مقالات

"أربيلياتٌ" جواهريةٌ راهنة

 

    رواء الجصاني

مع فجر يوم ٍ جديد، نيسانيّ السمات، تبدأ رحلتنا من بغداد إلى أربيل للزيارة والاطلاع على سير الانتاج الدرامي المنتظر "الجواهري... كبرياء العراق" للمخرج الطموح انور الحمداني... فضلاً عن تجديد صلات، واحياء غيرها، مع أصدقاء وأحباء وآخرين...

... وعلى مدى خمس ساعات، هي فترة الرحلة السيارة، إلى أربيل، حيث "الجبل الأشم وأهله" تتحفز الذاكرة، وتطفح الذكريات عن آخر زيارة لعاصمة الكرد قبل حوالي عشرة أعوام، بمناسبة احياء مئوية الجواهري بحضور شعراء وأدباء وفنانين وسياسيين من العراقيين والعرب المختارين، احتفوا بذكرى ولادة الشاعر والرمز الثقافي والوطني الأصدح، ومنجزه وعطائه الفكري وبضيافة الزعيمين الكورديين: مسعود بارزاني في أربيل، وجلال طالباني في السليمانية.....

   قلبي لكوردستان يهدى والفمُ ،ولقد يجودُ باصغريه المعدم..ُ    

   سلم على الجبلِ الأشمّ وأهله، ولأنتَ أدرى عن بنيه من همُ

ومنذ الساعات الأولى في أربيل، نُـقاد إلى حيث فضائية "السومرية" التي بادرت لتتميز في انتاجها ذي السبعة أجزاء عن الجواهري – كبرياء العراق باشراف الاعلامي العريق: علي أكرم، وبمشاركة نخبة من الممثلين والفنانين والتقنيين البارزين، الذين سجلوا ريادة أولى، نثق انها قد حظيت، وستحظى باهتمام وفير ...

... ثم تحفل المقامة الاربيلية، بلقاءات وحوارات واستذكارات مع أصدقاء واعلاميين وغيرهم... ويبقى المحور في جميع كل هذا وذاك: الجواهري وبعض رموزيته وعوالم ابداعه، وتنوعها... فذلك طارق ابراهيم شريف، مليءٌ بتصورات ومشاريع كتابية وغيرها ...وهاهنا مال الله فرج يبادر إلى تغطية صحفية وثقافية شاملة ... ليوازيه عبد الحميد الزيباري في جهدٍ ممائل، وليتمم هوازين عمر ، ولكن بالكردية هذه المرة، وكل ذلك في توثيق  اضافي جديد لبعض مواقف وحياة شاعر الأمة العراقية، على الأقل...

سلامٌ على هضباتِ العراقٌ، وشطيهٌ والجرفٌ والمنحنى

على النخل ذي السعفات الطوال على سيد الشجر المقتنى

  وإذ نزور نقيب صحفي كوردستان فرهاد عوني، ويتهادى الحديث عن الجواهري والكورد بشكل رئيس، يصطحبنا بعد ذلك ،الناشر، وذو المواهب المتعددة ، احسان توتنجي ، إلى بعض معالم أربيل، القديمة، والجديدة ،التي لا تبارى... مروراً بمتنزه الشهيد سامي عبد الرحمن، الأوسع والأكبر في أربيل، وحيث يشمخ هناك احد نصبين متماثلين للجواهري، ثانيهما في السليمانية، الكوردية أيضاً... وهكذا تتفرد الحاضرتان الكوردوستانيتان ، خلافاً لكل مدن العراق الأخرى، وحتى بغداد والنجف ، في الاحتفاء بشاعر العراق ، والعربية الأكبر...

 وعلى أية حال، تتقضى الساعات السبعون في العاصمة الكوردية، وكأنها لم تبدأ بعد... فهنالك الكثير والعديد من الأفكار والرؤى والتفاصيل  ذات الصلة، المؤجلة إلى حين قريب كما نتمنى.... وعنها كتابات تالية بالتاكيد… 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@brob.org