رغم توكيدات عراقية ودولية لإنجاز دستورالعراق الدائم في موعده المحدد ليصار الى الإستفتاء الشعبي العام عليه، فإن بعض الأصوات النابية التي خبرناها عبر تجربتها الرفاقية مع المجرم صدام وحزبه، يشدها ماض سلبي لم يقدم للعراق وطنا وشعبا ومقدرات أجيال مضيعة، سوى مثل هذا الخطاب النابي المعتد بإثم قديم، قد تعرقل العمل التاريخي؛ للجنة الموقرة لصياغة هذا الدستورالوطني الذي لانريده محملا بإمتدادات مجروحة النزاهة خارجة على حدوده الوطنية، يفرضها التعامل بذلك النبو الفج المتزمت إسلامويا أو يسارويا.

 إن دوام الإستبداد يورث التسفل، كما يقررعلم عصرالتنويرالشيخ الكواكبي الكبير في كتابه الشهير"طبائع الإستبداد ومصارع الإستعباد"، وقد تعرقل العالم العامل هنات ضحية ما متأثر بشطط اللا وعي بجلآده، فيستسهل التنطع سفها، ذات اليمين وذات اليسار، ظنا منه أهليته لأن يستبد بمحض خطل الرأي عبرقول نافل يطلقه على عواهنه، من قبيل التهجم على حرية الآخرين المقدسة في الإختيار، بعد فرار رفيقه صدام وحزبه، كما فعل أحد المرتدين عن حزب البعثفاشية، بعد إنتماء الترهيب القهري والترغيب الإنتهازي لتنظيم ذاك الحزب المحل والمنحل، عندما تهجم ساخرا من الأخوات الموقرات أعضاء الجمعية الوطنية العراقية الموقرة، لمجرد إختيارهن الإلتزام الحر بالحجاب الإسلا(موي)!.

 إن الفرق بين مثل هذا المنتظم القهري لحزب شوفيني فاشي وصاحب رأي سيد حر، مثل الفرق بين ناظم بيت قصيد وشاعر.

بيد أن مثل هذا كثير كمي لانوعي( حسب قانون؛ التأثيرات الكمية تؤدي الى تأثيرات نوعية وبالعكس)، قد يعرقل همة زملاء سماحة الشيخ الدكتورهمام حمودي في لجنة صياغة الدستورالعراقي الدائم، فيرحل مثل( مبدأ )" الفيدرالية"، الى ( إجراءات) ( إتحادية) بظهرالغيب، وكثرالله أمثال المهطعين المتنطعين المتسكعين بكلماتهم النابية وهم على غيرهدى يعمهون.

 قد يبقي مثل هؤلاء إسم الدولة الرسمي المختصرالسليم المستساغ لغة " جمهورية العراق"، غيرمخل بروح الدستورالمنشود.

فكلما كان الإسم مقلا دالا كان أبلغ تعبيرا، فيعمل بـ ( ترحيل) الصفة " الإسلامية " التي تسبق حكما الإضافة " الإتحادية "، التي تضم الغالبية المسلمة من عرب وكرد وتركمان، العربية إما أن تكون لغتهم أو فقه لغتهم أو لغة فقههم، لأن الإسلام، دع عنك كونه لغة أهل الجنة، هو دين لاتقبل العبادة عليه إلآ بلغة القرآن العربية المبينة.

 وأن لمن غيرالمستساغ؛ سحب صغار لعنة مثل " صدام"، الصاغرالصغيرالحقير، على حياتنا الجديدة، فيقال أنه هو الذي أقر رأي مجمع اللغة في إسم دولة العراق، في حين أن علم التكبيرالعراقي ستنتهي صلاحيته بعد نفاذ صلاحية واضع التكبيرعليه صدام السجين، فتلك سنة الحياة. ولايسوغ فقهيا للجنة صياغة الدستور حشرمفردتي ( البعث الصدامي ) في سياق دستوري.

فالبعث العدمي، المجافي لمنطق وروح العصر؛عبث مطرود من حياة أبناء اليوم، وكلمة أيضا نابية خبيثة لاقرار لها، إجتثت من فوق الأرض وسلوكا فئويا حزبيا شاذا عن حلمنا الجمعي المدني الطبع، في ظل دولة الأخصائيين( التكنوقراط) المنشودة.

