مقالات في الدستور

 

كلمة "نعم" للدستور رصاصة في رأس كل إرهابي.. بعثي كان أم تكفيري!

 

أحمد الخفاف

ALKHAFAFAHMAD@YAHOO.COM

 

 ألا أن موعد الصبح لقريب، وقريب جدا.. ووعد الله بنصر المؤمنين قد أزلف.. والفجر الصادق بات قاب قوسين أو أدني من أفق العراق الذبيح.. وستسطع شمس الخلاص من فراعنة البعث والتكفيريين في أرض الأنبياء إن شاء الله.. جموع المؤمنين بعد سبعة أيام، ورقم "السبعة" ميمون ستزدلف ازدلافا نحو صناديق الاقتراع لتختم على يوم خلاصها من براثن الطواغيت.. ولتسجل حريتها في سجل تاريخها القاني.. وعندئذ سيفرح المؤمنون بتحقق نصر الله ويُلقّوا إحدى الحسنيين.. إما بتولي المستضعفين وراثة أرض العراق.. وإما بظهور الحجة وبزوغ طلعة الأمام المهدي الشريفة ليملأ الأرض قسطا وعدلا بعد أن ملأت ظلما من البعثيين وجورا من التكفيريين واحتلالا وغطرسة من الأمريكيين.

 فالعراقي المسحوق الذي يريد الخلاص والانعتاق من زمن البعث الغادر عليه الزحف ولو على الأرجل واليدين لينصر وبقوة سيده الحسين.. وليثأر لإمامه من جرائم قتل محبيه وشيعته في حضرته الشريفة يوم التقى الجمعان في انتفاضة شعبان المباركة والتي ارتكب طغاة البعث مجازر بحق الذين التجئوا لرواقه الآمن وقصفوا قباب مسجده الشريف وضريحه المبارك وأراقوا دماء بريئة زكية في حضرته الطاهرة..

 ومن أجل ذلك نذكّر وعسى أن تنفع الذكرى المؤمنين ونقول:

 إن من يريد إيقاف عجلة القتل البعثية بحق شعب العراق وشيعته خاصة عليه التصويت بنعم كبيرة على الدستور..

ومن يبغي وقف طاحونة الموت اليومية الذي ترتكبه العصابات الصدامية عليه قول نعم للدستور..

ومن يريد عدم تكرار مذابح كربلاء والنجف والأهوار والجنوب والفرات الأوسط وشمال العراق وهيمنة العفالقة مجددا على مقدسات المسلمين ليصيح عاليا نعم نعم للدستور..

ومن يريد القضاء على الإرهابيين الهمج المتسللين من وراء الحدود، عليه التصويت بألف نعم للدستور..

ومن يريد طرد الاحتلال وتقليص فترة تواجد قواته ورحيله عن العراق علية بكل تأكيد التصويت بنعم للدستور..

ومن يريد إنهاء حالة الفوضى في العراق..

ومن يريد بث الاستقرار في أرجاء وادي الرافدين..

ومن يريد الأمن والطمأنينة لأسرته ولمدينته والخير والازدهار لنفسه ولأبناء وطنه..

ومن يريد مستقبل زاهر له ولأبناءه ويعيش في جو من الطمأنينة والأمان معززا مكرما في بيته ومدينته ووطنه..

ومن يسعى لخلق نظام دستوري ديمقراطي تعددي فدرالي جديد..

ومن يريد الصلح والسلام يستشري في ربوع العراق العزيز وهو في أمان..

ومن يريد الخلاص من ربقة توابع الطواغيت من مجرمي البعث الصداميين من أصحاب أعواد المشانق والاعدامات في ساحات مدن العراق..

ومن يريد عدم تكرار المقابر الجماعية والمجازر البعثية الصدامية المهولة بحق الوطن والمواطن..

ومن يريد أن يضمن عدم عودة البعثيين الجلاوزة إلى سدة الحكم مرة أخرى كما حصل عام 1968 المشئوم..

ومن يريد أن يقبر آمال البعثيين العفالقة في الهيمنة على الحكم ليطغوا في البلاد كما طغى صدام الفرعون وملأه..

ومن يتطلع لسحق الزي الزيتوني السيئ الصيت إلى شوارع مدن العراق مرة أخرى ليرهبوا أبناء الشعب بمسدساتهم وغلظتهم وإجرامهم..

ومن يسعى لعدم تكرار تجربة انقلاب شباط الدموي1968 وتسلط العفالقة على العراق..

ومن يريد الخلاص من هيمنة الأقلية على الأكثرية لكي لا تنكل بها مرة أخرى كما نكلت طيلة عقود عجاف من حكم البعث..

ومن يريد التخلص وإلى الأبد من سطوة حثالات أجهزة المخابرات الدموية وظلم أجهزة الأمن الصدامية..

ومن يريد عدم عودة أقبية المخابرات وإرغام الناس على الانتماء لحزب البعث وفدائيي الجرذ، والضغط عليهم لكتابة التقارير وإلا نكلوا بهم وبأسرهم أمام أعين الناس..

ومن يريد إنهاء أزمة العراق مع جيرانه ويضع حدا لفوضى الحدود المفتوحة على مصراعيه أمام تسلل الإرهابيين من كل حدب وصوب..

ومن يريد إنهاء مظاهر السلفية التكفيرية لملالي طالبان الجدد في مدن العراق من الشمال إلى الجنوب..

ومن يريد تحطيم أسطورة الزرقاوي المجرم الباغ سافك دماء المسلمين والذي يفطر أتباعه على دماء المسلمين في شهر رمضان شهر الطاعة والغفران..

ومن يتطلع إلى عراق مستقر زاهر ديمقراطي حر سيد نفسه لا هيمنة من أدعياء البعث وشقاوات الأحياء سئية الصيت ولا تسلط من الغزاة الأمريكان ولا تدخل من حكومات الجيران..

