|
الملابس المستعملة بين الرفض والقبول استطلاع: فاتن حسين ناجي - هل تسببت الملابس المستعملة في حل الازمات المادية. - هل الخطر الصحي هو السبب الاساسي في عدم شراء هذه الملابس. - خمسة قطع مستعملة ام قطعة واحدة مستعملة.
لايخفى على احد منا ان للملابس المستعملة اهمية كبيرة جداً في حياة بعض الافراد لدرجة وصل بها الى نتيجة في ان الملابس المستعملة هي الملابس الوحيدة التي يرتديها البعض خصوصاً في السنين الماضية التي شهد العراقيون بها كلمة جديدة تضاف الى قاموسهم الاقتصادي \"بالات\" وربما يسميها البعض \"لانكة\" والاخر \"ستوكات\" مهما تعددت التسميات فالمعنى واحد زالوظيفة واحدة... ربما البعض يجد في الملابس المستعملة شيء لا قيمة له ومن المخجل ان ترتدي احداً ملابس لايعرف من الذي ارتداها قبله ولكن البعض الاخر يجدها شيء له اهمية كبرى وخصوصاً للعوائل ذات الدخل المحدود التي قد يحصل على اربعة او خمسة قطع بسعر قطعة واحدة غير مستعملة. ومع تضارب الاراء حول هذا الموضوع تحدث لنا بعض الاشخاص عن الملابس المستعملة قائلين: السيد محسن درنكة يقول انا اعمل في مجال الملابس المستعملة منذ تسع سنوات وتصادفني جميع الاشكال من الناس منها الطالبات الجامعيات والمدرسات وحتى الاساتذة الجامعيين والملابس المستعملة ليست شيء مخجل بالعكس هنالك ملابس لايوجد لها مثيل عندنا في السوق من ناحية نوعية القماش او الالوان وخصوصاً الشكل والحجم... وهذا لايقتصر فقط على الالبسة سواء اكانت للاطفال او الكبار بل هنالك الاغطية والشراشف والستائر بكل انواعها ولا ننسى لعب الاطفال والاحذية والحقائب.
\" صحياً نحن نخشى الملابس المستعملة\" في حين ان اسماء خضير \"معلمة\" تقول ان هنالك عدة اسباب تمنعني من شراء الملابس المستعملة واول هذه الاشياء هي صحية حيث اننا لانعلم ان الامراض الجلدية سريعة الانتقال الى اجسام الاخرين وهذا هو السبب الاساس الذي يمنعني من شراء المستعملة.
\"نظرة الاخرين للملابس المستعملة\" شذى حمزة طالبة في المرحلة الثالثة كلية الهندسة تقول انا اتمنى ان اشتري بعض القطع التي اراها امامي في السوق ولكن في نفس الوقت اخجل كثيراً وذلك لان الاخرين قد ينظرون نحوي نظرة احتقار في ان طالبة جامعية وترتدي \"بالات\" انا من ناحيتي لا مشكلة عندي في الملابس المستعملة ولكن للاسف نحن نعيش في مجتمع كثير الانتقادات.
\"اقتصادياً الملابس المستعملة لها شأن كبير\" الاستاذ حسين سهيل يقول ان هناللك الكثير من العوائل دحلها الشهري لايكفي في تغطية متطلبات العائلة من من اجور نقل ومأكل ومشرب فتظطر الى اللجوء الى الملابس المستعملة وخصوصاً في ملابس الاطفال. لاسيما وان هنالك ملابس جميلة ونظيفة واسعارها مقولة. ولاننسى ان الملابس المستعملة في ايام النظام السابق كان لها شأن كبير جداً في جميع العوائل العراقية دون استثناء نظراً للظروف الاقتصادية الصعبة التي كنا نمر بها.
\"الاطفال يحتاجون الى ملابس اكثر\" ام شهد تقول تقول ان الطفل يحتاج الى ملابس اكثر من الشخص البالغ لان الاطفال كثيري اللعب ولذلك فثيابهم تتسخ بسرعة بسرعة وتحتاج الى استبدال وانا كأم لاطفال صغار احتاج للطفل الواحد الى مايقارب اربع قطع يومياً. ونظراً لذلك فأسعار المالابس الغير مستعملة كبيرة جداً لذا فالملابس المستعملة ضرورية جداً وهي جميلة وانيقة في وقت واحد واسعارها مناسبة.
\"اضافة الى الملابس\" اضافة الى الملابس هنالك الاغطية والشراشف وقطع القماش التي لايوجد لها مثيل في السوق حالياً من حيث جمالها وشكلها. ولاننسى سعرها المناسب والتي قد يرتفع سعرها لتصل اوتقارب اسعار السوق. وهنالك حالياً الاحذية ذات جميع الاشكال والقياسات والحقائب المتنوعة كذلك. هذا ما تحدثت به لنا ام غصون تعمل في مجال خياطة الملابس وتقول انها احياناً نشتري قطع القماش لتخيطها بشكل مناسب وتعود لتبيعها مجدداً اضافة الى خياطة ملابس الاطفال وترتيبها بحيث لاتبدوا ملابس مستعملة.
\"للملابس المستعملة فضل كبير في حل الازمات المادية\" حوراء عبد الحسين م. طبي في احدى المستشفيات تقول ان الملابس المستعملة فضل كبير عند بعض العوائل المحتاجة والتي لولا الملابس المستعلة لما استطاعت ان تجد شيئاً يستر بدنها. اضافة الى تعرض هذا الملابس للشمس بضع ساعات يقتل اي جراثيم قد تحملها ولاننسى ان يغسل تلك الملابس للشمس بالصوابيين والماء الحار حتى تكون مناسبة حتى تكون مناسبة صحياً. وايضاً يجب على الافراد ان لايمتنعوا عن شراء هذه الملابس اذا كانت مناسبة لسبب صحي لان لان غسلها بصورة جيدة سوف يبعد الخطر الصحي.
\"جميع الفئات وكل الاعمار يفضلون هذه الملابس\" الاستاذ شاكر عبد الرحيم يقول ان هنالك اساتذة جامعيين لايريدون سوى الملابس المستعملة ولربما هذا الشيء غير مخجل لانهم لايجدون في الملابس الغير مستعملة مايناسب ذوقهم الفعلي. وانا لا اجد ان هناك تضارب في الفئات والاعمار على شراء هذه الملابس اذ لايوجد ما يجعل الناس يخجلون من شراءها مادامت تستر بدن الانسان وتجعل مظهره لائق. من كل ما تقدم نجد ان نسبة اللذين يؤيدون هذه الملابس هي نسبة قد تتجاوز الثمانون بالمئة اذ يجدونها ملائمة صحياً ومادياً واقتصادياً اضافة الى مظهرها الجيد وما دامت تسد حاجة الانسان دون ضرر لذا فهي ظاهرة جيدة والدليل على ذلك ايضاً مازالت مستمرة بشكل متزايد.
|
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |