مقالات في الدستور

 

المادة الثامنة عشر من مسودة الدستور ولادة مسخ لشعب جديد

 

علي البطيحي / بغداد

allli8_ali8@yahoo.com

 

ان المادة الثامنة عشر من مسودة الدستور هي الرصاصة الاخيرة لما يسمى الشعب العراقي بتركيبته السكانية الحالية.

 المادة الثامنة عشر من مسودة الدستور تنص على ان العراقي هو من اب وام عراقية؟

 و هذا ينافي الاسلام والقيم الاخلاقية والقبلية التي تنسب الابناء الى الاباء وليس الامهات.

  

هناك سؤال لماذا لم يتحرك القياديين لحزب الدعوة والمجلس الاعلى والحوزة التي تسمى علمية في النجف الاشرف ووكلاءها للدفاع عن الاف من شيعة العراق الذين قتلهم الارهابيين السنة، ولماذا لم يقومون بالمطالبة بالقضاء على سياسية التوطين التي مورست ضد الشيعة العراقيين في زمن صدام حيث كان يتم تصفية وقتل مئات اللوف من شباب الشيعة وقطع نسلهم واستبدال سكان العراق وخاصة الشيعة بالمتسوطنيين المصريين وهم البديل الغير شرعي للشيعة العراقيين الذين قتلهم صدام.

 وكذلك لم يطالب ابراهيم الجعفري وحزب الدعوة والمجلس الاعلى وجواد المالكي وعلي الدباغ والمرجعية بالقضاء على سياسيات التوطين الداخلية التي مورست ضد الشيعة العراقيين من خلال ترحيل وقتل عوائل باكملها من مناطق حول بغداد وجنوب صلاح الدين وشمال الحلة الكوت حيث يتم ترحيل العوائل الشيعة وقتل الشباب الشيعة فيها بحجج مختلفة ويتم اسكان عشائر سنية عربية من الدليم والجبور والجنابيين وغيرهم من اجل الزحف السني حول بغداد وجنوبها ومن اجل قطع صلة الشيعة بين الجنوب وبغداد والسيطرة على شيعة العراق وما اللطيفية ومثلث الموت جنوب غداد الا دليل على بقايا سياسية صدام التي لم يطالب احد بمعالجتها من اول مره.

 ولماذا لم نرى جماعة رجال الدين الشيعة العراقيين في النجف والذين جاءوا من لندن وايران بالمطالبة بتكوين ميلشيات شيعية عراقية تدافع عن شيعة العراق، ولماذا اكتفوا بما حصلوا من مناصب ونفوذ تاركين الشيعة في مهب الزرقاوييين السنة والوهابية والتكفيريين؟

 الجواب بسيط،لان هؤلاء كلهم يعلمون ان شباب الشيعة والعراقيين ورجال الحرس الوطني والشرطة العراقية الذين يقتلهم الارهابيين سوف يستبدلون بمئات اللوف من الايرانيين والمصريين والسوريين والاردنيين والفلسطيين الذين امهاتهم عراقيات واباءهم اجانب، وكذلك لان معظم رجال الدين الشيعة الكبار في النجف غير عراقيين ويراد لابناء اقاليمهم ومدنهم الايرانية والباكستانية ان يكون لهم وجود في العراق.

 السؤال ان الساسستاني اندفع بقوة من اجل المطالبة بنعم للدستور، هل بسبب ان ابناء ايران والفرس سوف يكون لهم وجود في العراق عن طريق المادة الثامنة عشر من مسودة الدستور؟ علما ان حسين الشهرستاني والذي اصبح ممثل للمرجعية الدينية من دون كل العراقيين، رغم ان هناك عوائل عراقية فقدت اكثر من تسعة من افراد اسرتها وهناك الاف العوائل العراقية المضحية فلماذا لم يتم اختيار عراقي اصلي من اب وام من عرب وكرد وتركمان العراق الشيعة ليكون ممثل للمرجعية ولماذا يتم اختيار شهرستاني؟ هل سبب القربى في البلد بين المرجعية اللاعراقية وبين ابناء جلدتهم المتجنسين بالجنسية العراقية؟

 وهذا يذكرنا بصدام الذي اصدر قرار ينص على من يضرب مصري كانما يضرب صدام ومن يقول لمصري اخرج من العراق اعطى صدام الحق للمصريي ان يطرد العراقي ويحق للمصري ان يقول للعراق اخرج انت من العراق هذا عراق المصريين.

