مقالات

المراة بين الارادة والاعراف والتقاليد

 

ناجي لطيف العسكري

من الصعب على الإنسان إن يعيش حياة فرضت كل تفاصيلها عليك بدون اختيار فتعيش في ادرامة حقيقة أنت بطلها الذي يضحي في كل شي ويموت في نهاية القصة فتعيش حياة باس بما تعني هذه الكلمة من قسوة ووحدة وان رفضت هذه الواقع فتصبح ذاك الإنسان بدون أي رحمة ويرتكب ذنب بحق الآخرين ويخالف كل الأعراف والأطر الاجتماعية وتصبح بين المطرقة والسندانة فلا رفض يجدي ولا الاستمرار ينفع فعلى  الرغم من كل التطور الذي مرت به البشرية في شتى المجالات لكن بقت النظرية الرجعية الدونية التي تنظر بها إلى المرأة هي السائدة على السطح في المجتمع فرغم أن كل الديانات طالبت بمساواة بين المرأة والرجل واحترام هذا الإنسان الضعيف جسدياً القوي فكرياً وعاطفياً ولكن لم يتم تطبيق هذه الإحكام  وبقت المرأة على مر العصور تحاول التحرر من هذا الواقع المرير الذي وعت وعاشت علية بدون أي رفض أو مقاومة تذكر من المرأة وفا صبحت ضحية تخلف مجتمع وأعراف وضعت من اجل خدمة من سنها واحتكار وسلب كل الحقوق والحريات التي أعطيت إلى المرأة وبعد مئات السنين من المطالبة بحقوقها فقد تم في المجتمعات الغربية أعطاء المرأة حقوقها وتسويتها بالذكر في جميع الحقوق والواجبات  فقد ضمن الدستور الغربي المساوية بين البنت والصبي ومنع التمييز على أساس الجنس، كما تقدم لهم الإمكانيات للتتطور المتناسق والمنسجم. ومن عمر الثامنة عشر يحق للمرأة الانفصال عن أهلها، تماما مثل الشاب، ويعتبرها القانون فردا حرا وبالغا. ويحق للمرأة العمل لإعالة نفسها وعائلتها، كما يحق لها الحصول على دعم المجتمع وحمايته الاجتماعية. وتحصل على كل المؤهلات من دراسة وتتطوير للوصول إلى نفس مستويات الإبداع عند الرجل بالا صبحت المرأة المنافس الرئيسي للرجل في شتى المجالات بعد أن أثبتت جدارتها في المراكز القيادية ودورها الفعال في انجح العمل الذي تولى القيام به .

إما في المجتمعات الشرقية فإننا نجد أن كل القوانين والدساتير تعطي للمرآة الحرية لكن ضمن قيود معينة أما يضعها القانون نفسه أو الأعراف أو التقاليد التي تعتبر في بعض الدول الشرقية وخصوصاً العرابية هي القانون الأوحد في البلاد رغم كل هذا التطور والمطالبة للعيش في مجتمع مدني يحكمه القانون لكن البعض لا يستطيع التخلي عن هذه التقاليد والأعراف ولذلك نجد في المجتمعات الشرقية هنالك إجهاض لحلم المرأة في التحرر أو المطالبة في حقوقها .

ومعانات المرأة في المجتمع الشرقي كثيرة فمنها الزواج المبكر الذي أدى إلى ارتفاع نسبة الطلاق في المجتمعات العربية بشكل خطيرة جداً والعنف الأسري وغيرها الكثير وهذا أن دل على شي فانه يدل على نقص في الموروث الثقافي الذي وصل إلى مجتمعاتنا وكيفية احترام هذا الإنسان الذي قيل عن ((أن حواء خلقت من إضلاع ادم فلم تخلق من رأسه فتترأس علية ولم تخلق من رجلة فيتسلط عليها إنما خلقت من إضلاعه لكي يتساوي في الحقوق والواجبات ))

ولكن كل هذا القوانين والدساتير يضرب بها عرض الحائط عندما تصب في مصلحة المرأة وكيفية تحررها وإعطاءها بعض حقوقها وكيف أن الرجل والمرأة متساوون بالحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وكيفية التخلص من جميع أشكال التميز ضد المرأة .

وفي الفترة الأخيرة فقد أثبتت المرأة دورها الأساسي والفعال في المجتمع  بتحقيق استقرار مجتمعاتنا وازدهارها وتوطيد أركان بنائها الحضاري فهي ألان مع الرجل في شتى المجالات السياسية والاقتصادية وهذا يعود إلى الإرادة والعزم الراسخ الذي يحدو السيدات العربيات على تعزيز موقع المرأة والنهوض بقدراتها ومكانتها في المجتمع وحرصهن الثابت علي بناء أرضية عمل مشتركة مع الرجل وكيفية أثبات دورهن كما أثبتت المرأة الغربية دورها بنجاح وتغير تلك النظرية الدونية التي أمست تنظر بها إلى المرأة.

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@brob.org