 وأن كلآ من فضل الله وإرادة أعراق العراق العريق، محصلة قوة طاردة، اليوم والى ما شاء الله، لكل من؛ البعثفاشية وحليفتها السلفية الوهابية، لإستبداد اليمين واليسار ولدعاوى تقحم تعسفا" ولاية الفقيه" التي تعانى التطبيق في منبتها الأول، الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة ( كان اليسارفي ظل لعبة الحرب الباردة في العصرالسوفيتي يسمي الأحزاب الشيوعية بالشقيقة).

 فضل الله هزم البعثفاشية وأطلق إرادة نسيج أعراق العراق الإثنية والقومية كأغلبية شيعية وكردية وسنية،عراق مهد الأعراق والحضارات والمقدسات والخيرات والقانون الأول، الذي يشع على الأطراف، جعل ليهوده ونصاراه، محاكم خاصة بهم، منذ الأول من كانون الأول1947م، وجعل مقعدا لكل من يهوده ونصاراه، في "مجلس الأعيان" سنة1939م، لليهود عين مناحيم دانيال، وعين رئيس كنيسة النصارى في العراق غبطة البطريراك يوسف عمانوئيل، ممثلين عن أتباعهم الذين كانوا يكثرون في حواضرالعراق الرئيسة البصرة وبغداد والموصل. إفتتح "مجلس النواب" العراقي الأول قبل 8 عقود (16 تموز1925م) واليهود العراقيين فيه4 نواب والنصارى العراقيين فيه5 نواب من أصل 88 نائب عراقي، وقبل تموز1958م حل محل يهود العراق النازحين الى إسرائيل 8 من نصارى العراق في مجلس النواب من أصل 148 نائب عراقي. وكان أول وزيرمالية، في أول ثلاث وزارات عراقية(1920-1922م) السيد ساسون حسقيل، وبجهوده الوطنية، تم ربط قيمة حصة العراق النفطية بالذهب، وظل نائبا عن يهود العراق في مجلس النواب حتى سنة1928م، وكان زميله في وزارات السيد عبد الرحمن النقيب هذه، العراقي النصراني د. حنا خياط وزيرالصحة وداود يوسفاني وزيربلا وزارة، ثم وزيرالمالية العراقية لعدة مرات، السيد يوسف غنيمة، ووزيرالدولة لشؤون الإعلام السيد روفائيل بطي، ومديرعام وزارة المالية مديرعام حسابات في وزارة المالية العراقي اليهودي إبراهيم الكبير( خير من إستأجرت القوي الأمين- قرآن). عضوالمحكمة العليا من قضاة محكمة التمييزالسيد داود سمرة وأحد كبارالقضاة العراقيين اليهود روبين بطاط، رئيس محكمة التمييزالعراقي النصراني أنطون شماس سنة1953 وكان عضوا فيها كأعلى سلك في العراق، كما هوعليه الحال المفترض الآن بعد إندحارعصابات الشوفينية الفاشية والإستبداد، بصفتها الإعتبارية في تفسيرالدستور( مثلها محكمة تشكلت في العراق سنة1949م، ومثلها في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تشخيص مصلحة الدستور). رئيس جامعة بغداد في بدايات النهضة التنموية العلمية الحيثة، العراقي النصراني د.متى عقراوي خلفه العراقي الصابئي د.عبدالجبارعبدالله. من تركمان العراق الذين ساهمو في هذه النهضة، كان رئيس حكومة العراق وأخوه الوزيروزيرالعدلية خالد وحسن سامي تاتار، وعمرنظمي وبعض ابنائه، والمحسوب على كرد العراق، وزيرالأشغال، في أول حكومة عراقية سنة1920م، السيدعزة كركوكلي، صبيح نشأة، إستوزرغيرمرة. للتركمان مقعدين في مجلس الإعيان منذ سنة 1925حتى تموز1958م ولهم نواب في مجلس النواب منذ دورته الأولى سنة1924م عددهم فيه 3 من أصل88 نائب عراقي ثبت العدد سنة1928 وزيد سنة1958م الى 4 من أصل148 نائب في عراقنا المصغر مدينة التآخي كركوك ونواحيها. منهم؛ ضباط في العهد الملكي؛ اللواء مصطفى راغب واللواء الركن " عمرعلي " رفيق مؤسس جمهورية العراق الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم في تحريرجنين في حرب فلسطين سنة1948م، إذ إختلط الدم العراقي كما إنصهر بالمصاهرة والتجارة لدى أسر مثل أسرة قيردار التركية، وكان لسان حالهم صحيفتهم باللغة التركية وإسمها " يني عراق"، الذي عاد للتداول الآن ( العراق الجديد). ومن أعيان كرد العراق السيدين، محمد أمين زكي، صاحب كتاب" تاريخ الكرد وكردستان"، وتوفيق وهبي، رئيس المجمع العلمي الكردي في العراق وزيرعراقي، وعضو المحكمة العراقية ضد (عصيان) المرحوم والد رئيس إقليم كردستان، الضابط العراقي الكردي رحمة الله الطالباني، ومديرعام التوجيه والإذاعة العراقية( تلحق بها المطبوعات والصحافة، الإذاعة تشتمل على قسم باللغة الكردية) سنة 1954م السيد حسن الطالباني، السيد عضومجلس السيادة " خالد النقشبندي"( مع الشيعي محمد مهدي كبة والسني نجيب الربيعي). السيد سعيد قزازمحافظ أربيل سنة1945م وزيرداخلية ضد المرحوم البارزاني الأب ، كان ثم أول مديرعام لمصلحة الموانىء العراقي في البصرة سنة1953م. والسيد البامرني، ضابط عراقي كردي في حرس قصرالرحاب صبيحة14 تموز1958م إستأذن الأميرعبد الإله بمواجهة الجيش فأمره الأمير بالإستسلام. جلال وجمال وأحمد

