مقالات في الدستور

 

خطر المادة الثامنة عشر من مسودة الدستور

 

علي البطيحي / بغداد

allli8_ali8@yahoo.com

 

في البدء نرد على من يدافع عن اعطاء الجنسية للاجانب من غير العراقيين على اساس ان امهم عراقية، وهذا ما يثير الاستهجان حيث بذلك نعطي هوية العراقية الى كل من هب ودب على اساس الام وليس الاب ولكن لنبدء الرد :

 اولا : ان العراقيين لديهم عادات وتقاليد صارمة في اعطاء بناتهم لمن يريد ان يتقدم لهن، وتقوم عائلة الفتاة العراقية بالسؤال عن من يريد ان يتزوج من بناتها، وتسأل عن عشيرته وعائلته واخلاقة وتسأل في منطقة الشاب المتقدم للتفاة، وتتأكد من هل هو متزوج سابقا ام مطلق وعازب وكل شيء له حساب عند العوائل العراقية الشريفة.

  السؤال هنا كيف يمكن ان نتصور ان عائلة شريفة عراقية ومن عائلة محترمة تعطي بنتها الى اجنبي مهما كان وخاصة اذا كان مصريا في زمن الحرب العراقية الايرانية وما بعدها وقبلها كذلك وهي لا تعلم عنه اي شيء وعلما ان العراقيين يعلمون ان المصريين الذين جاءوا للعراق منهم المسرحين من السجون والتي كانت مصر تتقصد اخراج المصريين المحكومين في سجونها وترسلهم الى العراق، وكذلك كثير منهم هاربون من مصر لاسباب جنح سياسية وجنائية واخلاقية وكذلك كثير منهم مشبوهين وتجار مخدرات ومروجين لها ومتعاطين لها، بل يمكن ان نعلم ان هناك حالات تم مسك مصريين قد فروا مع خالاتهم نتيجة علاقات غرامية فاحشة ومحرمة.

  وكذلك الكثير من الاجانب وخاصة المصريين جاءوا للعراق للعمل والرجوع بعد فترة الى بلده الام مصر، وكذلك ان الكثير منهم كانوا يريدون ان يتزوجوا من عراقيات لقضاء الوقت في العراق من اجل التفريغ الجنسي ثم يعود الى بلد ليتزوج من مصرية عاشقها اصلا واحدى قريباته وكذلك ان الكثير منهم متزوجين اصلا في مصر وكانوا يريدون ان يقضون الوقت في العراق حتى انتهاء اعمالهم بل ان العراقيين يعلمون ان الكثير من المصريين تزوجوا من عراقيات ثم فروا خارج العراق بعد ان قنعوا العراقية ومنهن زوجات الشهداء العراقيين خلال الحرب العراقية الايرانية ببيع ما تملك من اجل السفر الى مصر ويقوم المصرية بخداع العراقية وسرقتها ثم يفر الى مصر تاركا العراقية في مهب الريح، اذن نحن نتكلم عن مجمتع غرباء عن العراق ومشبوهين بشكل مرعب.

  علما ان اهم شيء في العائلة العراقية المحترمة ولا اعني بذلك العوائل المهزوزة خلقيا والتي لا تهتم لمن تعطي بناتها ولا تبالي بالقيم الخلقية والاخلاقية لمن يتقدم للزواج من بناتها انا اقصد العوائل العراقية التي نفخر بها ونريد ان تكون قياسا يقتدى في كل العراق وتوضع القوانيين العراقية من اجل ان تسير المجتمع العراقي ضمن هذه القيمة الخلقية العالية.

 اذن هنا يجب ان توضع قوانيين ليس من اجل حماية المنحرفات خلقيا ومن اجل حماية العوائل التي لا تبالي بالقيم الخلقية والاخلاقية، بل يجب ان نضع قوانيين تحمي وتشجع القيم الاخلاقية في المجتمع العراقي ومنها عدم تشجيع العراقيات من الزواج من اجنبي وكذلك تشجيع العراقيين بالزواج من عراقيات.

 ثانيا : يقول البعض ان الضروف التي مر بها العراقيين اجبرت العراقية على الزواج من اجنبي، نقول ردا على ذلك على اي اساس تزوجت العراقية من اجنبي وعلما ان العراقيين لا يسمح لهم السفر الى اي دولة في زمن الحرب العراقية الايرانية من اجل اجبار شباب العراق على حرب ايران اي ان العوائل العراقية لا يمكن لها ان تسأل عن المصري في مصر والموجود في العراق وتسأل عن اخلاقة وهل هو متزوج وعازب ولديه عائلة ام لا ومطلق سابقا، وهل لديه عائلة وزوجة وهرب منها، وهل هو مجرم وخريج سجون وهاربا لاسباب جنح اخلاقية وجنائية وفاعل بالمحرمات وهل هو احد اجهزة الاستخبارات المصرية حيث كانت مصر تبعث ملايين المصريين الى العراق ومنهم عشرات اللوف المصريين من اجهزة الامن والمخابرات المصرية من اجل تشجيعهم بالزواج من عراقيات من اجل سهولة السيطرة الاستعمارية المصرية على العراق والعراقيين وسهولة تفكيك المجتمع العراقي، هذه اساليب تتباعها الدول الكثيفة السكان من اجل بلع الدول الاقل سكاننا واكثر ثرواتا.