 اي ان السنة العرب وحزب البعث والناصريين والاسلاميين السنة والاخوان المسلمين كلهم يريدون ان يستبدل العراقيين الشيعة بالمصريين السنة والفلسطيين والاردنيين والسوريين والمغاربة واليمنيين السنة، كما يريد بعض رجال الدين الشيعة وعلي الدباغ وجواد المالكي ال الحكيم والمجلس الاعلى وحزب الدعوة وغيرهم ان يستبدل العراقيين كلهم وخاصة الشيعة بالايرانيين والباكستانيين وان يكون العراق بلا حرمة ولا شرف ولا غيرة على وطنيتهم من اجل سهولة سيطرة الاجانب من مصريين وايرانيين واتراك وسوريين وفلسطيين وخليجيين على العراق وشعبة وسهولة انتهاك حرمات وشرف وعرض العراقيين بدون ان يكون هناك رد فعل من اهل العراق.

 و هل ان العراقيين الذين سوف يصوتون لدستور لم يعد لهم اي غيرة على قيمهم العشائرية والدينية التي تحص على ان يكون النسل وهويتهم يحسبون على اباءهم وليس امهاتهم.

 وهل صدام نجح في قتل الغيرة الوطنية والدينية والعشائرية عند عشائر الشيعة بحيث تقبل ان يكون هويتها تعرف على امهاتهم وليس اباءهم؟

 علما ان بعض السنة العرب يرفضون هذه المادة الثامنة عشر بسبب بسيط وهو انها سوف تشمل الايرانيين والاكراد من ايران وتركيا وغيرهم المتزوجين من عراقيات، ويريد السنة العرب العراقيين ان تشمل فقط الاجانب من العرب السنة الغير عراقييين من مصر وسوريا من اجل تغير التركيبة السكانية في العراق لصالح السنة ضد الشيعة.

 و اما الاكراد فهم يصرون على المادة الثامنة عشر من مسودة الدستور من اجل ان يشجعون الاكراد من ايران وتركيا للمجيء للعراق من اجل تشجيعهم للزواج من عراقيات بحكم ان اكثرية سكان العراق نساء نتيجة سياسيات صدام الطائفية ضد الشيعة والعنصرية ضد الاكراد العراقيين، ويريد الاكراد من ذلك ان يدفعون هذه العوائل الجديدة الى مناطق كركوك والموصل وغيرها من اجل ان يكون لهم ثقل سكاني اكبر وكذلك من اجل السيطرة على الاراضي سكانيا.

 واما بعض رجال الدين الشيعة والقيادات السياسية لحزب الدعوة والمجلس الاعلى يريدون ان يكون لذرية عشرات اللوف من العراقييات المتزوجات من ايرانيين وفرس وباكستانيين وغيرهم جنسية عراقية عن طريق قانون الرذيلة قانون الدعارة قانون الغجر الكاولية الذي يعطي هوية العراقية الى امة وليس ابيه وهذا يمكن ان يكون في العراق وجود فارسي بعد ان رفض الفيلية الكرد العراقيين ان ينسبون الى القومة الفارسية من اجل تبرير الاعتراف بها دستوريا، وهذا ادى ان تمسك القيادات المحسوبة على شيعة العراق بالمادة الثامنة عشر التي تمكن الايرانيين من الزواج من عراقيات من اجل ان يكون النسل فارسي بجنسية عراقية وهذا يمكن من وجود سكاني للفرس الايرانيين الذين يكونون اكثر انقيادا للرجال الدين والقيادات الايرانية في طهران.

 و اما موافقة الحزب الاسلامي السني وهو فرع الاخوان المسلمين المصريين في العراق فقد جاءت بعد زيارة وفد الجامعة العربية وهو مؤسسة كما هي معروف لخدمة الاغراض المصرية، حيث ان مصر ترى في هذه المادة الثامنة عشر ترسيخ لوجود ديمغرافي مصري كبير حيث ان عشرات اللوف من العراقيات التي تزوجن من مصريين سنة نتيجة سياسية صدام بدعم مصري في الثمانينات من قتل العراقيين وخاصة رجال الشيعة وكانت النتيجة ترميل العراقيات وتفسخ المجتمع العراقي ووجود ملايين الارامل والايتام واكثر من مليون عراقية مر عليها سن الزواج وهذا سهل للمصريين من زواج من عراقيات وسهل سياسات صدام ضد الشيعة وذلك بقطع نسل الشيعة عن طريق قتل رجالهم واستبدالهم بالمصريين السنة وهذا سبب زيادة تفسخ القيم الخلقية في العراق حيث على العموم المصري يتزوج من عراقية ثم يتركها سارقا العراقيا وفارا الى مصر والى اقليم عراقي اخر.

 و ان عوامل الضعف في المجتمع العراقي يسهل للمصريين بالمستقبل من سهولة الزواج من عراقيات بمئات اللوف حيث القيم الخلقية الان في العراق ليست هي في السبعينات والثمانينات حيث اصبح اكثر من ستين بالمائة من سكان العراق نساء وهذا يساعد المصرين في زيادة وجودهم الديمغرافي في العراق ويسهل سيطرة الاقتصاد المصري على العراق اكثر من ما هو مسيطر الان علما فقط شركة اورسكوم التي تسرق العراقيين في وضح النهار ولا يوجد من يقف امامها من القيادايين العراقيين.

