العنف الاسري ضد الطفوله

 

دنيا الحداد/ بنت الرافدين/ بابل

قال رسول الله محمد (ص) (من كان منكم لديه صبي فليتصابا )

تبدا الحياة الزوجيه برجل وامراة حيث يبدان بالدعاء الى الله سبحانه وتعالى بان يجعل ارضهم خضراء تسر الناظرين وسرعان ماتاتي السحب المثقله بالامطار حيث تحول الارض من صحراء يملئها الحزن الى ارض مخضرة يملئها الفرح فيرزقان بالطفل صاحب الابتسامه الرقيقه والدمعه المؤثرة 0

اما الوالدين فيبدان بعملية نسج خيوط خلية النحل استعدادا لحمايته من كل شيءوالبدا للعمل على تربيته ولكن يتحول كل هذا الاستعداد الى عنف من ثم تبدا عملية تدريب الوالدين على تربية الاطفال وعلى تاديبهم دون عنف وان يمتلك الوالدين مهارة في حل المشاكل دون ترك اي اثر سلبي عليهم 0

ولكن غالبا مايقع العنف ضد الاطفال على ايدي من يفترض ان يحيطونهم بالحمايه الكامله او الحمايه المحصنة  والحنان انه سور يحمي لكنه يهدم

حيث تسجن خطوات الطفل في قواني يضعها الوالدين ضننا منهم بانها الحريه لكنها بالنسبه له تمثل السجن ان كثيرا من العنف الذي يمارس ضد الاطفال هو ينتج من داخل الاسرة بالدرجة الاولى وتعد ظاهرة العنف قديمة في اصلها لكنها متجددة في صورها المبدعة بسبب ستر الجهل عليها فتنشب من داخل بيوتهم ومن اقرب الناس اليهم ممن يستانسون بوجودهم ويشعرون بالامان في قربهم ان قضية العنف الاسري تعتبر من اكثر الظواهر الاجتماعيه التي دعت العديد من الباحثين لاجراء عدد من البحوث التي تهدف الى تعميق الفهم من خلال الدراسه والتحليل لكن كل هذه التحاليل والبحوث ذهبت دون جدوى مافائدة هذه البحوث دون وضع قانون لتلك الاسر فلو كانت هنالك قوانين تقصي بالعقوبات على الاسر التي تضرب اطفالها او تقتلهم

ولو وضعت هنالك قوانين واحكام على الزوج عندما يعاقب زوجته من خلال الضرب او عدم الانفاق عليها كزوجه فنحن نود ان تكون هنالك محاكم خاصه بقضايا العنف الاسري وتشريعات وقوانين تحد على الاقل من هذه الحاله

لانهم زينة الحياة الدنيا

ولانهم الثمرة التي تقطف بعد عناء طويل

ولانهم كنز من الكنوز التي وهبها الله الى الوالدين

فيحرص كل منهما على بناء الطفل بشكل تنظيمي جاذب للنظر لكنه يذهب دون جدوى بسبب سوء فهمهم اليه

انتبهي ايتها الاسر الرائعه الى تلك الثمرة بشكل دقيق خوفا من ان تصاب بالاذى وخوفا من ان تصابي انت بالعقاب من الله ومن تانيب الضمير فارعي ذلك النور كي يبقى لاينطفئ  

 

في بنت الرافدينفي الويب