرَّ عينُك. كنتُ هازئاً بالأقدار التي ترفع وضيعاً وتحط شريفاً. ما كنتُ أتمنى، بل كنت [[ أستمني ]] أفكاراً طوباوية أجد فيها مُتَنَفساً وبعض السلوان لما يجري أمامي من مهازل وكوارث وبلايا. نعم، كنتُ أستمني ولا أتمنى يا عزيزي المتنبي وسيد الشعراء قديماً وحديثاً.

لم أنمْ جيداً في تلك الليلة، بل لم أنمْ على وجه الإطلاق. كنتُ مشغولاً في بعض مسائل فقه اللغة العربية. كنتُ أُحاول عبثاً إكتشاف وجه الشبه والقرابة بين لفظتي (( التمنّي )) و (( الإستمناء )) من حيث الحروف والمعاني. ظلَّ فعلان في الزمن الماضي لعينان يضربان كالمطارق رأسي : تمنّى الرجلُ…إستمنى الرجلُ. تمنّى… إستمنى. وكنتُ حين أتقلب على جنبيَّ بين الفينة والفينة أسأل نفسي : وهل ثَمّةَ من علاقةٍ بين هذين الفعلين والفعل الآخر منَّ ـ يَمُنُّ ؟؟ لم أنمْ أبداً. أتاني قبيل الفجر صوت المتنبي قوياً ساخراً وساحراً قائلاً : لا تتعبْ نفسك يا مُتعِبُ ويا متعوبُ. يا عاتبُ ويا معتوبُ. ليس ثمةَ من فرق في المعنى. التمني إستمناء حاجات غير محدودة. والإستمناء تمنّي ممارسة حاجة جسدية محدودة. هل فهمت ؟ كلاّ لم أفهم. وماذا عن منَّ ـ يمُنُّ ؟ شرع الصوت يُرتِّلُ [[ ونُريدُ أنْ نَمُنَّ على الذين أُستضعِفوا في الأرض ونجعلُهم أئمةً ونجعلهم الوارثين / سورة القصص الآية الخامسة ]]

مع إنبلاج خيوط الفجر الأولى إنقطع عني صوت المتنبي، فنمتُ نوماً عميقاً فارقني منذ غادرتُ العراق فجرَ التاسع من شهر تموز عام 1978. نمتُ وفي رأسي نجمةٌ عملاقةٌ حمراءُ من عقيقٍ نادرٍ خماسيةُ الرؤوس رأيتها تملأ سماواتِ إبراهيمَ وداوودَ من الساحة الحمراء في موسكو حتى شرطة بلدية مدينة نيويورك الأمريكية.

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@brob.org