الفترة الذهبية

بنت الرافدين

 اجريت الانتخابات وتنفس الجميع الصعداء .. واندملت الكثير من الجراح فأزهرت اماني الشعب العراقي بهجة وسروراً  واستبشاراً بالغد الأفضل.

وكان للمرأة العراقية ـ كما عودتنا ـ الحضور الفعال والحظ الأوفر في المشاركة ودعم الحركة الديمقراطية الوليدة في مجتمعنا، فيذكر ان في بعض المناطق فاق حضور النساء على حضور الرجال بأضعاف بحيث تكاد العباءة السوداء تشكل لوناً قياسياً في لائحة ألوان الواحد والثلاثين من كانون الثاني.

أدى الشعب واجبه .. وبقي الباقي على من وقع عليه الانتخاب، جاء الآن دور الجمعية الوطنية والحكومية العراقية المنتخبة في رسم الحياة العراقية الجديدة .. فماذا تأمل المرأة العراقية من حكومتها المنتخبة؟!

السيدة وفاء محسن معلمة وأم لثلاثة أولاد قالت لنا: (الحكومة الجديدة ستجد أمامها مشاكل كثيرة، مشاكل سنين عديدة من الظلم والاستبداد وهدر الحقوق .. فمسؤوليتها كبيرة ونحن نقدر هذا الشيء .. ونأمل منها أن توفر لنا الحرية وتحفظ حقوق كل الناس دون استثناء).

الأم الكبيرة أم سليم ام لسبعة اولاد وجدة لخمسة عشر حفيد قالت لنا بزهو: (نريد حقنا في الحياة .. نعيش مثلما يعيش الناس، أمان .. حرية .. ومستقبل جيد لأولادنا، هل نطلب شيئاً كبيراً او معجزة يصعب تحقيقها؟!).

وعندما سألنا السيدة سناء فاضل موظفة في احدى الدوائر الحكومية عن رأيها في الانتخابات اجابت: (أحلى أيام حياتي، يقولون ان ليلة العرس هي احلى ايام العمر ولكني أقول الآن ولكل العالم يوم الانتخابات هو أحلى ايام العمر وقد صنعناها نحن العراقيون بصبرنا وشجاعتنا وتحدينا للارهاب، صنعناه بعزيمتنا وإرادتنا .. نحن شعب عظيم يستحق كل خير وسوف يكون المستقبل زاهر وجميل).

الشابة إلهام محمود طالبة جامعية قالت لنا: (اعتقد بأني دخلت التاريخ يوم الانتخابات وقمت بعمل حرزم منه الملايين في بلدان العالم .. وأنا متفائلة كثيراً وأملي بالحكومة العراقية الجديدة كبير في انها ستحقق للشعب الرفاهية والخير والسعادة).

السيدة أم محمد ربة بيت وتساعد زوجها في ادارة دكانه الصغير قالت لنا: (نريد العيش بأمان وحرية ولا يسلبنا احد حقوقنا ونعيش كحما يعيش الآخرون .. نريد الكهرباء والماء والنفط .. يا عالم نحن أهل الثروات .. فأين هو نفطنا وكهربائنا وخيراتنا).الدكتورة سهى توفيق اعربت عن رأيها قائلة: (المرأة العراقية قادرة على مواجهة الصعاب والتحدي .. وقد مرت بصعاب كثيرة وتحديات اكثر وأظن ان المستقبل سيكون افضل لأن النصر يأتي بحجم التضحيات .. والحكومة ستحقق امال الشعب لأن هذا هو الخيار الوحيد لها فيما إذا ارادت البقاء والدوام لأن عهد الاستبداد قد ولى).

تحية للمرأة العراقية التي لم ولن تكسرها الأحداث، فهي شامخة شموخ النخيل، أبية اباء دجلة والفرات .. عظيمة عظمة حضارات وادي الرافدين.

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com