استطلاع: لقاء الربيعي

بنت الرافدين / بابل

الاختيارأو القرار هو رأي خطير يبني على اساسه الانسان مستقبله أو اي جانب من جوانب حياته أختيار الزوجة هو احد تلك الجوانب المهمة في حياة الانسان فكما للفتاة الحق في ان تضع بمخيلتها مجموعة مواصفات او امور تتمنى وتبحث عنها علها تجدها في شخصية فارس احلامها كذلك للرجل نفس ذلك الحق لكن تختلف الوسيلة التي يحصل عليها الرجل ويختار بموجبها زوجته من رجل لاخر ومن زمن لاخر ومن مكان لاخر . عن هذا الموضوع كان لنا هذا الاستطلاع الذي اجريناه مع مجموعة من الشباب والرجال متوجهين اليهم بالسؤال الاتي :

ماهي الصفات التي يجب توافرها في شريكة حياتك؟

مع الاخ حمزة عبد الله (32سنة )اذ اجابنا قائلاً :

تزوجت بعد حب دام سبع سنوات تخللت هذه السنوات الكثير من الصعاب من اجل الحصول على هذه الزوجة التي اختارتها نفسي وارتضتها زوجة وارتاح لها عقلي قبل قلبي . اختياري هذا كان مبني على اساس دافع قوي وايمان مطلق بأنها المرأة القادرة على أن تسعدني وتوفر لي الراحة والحنان بما تملكه من روح طيبة وصفات وادب جميلان فهي بالنسبه لي الاختيار الصحيح والارجح الذي اخترته في حياتي.

كما حدثنا الاخ :س.م.ع قائلا:

قي الحقيقة الامر ربما كان زواجي من امرأتي هو الشئ الوحيد الذي لم يكن باختياري فهو من اختيار الاهل وحسب رغبات ومواصفات يريدون توفرها في المرأة التي ستكون شريكة حياتي لا عن مواصفات ارغب بها انا كنت احد المهجرين خارج العراق وجاء اليوم الذي اتصل بي اهلي واخبروني بان شريكة حياتي قد وجودها وحكموا بانها هي التي ستسعدني وتتفهمني وبناء على هذا عدت للعراق وخلال يومين ووقت قليل من التعارف تزوجنا ولم يسعفها ويسعفني الحظ في ان تفهمني او ان افهمها وزواج الاهل هذا يدمر حياتي وحياتها فليست هي ما ارغب واتمنى فهي ليست من اختياري .

وأجابنا عن سؤالنا الاخ :سعد(30سنه) أذ حدثنا قائلا :

ان اختياري لزوجتي من دون غيرها كان اختيار موفقا جدا لانه ترك لي لاختيار وانا الذي قررت هذا القرار اقول اختياري موفق لان كل المواصفات الجيدة تتوفر في شريكة حياتي قد وجدتها في زوجتي حيث كنت ارغب بتلك الطيبة ذات الروح الهادئة القادرة على بناء اسرة يتربى بظلها ابنائي اروع تربية غاضا البصر عن انها تحمل شهادة عالية او مكانة اجتماعية او جانب مادي نظرت لها و لقلبها فقط وكان لقاؤنا مع رجال قد تزوجوا واختاروا شريكة حياتهم سواء بأنفسهم او بطرق اخرى كان لنا هذا اللقاء ايضا مع بعض من شبابنا غير المتزوجين فأجابونا عن سؤالنا مبتدئين مع :

الشاب بلال حسين :26سنه -حيث حدثنا قائلا:

باعتقادي ان زمن الزواج التقليدي الذي يقوم الاهل فيه باختيار العروسة ومن ستشارك ابنهم حياته قد زال ولربما لازالت رواسبه موجوده في مجتمعنا لكن تطور الحياة وتقدم الزمان وتغير عقلية الشباب اصبحت هي التي تحكم على الشاب اختيار زوجته بنفسه فلو اردت شخصيا الاقدام على الزواج فما علية الا ان اختار تلك المراة المتعلمة والعاملة وكلنا يعرف ضرفنا الصعب الذي يمر به بلدنا فيد واحدة لاتصفق وعندما تقع مسؤولية الحياة عليه وعلى زوجته التي تكسب ايضا عيشها وهذا ليس من العيب بشيء وبهذا تتوزع المسؤولية بين الاثنيين وحتما ستتوفر حياة هادئة لهما .

واضاف الشاب حيدر كريم (34 سنة ) قائلا : لااعتقد ان هناك شاب لا يطمح بان ينال الزوجة الصالحة سواء كانت تلك الزوجة جاءت بواسطة الاهل او الاصدقاء او عن طريق علاقة طيبة تقوم بين الرجل والمرأة وتنتهي في الزواج الموفق ومصطلح الزوجة الصالحة هو مصطلح خطير يطلق على المرأة التي تحمل كل معاني الصلاح والهدى فهي تعني تلك المرأة التي تتخلق باخلاق الدين ومن تربت بحجور طاهرة واستزادت من وحي الفكر المحمدي وانتهجت بنهج اهل البيت الاطهار (ع) تلك المرأة التي اعتمد عليها في تربية ابنائي ويعتمد عليها المجتمع وتحيا باخلاقها وادبها فما يكون مني الا ان اختار ذلك الدين والنسب الشريف .

ودخل في حوارنا الشاب (مصطفى جمال 28) حدثنا قائلا : انا خريج كلية الاداب وبذلت جهود كبيرة لنيل افضل درجات العلم والمعرفة ولطالما تمنيت ان احضى بتلك المرأة المتعلمة التي تنورت بنور ينابيع العلم الكثيرة بحيث يمكن لاحدنا فهم الاخر وتنسجم وتتوافق الافكار مع تلك المرأة التي اخترتها والتي يجب ان تقدس بنظري العلم وحياة الثقافة وتسعى لها لتعينني على مستقبلي .

الصابرة .. العاملة ..المربية .. الفاهمة .. العاقلة .. الخلوقة .. المتعلمة كلها صفات يحبها الرجل في المرأة وفي شخصيتها وعلى اساسها يبحثون عن شريكة حياتهم لتكمل معهم مشوارهم ويتربى في حجرها خير الاجيال ويبدأ هذا وذاك البحث عن تلك المرأة وبمختلف الوسائل لكن يبقى في النهاية ويبقى في النهاية الاختيار هو اختياره الوحيد.