مقالات في الدستور

 

 

التصويت بنعم للدستورالعراقي مطرقة لرافضيه

شوقي العيسى

shoki_113@hotmail.com

 يتجه العراق نحو التسلسل السياسي التدريجي الى الإستفتاء على الدستور العراقي المنبثق من التصنيع العراقي الى دستور جديد دائماً  للبلاد والذي يثَبت كافة الحقوق والحريات المصادرة للشعب العراقي المظلوم آبان حكومات الاستبداد والعنجهية والتسلط ....

فبعد أن إجتاز العراقيون جميع المراحل السياسية وبنجاح وصلنا الى مرحلة الإستفتاء على الدستور وكأثبات لأحقية المواطن المظلوم يجب أن نصوت بنعم لهذا الدستور لكي نحبط كل المخططات والمؤآمرات التي تحاك ضد هذا الشعب المظلوم ولكي تكون كلمتنا بنعم للدستور مطرقة كبيرة لمن يفتي أو يروج بحرمة التصويت على الدستور العراقي الدائم لكي يجعل هذا البلد في متاهات تعبق بها أجنحة الموت والإنحدار الفكري والتأريخي .....

فالشعب العراقي تعَود على هذه الصيحات والمفرقعات التي تطرق قبيل التوجه الى أي مرحلة يتقدم بها العراق فما هي إلا أيام معدودة من الإنتهاء من كتابة مسودة الدستور حتى تعالت الاصوات التي ترفض ومن دون تمعن ودراسة منطقية لمباديء الدستور حتى تدعو الشعب العراقي الى التصويت بكلا للدستور ، فكم من حمقى وسذَج من يدعون أنهم يمتلكون الفكر والعلم والبداهه ليصلون الى هذه المرحله من مراحل الانحطاط الفكري ليربكوا العراق والعراقيين بأفكارهم البالية التي لا تجدي نفعاً....

فنحن وضمن هذه المرحلة يجب على العالم والمفكر والمجتهد والكفوء أن يدعو العراقيين الى نجاح دستور العراق وهذا يتطلب التصويت عليه بنعم وما هي إلا معركة سياسية يخوضها العراقي البسيط قبل السياسي المخضرم لانها مستقبل هذا الشعب وإرادة هذا الشعب وإنتعاش هذا الشعب ، فقبل كل شيء يجب علينا دراسة الدستور والمباديء والحريات التي يتضمنها وبعد ذلك نفتي وندعو وننفي ونقرر رفضه او قبوله ....

فلم تكن الإنتخابات العراقية بعيدة عنا التي إجريت في 31/12/2004 والتي هوجمت بوحشية بليدة من قبل الرافضين لاجراء الانتخابات والذين يدعون الى عدم إستقرار العراق وكذلك الإرهاب الذي تحدى الملايين من العراقيين في يوم الانتخابات ورغم ذلك أنتصرت إرادة الشعب العراقي وأنجح الإنتخابات وتحدى الإرهاب والرافضين لتلك الانتخابات وكانت صورة جميلة ومشعة للشعب العراقي ، عرس عراقي جماعي أحتفل بيوم الانتخابات ...

الدستور يضمن حق الرجل والمرأة والطفل ويمنع التسلط بأي شكل من الأشكال والالوان ويمنع البعث الصدامي من الدخول في التعددية السياسية ويحفظ مكانة الصغير والكبير ويتيح المجال أمام الشعب العراقي لكي يأخذ دوره في إدارة شؤونة بنفسه ويتمتع بمواردة وخيراته وموارده ويساوي بين جميع فئات الشعب ويحفظ مكانة الاقليات ويعطي حقوق المظلومين فهذا دستور العراق فكيف لا نصوت له بالإيجاب والقبول لانه الحماية الحقيقية للعراق ولكي تكون مطرقتنا مهشمة على رؤوس الأدعياء الذين يرفضونه سنصوت بنعم نعم للدستور.

 

 

  

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com