ومحمود وحمدي آل بابان أعيان ووزراء وفيهم آخررئيس حكومة عراقية ملكية. علي الشيخ محمود نجل الحفيد، وعميد كلية الإمام الأعظم الشيخ نوري والد أحد مؤسسي الجيش أول من أسس فوج الإمام الكاظم(ع) وهذب متطوعيه من الريف العراقي ، سفيرالعراق في إيران اللواء بهاء الدين نوري ( أديب وشاعر يجيد العربية والتركية والإنجليزية الى جانب الكردية)، تولى الوزارة ونقل الى عمان الجناح الأردني للعرش الهاشمي في بغداد حتى تموز1958م حيث عينه حسين بن طلال، والد الملك عبدالله الثاني، سفيرا متجولا حتى دفن في العاصمة الأردنية.

 أحد رؤساء عشيرة الزهرون، حمزة إسماعيل يقول؛" لنا أفخاذ صابئة زهيرية من صلب زهيربن جذيمة من مضر في ديالى وقد سكنوا معنا أسوة بقبائلهم الزهيرية بعد سقوط بغداد بيد التتار( سقطت بغداد مثنى وثلاث مطلع القرنين الماضي والحالي) ثم نزحوا الى الجنوب لأسباب إضطرارية.. وإنقطعت بيننا وبينهم الصلة قرونا حتى عادت الآن في أواخرالقرن الماضي20م بعد رجوعهم، الى بغداد وديالى، والمناطق المأهولة والمسكونة من قبلنا، وهي؛ الخالص والمقدادية وكنعان ومندلي والسعدية وجلولاء، والذي أسس هذه العشيرة أحد بارزيها وهوحيدرخضرآغا الزهيري، وقد إكتسب لقب آغا لمكانته في وقتها حينذاك".

يتحدرفرع آل زهرون الإسلامي من هلال بن المحسن الذي اشهرإسلامه في القرن الرابع الهجري، وعشيرته توزعت أفخاذا. وأب إسحاق إبراهيم بن هلال الصابي يتحدر من حران، وهي مدينة قديمة تقع شمال العراق في وادي البليخ أحد روافد الفرات الأعلى، وكان لها في عهد الآشوريين أهمية عظيمة كمركز وصل بين شبه جزيرة الأناضول والشام ونينوى في العراق، نشأ وتأدب في بغداد، فاستهواه الأدب، ليحفظ القرآن الكريم، وإستعمله في مكاتباته وإنشائه، وله باع في الرياضيات، سيما الهيئة والهندسة، وكان مقربا من الخلفاء ومستودع أسرارهم، ومن مؤلفاته " التاجي"، و " رسوم دارالخلافة"، الذي نشره الأستاذ ميخائيل عواد، وترجم الى الفارسية والروسية والإنجليزية، فتولى ديوان الإنشاء في بغداد، وكان كاتبا لأسرارفخرالملك محمد