 اما بعض القيادات الشيعية التي ظهرت كعلي الدباغ وهو رجل اعمال في الامارات فهو يريد ان يكون للخليجيين قدم وجود في العراق عن طريق تسهيل الجنسية العراقية للاماراتيين حيث محل اقامة علي الدباغ وكذلك يكون وجود يمغرافي غير عراقي من نسل عراقيات وليس عراقيين من اجل تسهيل المشاريع تغير التركيبة السكانية في العراق والتي يخدمها اعداء الشيعة والمتلبسين بلباس التشيع والتشيع براء منهم.

 

السؤال هل سوف يبقى العراق للعراقيين الاصليين من اباءهم وامهاتهم؟

 علما اننا في قيمنا الدينية والعشائرية ان العمام اي اخوان الاب هم من يتحملون مسئولية ابناءهم وعشائريهم، اي ان المصريين والايرانيين والفلسطيين وا لاردنيين وغيرهم سوف يكونون اقرب الى ابناء اهلم في دولهم الام واكثر ارتباطا بها ومحاولة لربط العراق اكثر بمصر وايران والاردن وسوريا وتركيا اي بمعنى اننا سوف نرى جيل من السياسيين الذين امهاتهم عراقيات وابائهم اجانب يحاولون ان يوزعون العراق الى دول الجوار بدعم من القوميين العرب والاسلاميين السنة وبعض رجال الدين الشيعة الغير عراقيين والذين تعرقوا بقانون الثامن عشر من مسودة الدعارة والرذيلة التي هي اكبر مؤامرة على القيم الخلقية للشعب العراقي.

 علما ان ليس كل ما يتبعه دول اخرى جب ان نتبعه نحن، فالغرب يبيح الزواج المثلي والاباحية الجنسية فهل نقبل بذلك في العراق بحجة ان الكثير من دول العالم تطبق هذا القانون؟

نرى حاليا ومستقبلا ان دول الجوار سوف تدعم جالياتها التي تجنست بالجنسية العراقية وعلى حساب العراقيين الاصليين، وسوف نرى ان عشائر العراقيين الاصليين وخاصة الشيعة من اهل الجنوب لا معين لهم ولا نصير وسوف يبقون حطب لمشاريع مصر وا يران والدول الاقليمية. كما يحصل الان يقتل شباب الشرطة والحرس الوطني ولا يهتم احد لان السنة وبعض رجال الدين وا السياسيين لشيعة يعرفون انهم سوف يستبدلون هؤلاء الشباب بالمصريين والفلسطيين وغيرهم كما يمني النفس السنة العرب واما ما يمني النفس لبعض القيادات الشيعية وكذلك للجلس الاعلى وحزب الدعوة هو ان يستبدلون بالايرانيين وغيرهم.

 علما هناك سؤال كم سوف يكون عدد سكان العراق في المستقبل، وهل سوف نجد عددسكان العراق هو سبعين مليون في عشرة سنوات لان كل دول الجوار المحيطة بالعراق هي اكثف سكاننا من العراق وتعاني البطالة وهناك دول طامعة استعمارية كمصر التي تخطط لارسال ملايين المصريين من جديد الى العراق من اجل سهولة سيطرة المصرين على تركيبة العراق السكانية وتحطيم القيم الخلقية في المجتمع العراقي اكثر من ما هي موجودة الان وقد ساهمالمصريين في ذلك في السبعينات والثمانينات والتسعينات، علما ان مصر هي التي تامر على العراق حتى اوصلت صدام واحتضتنه بالستينات في زمن المقبور جمال عبد الناصر ودعم انقلاب الاسود للشواف ولعبد السلام عارف، وملئت مصر العراق برشاشات بور سعيد واعداد كبيرة من المجرميين والمسرحين منها في الثمانينات والسبعينات وبدعم مصري وصدام.

اللهم بحق الغيرة على العرض والشرف، اللهم بحق المظلومين واهلي المقابر الجماعية العراقيين ان كان لديهم جاه عندك، والذين هم سكان العراق الاصليين، ان تفشل المادة الثامنة عشر من مسودة الدستور وان لا يتم تطبيقها وان تقصي عن الحياة السياسية كل من دافع عنها وايدها وارادها، اللهم ربي لا تستبدل العراقيين بشعب اخر كما يريد ال الحكيم وال بحر العلوم والمجلس الاعلى وحزب الدعوة وابراهيم الجعفري وعلي الدباغ وجواد المالكي ومحسن عبد الحميد وصدام التكريتي وحزب البعث والقوميين العرب والناصريين والطائفيين السنة وغيرهم اللهم امين وليس لنا حول ولا قوة ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com