احمد حسيب الرفاعي

Wathig1978@yahoo.com

 

في البدء أود ان أقدم التهاني والتبريكات الى ابناء الشعب العراقي بكافة مكوناته وطبقاته ومذاهبه على الانجاز التاريخي الذي في العراق الا وهو ولادة عراق جديد ولادة الدستور الجديد والذي قد كتب ونظم بأيدي عراقية بحتة ......

ولكن علينا نحن كمواطنين لهذا الشعب ان نبدأ من هذه الساعة ان نطبق الدستور قبل ان تطبقه الحكومة فلتكن  بادرة خير منا كمواطنين حريصون على وحدة العراق  للحكومة العراقية ولنقف معها ونسد لها جزء قليل مما قدمته لنا من انجاز تاريخي لم يمر على الشعب العراقي على مر العصور فو تمعنا بفقرات الدستور الجديد لرأينا ان جميع فقرات الدستور هي تصب في مصلحة المواطن في الدرجة الأولى فهاهو العراق الذي تخشى منه الدول وهذا هو الدستور الذي يخشى منه الارهاب لان هذا الدستور يعتبر السلاح الذي هزمنا به الإرهاب وكل من ساهم في زعزعة الامن والنظام في العراق بعد سقوط النظام ولكن ماهو المطلوب منا كعراقيين ان نعمله لنبدأ بتطبيق فقرات الدستور

لا احد ينكر ان للنظام السابق ترك لنا مخلفات قذرة مازال البعض من ضعاف النفوس يمارسها او يتداولها الى هذه الساعة ونحن رأينا كيف حاول الضالين من اتباع النظام السابق أراد ان يعيد هذه الاعمال في عراقنا الجديد فعلينا نحن كمواطنين محاربة الفساد الإداري وعدم التشجيع على الرشوى وماشابه ذلك وعلينا ان نشحب المظاهر المسلحة الموجودة في العراق والتي تستخدمها الميلشيات سواء كانت هذه الميلشيات سنية ام شيعية فهذه المظاهر اخذت بالانتشار في الاونة الاخيرة وهذه الشيء لم يألفه ولم يعيشه العراق من قبل والمستفيد من هذه العملية هو من يتربص لابناء الشعب العراقي ويحاول ان يزرع الفتنة والتفرقة بين أبناء هذا الشعب فلنكن واعين لما يجري خلفنا وعلى المثقفين من ابناء شعبنا ان يساهموا بشرح فقرات الدستور وتوضيحها الى المواطنين بالتفصيل وليس بالضرورة ان ينتظروا دعم من الحكومة وانما نريدها بادرة منا الى ابناء الشعب العراقي الجريح لان في الايام القليلة القادمة ستشهد عملية استفتاء على الدستور بكلمة ( نعم او لا ) وإنشاء الله تكون كلمة نعم هي ذات الأغلبية في عملية الاستفتاء ولكن للمواطن العادي إن يصوت على الدستور وهو لايعرف مضمون ومحتويات الدستور فلا نريد من رجال السياسة والمختصين في القانون والمثقفين ان يبخلوا على المواطن العادي بشرح محتويات ومضمون الدستور لانهم يسكونون مسؤولين امام الله في الاخرة والكل يعلم ان عملية الاستفتاء على الدستور اوجبتها المرجعية الرشيدة في النجف الاشرف لانها تعبر عن وجهة نظر العراقيين في الدستور الذي سوف نسير عليه الى مئات بل ألاف السنين القادمة لنا وللذي سوف يأتي بعدنا وهذا يعني ليس الحكومة هي وحدها مسؤولة عن الدستور فجميع مكونات الشعب العراقي ايضا مسؤولة عن الدستور وبالاخص الكوادر المتقدمة الذي ذكرتها اعلاه .

والاهم من هذا كله ان الاستفتاء على الدستور يعتبر اكبر تحدي وانتصار للآرهاب السلفي لان بتصويتنا على الدستور يعتبر انتكاسة لم يشهدها الارهاب ابدا