بن خلف. ولد سنة359هـ وتوفي سنة448هـ عن 90 حولا. في حدود سنة403 أشهرإسلامه بعد أن رأى الرسول الكريم صلى الله عليه وآله في المنام يدعوه للإسلام وهو أول من دخل الإسلام من آل زهرون، وقد خلف بنين إشتهرمنهم أب الحسن محمد غرس النعمة، وهو مؤرخ له مؤلفات منها " الهفوات النادرة " المنشور بدمشق سنة1387 للهجرة 1967م. وقد طالعتنا أحد أمات كتب التاريخ الثقات ( مروج الذهب)؛ بأن سفير ابن عم وصهرالرسول زوج البتول أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليهما الصلاة والسلام، كان رجلا من يهود السواد، مهد الحضارات عراق الأعراق، سفيرا الى الخوارج. وأن جامع كتاب أميرالمؤمنين علي ( نهج البلاغة)، الشريف محمد حسين الرضي(ت406هـ) نقيب الطالبيين وتلميذ المتكلم الفقيه الشيخ(محمد بن النعمان البغدادي)" المفيد"، كان صاحبه الصابئي أبي إسحق إبراهيم بن هلال(ت384هـ)، يتحدر من قوم مجوس لهم ديانة خاصة، وقد بلغ أرفع مناصب الدولة، وكانت بينه وبين زعماء الأدب والعلم من المسلمين صلات صالحات وصداقات وشيجة، عندما مات رثاه " الشريف الرضي" شيخ الطالبيين والهاشميين العلويين بقصائد خالدة، منها قصيدته الدالية التي يقول فيها ؛ أرأيت من حملوا على الأعواد / أرأيت كيف خبا ضياء النادي؟ / ما كنت أعلم قبل حطك في الثرى / أن الثرى يعلو على الأطواد! . وطالعنا كتاب د. مصطفى السباعي" من روائع حضارتنا " أن؛ كان الأخطل في العصرالأموي، يدخل على الخليفة عبد الملك بن مروان دون إذن وهو يرتدي عباءة من الحريروعليه تعويذة، وقد تدلى من عنقه صليب ذهبي مشدود الى سلسلة ذهبية، وقد إخظلت لحيته بالخمر!، وهوالذي هجا الأنصار في قصيدة مطولة قال فيها؛ واللئم تحت عمائم الأنصار، الأمرالذي أغضب الأنصار فأوفدوا ممثلا عنهم، هوالصحابي نعمان بن بشير، سأل الخليفة؛ أترى فينا لؤما يا أميرالمؤمنين؟!، فطيب الخليفة خاطره دون أن يتعرض للأخطل بسوء. ونقل عن خلف بن المثنى؛ شهدنا في البصرة عشرة، يجتمعون في مجلس، لايعرف مثلهم في الدنيا علما ونباهة وهم؛الخليل بن أحمد صاحب النحو( سني) والحميري الشاعر(شيعي) وصالح بن عبد القدوس ( زنديق ثنيوي) وسفيان بن مجاشع( خارجي صفري) وبشار بن برد( شاعرشعوبي خليع ماجن يحمل إسمه شارع شهيرلبنات الهوى في البصرة القديمة) وحمادعجرد(شعوبي زنديق) وابن رأس الجالوت إبراهيم( شاعريهودي) وابن نظير المتكلم(نصراني) وعمربن المؤيد(مجوسي) وابن سنان الحراني الشاع(صابئي). وكان يجتمع في البيت الواحد البرفي طابق علوي، يقوم آناء الليل لعبادته وأخوه االفاجرماجن ممعن في طابق سفلي يسهروصحبه يطربون ويقهقهون فرحين بمعصيتهم، نادى التقي أخاه بالآية الكريمة؛"أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض"؟!، فأجابه الماجن بآية؛" وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم"!. وطالعتنا سيرة ابن هشام بأن النصارى صلوا بحضور صاحب السيرة رسول الله(ص)، وفي مسجده بالذات، وفي نينوى صلى وصيه علي في كنيسة قال لمن أنكر ذلك؛ لطالما عبد الله هنا!.

 لقد أفتى محمد الأمين بن محمد الجنكي الشنقيطي في تفسيره" أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن"1ص115؛" لو وجد مضطرا آدميا غيرمعصوم كالحربي والمرتد فله قتله، والأكل منه عند الشافعية، وبه قال القاضي من الحنابلة، وإحتجوا بأنه لاحرمة له، فهو بمنزلة السباع. والله أعلم"!. والشافعية والحنابلة أهل حسبة أخذوا في ظل دولة بني العباس وخلافة الناصر لدين الله (ت622هـ) بتلك السنة العمرية، ودعوا رئيس ديوان أهل الذمة، والي الجوالي، الأستاذ الفقيه الشافعي في المدرسة المستنصرية محمد بن يحيى بن فضلان(ت631هـ).