ومن يريد أن يقاوم عودة عصابات الحرس الجمهوري الصدامي الذين خانوا الوطن والبلاد عند سقوط العاصمة بغداد..

ومن يريد كسر شوكة الأقلام العربية المأجورة لصدام والبعثيين ولمشايخ التكفيريين..

ومن يسعى لتحطيم ماكنة الدعاية البعثية وقنواتهم العهرية التي تشمت بالعراقيين وتحض على قتلهم وإبادتهم ليل نهار..

ومن يبغي النيل من شراذم السلفية التكفيرية الذين دخلوا علينا على حين غرة يعيثون في الأرض قتلا وفساد..

ومن يريد قطع دابر المجازر اليومية الحاصلة على أرض العراق ويوقف سفك الدماء الزكية..

ومن يريد ضمان وقف مسلسل قادسيات الجرذ والحروب الصدامية الطائشة التي لم تجلب للعراقيين سوى الخراب والدمار طيلة عقود من الزمان..

ومن يريد أن يكف سمعه عن سماع الخداع من خزعبلات البعث كالوحدة والحرية والاشتراكية والقومية والمبادئ العفلقية والقائد الضرورة و"أمة عربية واحدة.. ذات مجازر دائمة".. والتي دفع الشعب العراقي ثمنا باهظا من حياته ومن دمه وابناءه من أجلها..

ومن يريد أن تنتهي مظاهر شريعة الغاب في العراق ويفرض القانون فيها..

ومن يريد وقف تدفق الآلاف من الإرهابيين التكفيريين إلى داخل البلاد عبر الحدود..

ومن يريد مواجهة قاطعي الرؤوس البرابرة والى الأبد في العراق ويُفشل مشروعهم في إقامة دويلة طالبان المتخلفة في العراق..

ومن يريد الظفر برأس المجرم الزرقاوي وعصابته البربرية المجرمة..

ومن يريد الانتقام لعرضه ويقتص لضحاياه الذي فتك بهم التكفيريون والصداميون وما زالوا يفعلون بإجرامهم اليومي المعهود..

ومن يريد ملاحقة وطرد الأبدان النتنة للانتحاريين الملعونين في الدنيا والآخرة من العراق أو يرسلهم إلى جهنم وبأس المهاد..

ومن يريد إسكات نعيق الغربان من كتبة تقارير الأمس وكتبة البعث في الصحف السوداء و شبكة الإنترنت

ويلقهم حجرا محجورا..

ومن يريد خنق أنفاس من يروجون للإرهاب الأعمى في العراق ويحرضون عليه من كتبة ما يسمى ب "المقاومة" العفلقية..

ومن يسعى لجعل الجيش العراقي الجديد صقرا جارحا ينقض على هامات البعثيين والتكفيريين الخاوية ويطهر الأرض من هؤلاء الأرجاس..

ومن يريد أن يحصل على حقوقه التي سلبت منه طيلة عقود من الزمن الديكتاتوري الفظيع..

ومن يريد تعطيل محاولات الزواج القسري بين عراق ما بعد صدام وبين البعثيين..

ومن يريد مقاومة أي مسعى لإفشال المشروع السياسي الجاري في الوطن ومواجهته بكل قوة..

ومن يريد استمرار العملية السياسية والتي لو فشلت من شأنها إنعاش آمال الإرهابيين في إنجاح جهودهم في أعمال القتل البربرية التي يمارسوها بحق الوطن والمواطن..

ومن يريد تبديد الإحباط المهلك الذي يمر به الشارع العراقي نتيجة الفوضى الأمنية والسياسية في البلاد..

ومن يريد إطفاء فتيل أزمة الحرب الأهلية في العراق المشتعلة من جانب الأقلية ضد الأكثرية في يومنا هذا..

ومن يريد الخلاص من تداعيات مجزرة حلبجة والأنفال ومجازر الجنوب وعمليات القتل البربرية في غيابات الجب الصدامية..

من يريد أحياء ذكرى انتفاضات الشعب المباركة في ما سموه بالمحافظات السوداء في الشمال والجنوب في شعبان ورجب ورمضان وأيام أخرى من الأزمان..

ومن يريد ضمان عدم عودة الطاغية صدام ابن أبيه والكيماوي ورهط سبعاوي وبرزان ووطبان ومزبان والى آخر القائمة من صعاليك الخلق وشذاذ الآفاق ليتحكموا على رقاب الأنام وينكلوا بالعباد ويستبيحوا البلاد..

ومن يريد الانتقام من قتلة علماءنا الأعلام وشهدائنا الأبرار كالصدر الأول والصدر الثاني والباقر الحكيم وثلة المؤمنين والأخيار الأبرار من الأولين والآخرين من الساسة الوطنيين..

ومن يريد وقف عمليات القتل الطائفي الجارية من طرف البعثيين والتكفيريين بحق الشيعة الأبرياء..

ومن يريد مقاتلة المجرمين من الأعراب الدمويين بالكلمة ليتسلح برصاصة "نعم للدستور"..

 وأخيرا وليس آخرا.. من يريد أن يُلقي بالبعثيين في مزبلة التاريخ وبالتكفيريين في قمامة النفايات عليه التصويت بنعم ومن ثم بنعم وألف مرة نعم..

 ومن أجل كل ذلك نقول إن من يحب الوطن من الأعماق ويشعر بالمواطنة الحقة ويسعى لاستقرار بلاده فليصوت ب "نعم" كبيرة كبر العراق.. فكلمة  "نعم" هي أمانة في رقاب شعب ذُبح من الوريد إلى الوريد.. وحفظ الله شعب العراق..

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com