 الولي الفقيه الإمام الراحل الخميني، وحده الفقيه الشيعي الذي يلتقي في كتابه" تحريرالوسيلة" ص453 تحت شرائط أهل الذمة بشيخ الإسلام السني ابن تيمية(ت728هـ) الذي التقى به النازي أدولف هتلر في وضع شارات( نجمة داود) على اليهود لعزلهم  ثم حرقهم، والذي إهتدى بتحريم الخليفة الثاني عمرلسنة زواج المتعة ( الحب في زمن الحرب)، وأحل سبي أهل دارالإسلام، للمواطنين بالمعنى الإنساني والحضاري الإسلامي في دارالحرب، وقد ميز بين الدارين أملا في حسن مآب الدارالآخرة، أنهار خمر وحورعين وولدان مخلدون!. وبعد الإطلاع على كتاب " الأديان والمذاهب بالعراق" و"رسالة في الحوادث الجامعة"لإبن الفوطي، توكد رفض شيخ الطائفة الطوسي(ت460هـ)، و( الرسائل العملية) لآيات الله العظام؛ أبي الحسن الأصفهاني" وسيلة النجاة "، محسن الطباطبائي الحكيم" مستمسك العروة الوثقى"، وأبي القاسم الخوئي" مباني العروة الوثقى "، لهكذا بدع أحدثت في الإسلام.

 وأصل تلك الشروط لدى مريد ابن تيميه، ابن القيم الجوزيه (ت751ه)؛ أن نصارى جزيرة العرب، وقيل هم مسيحيو دمشق  لدى ابن عساكر(ت572هـ) في" تاريخ دمشق"، لديهم رسالة كتبتها النصارى الى الخليفة عمر( قتل23هـ) حملها والي شبه الجزيرة عبد الرحمن بن غنيم، ليطبقها حفيده لإبنته الخليفة عمربن عبدالعزيز(ت101هـ)،على أهل الذمة، ينسبها عبدالله ابن الإمام أحمد بن حنبل الى أهل العلم في جزيرة العرب، طالعتنا للأسف بها" مسألة في الكنائس" ص134- 136؛ 1. لايتخذوا من مدائن الإسلام ديرا ولاكنيسة ولاقلية ( يتقلل المترهب بها)، ولاصومعة لراهب، ولايجددوا ماخرب منها. 2. ولايمنعوا

كنائسهم التي عاهدوا عليها أن ينزلها المسلمون ثلاثة أيام، يطعمونهم ويؤوهم. 3. ولايظهروا شركا ولاريبة لأهل الإسلام. 4. ولايعلوا على المسلمين في البنيان. 5. ولايعلموا أولادهم القرآن. 6. ولايركبوا الخيل والبغال، بل يركبوا الحمير بالكف (خرقة دون سرج)عرضا من غيرزينة ولاقيمة، ويركبون أفخاذهم مثنية.7. ولايظهروا على عورات المسلمين. 8. ويتجنبوا  أواسط الطرق، توسعة للمسلمين. 9. ولاينقشوا خواتمهم بالعربية. 10. وأن يجدوا مقادم رؤوسهم. 11. وأن يلزموا زيهم حيث كانوا. 12. ولايستخدمون مسلما في الحمام، ولافي الأعمال الباقية. 13. ولايتسموا بأسماء المسلمين، ولايتكنوا بألقابهم. 14. ولايركبون سفينة نوتيها مسلم. 15. ولايشترون رقيقا مما سباه مسلم. 16. ولايشترون شيئا مما خرجت عليه سهام المسلمين.17. ولايبيعون الخمر. 18. ومن زنى منهم بمسلمة قتل.19. ولايلبسون عمامة صافية، بل يلبس النصراني العمامة الزرقاء عشرة أذرع، من غيرزينة ولاقيمة. 20. ولايشتركون مع المسلمين في تجارة، ولابيع، ولاشراء. 21. ولايخدمون الملوك، ولا الأمراء، فيما يجري أميرهم على المسلمين من كتابة، أو إمامة، أو وكالة، أوغيرذلك.

 أضاف إليها الإمام الخميني في المصدرالمذكورأعلاه، مثال الشرط رقم10." يكره السلام على الذمي إبتداء، وقيل يحرم، وهو أحوط. ولو بدأ الذمي بالسلام ينبغي لأن يقتصر في الجواب على قولك؛عليك. وينبغي أن يقول عند ملاقاتهم؛ السلام على من إتبع الهدى، ويستحب أن يضطرهم الى أضيق الطرق"!.  

هذا، وحمى الله الحمى، العراق الحبيب، من إستبداد اليمين واليسار ومن ولاية الفقيه، والسلام على من خشي عواقب الردى، ومات على سنة آل بيت المصطفى.