 اذن كان المفروض من العوائل العراقية ان لا تعطي بناتها لمن لا تعرف اصلة وفصلة وعشيرته ومن هو وما هي اخلاقية، هل يمكن لعائلة شريفة ان تضحي ببناتها وتعطيهم لمجهولي الهوية والاصل والفصل ؟

 فاذا كانت العائلة العراقية لا تستطيع ان تسأل عن المصري الذي يريد ان تزوج من بناتها في داخل مصر حيث ولد وكبر وترعرع فكيف اعطت بنتها وزوجته الى مصري، اذن هناك خلل لا تتحمل الحكومة العراقية والشعب العراقي مسؤولية الاجنبي الذي تزوج من عراقية ولا تتحمل عدم التزام بعض العوائل المشكوك في اخلاقها وقيمها والمهزوزة فكريا والتي اعطت بنتها الى اجنبي مصريا كان وايرانيا وسوريا وغيره.

 ويمكن ان نحدد ثلاثة انواع من العراقيات التي تزوجن من اجانب وخاصة المصريين وهن :

 اولا : بعض المنحرفات خلقيا والسيئات السمعة والتي لم تجد عراقيا شريفا يتقدم لها، فتزوجت من مصري لان المصريين في العراق معروفين كما هو حال الاجانب والعمالة الاجنبية التي تريد ان تقضي وقتها وتفرغ الشحنات الجنسية لديها عن طريق الزواج واقامة علاقات غير شرعية مع بنات البلد المضيف.

 ثانيا : العوائل الغير ملتزمة بالعادات والتقاليد العراقية الاصيلة وهنا يطرح السؤال هذه العوائل التي يتقدم الى بناتها خطر على القيم الخلقية للمجتمع العراقي ووجب وضع قوانيين للحد من تصرفاتها واجبارها على الالتزام بالقيم الخلقية العراقية الاصيلة وهذا هو واجب القانون العراقي الذي يجب ان يضع قوانيين تحمي العراقييات من استغلال الجنسي والاخلاقية وضد مشاريع التوطين في العراق فهل يجوز ان نعطي قوانيين لحماية الانحلال الاخلاقي والتفكك الاسري علما من يعطي بناته الى ازواج لا يعرفون شيء عنهم لهو اكبر دليل على تسفخ هذه العوائل التي يجب ان نحاربها بقوانيين صارمة ومنها منع اعطاء الجنسية للعراقية المتزوجة من اجنبي.

 ثالثا : العوانس والبائرات التي لم تتزوجن نتيجة قيام صدام بقتل ملايين العراقيين وخاصة في الحروب والاعدامات والمقابر الجماعية وخاصة ضد الشيعة والكرد العراقيين والتي كانت ضمن سياسية التصفية العرقية حيث كان ضمن المخطط قتل الشيعة والكرد باكبر عدد ممكن وجلب البديل الغير شرعي وهم الاجانب المصريين السنة من اجل تشجيع الاجانب من الزواج من عراقيات شيعيات يكون النسل سني المذهب وبذلك يزداد نسب السنة ضد الشيعة، علما اننا اذا ما اعطينا قانون يعطي الجنسية للاجانب على اساس امهم عراقية بذلك نحن نتمم سياسيات صدام التوطينية ضد الشيعة والكرد والتركمان العراقيين وخاصة ضد الشيعة، علما ان العوائل الشريفة حتى بناتها الغير متزوجات لا يعطوهن الى اجانب وخاصة من مصري مهما كان.

 علما ان العوائل العراقية الشريفة لا تضحي ببنتها حتى لو مر عليها سن الزواج وتعطيها الى من لا يعرف هويته ولا يعرف اخلاقة وحسبه وفصلة وعائلته ولا يمكن ان تضحي بسمعة عائلتها وتعطي بنتها الى اجنبي وخاصة الى مصري علما ان هناك الكثير من العراقيات تم قتلهن على يد عائلهن بعد ان عرف انها تزوجت من مصري وهذا معروف.

 رابعا : نتيجة سياسيات التعهير والتقتيل والتجهيل التي مورست ضد العراقيين وخاصة ضد الشيعة والكرد والتركمان العراقيين، ادى الى وجود ملايين العراقيين الذين يعيشون تحت خط الفقر وبمستوى الفقر وكذلك يعانون البطالة والتشرد، ونتيجة التفكك الاسري والاخلاقي الكبير الذي حصل بالمجتمع العراقي نتيجة حروب صدام والبعث الطائفي السني ضد الشيعة العراقيين ادى الى وجود بيئة خصبة لاختراق المجتمع العراقي.

 وعملت الدول الطامعة وخاصة مصر على تحقيقة من اجل سهولة استعمار والتوطين في العراق وكانت هذه من مخططات المصريين والتي كانوا يعملون عليها حيث كان احد اهم اسباب عدم قدرة المصريين على دخول المجتمع العراقي والتغلل فيه هي القيم الخلقية والاجتماعية العالية التي يتمتع بها اغلب الشعب العراقي، لذلك عملت مصر على دعم الانقلابات العسكرية والتمردات واثارة النعرات العنصرية والطائفية السنية العرب في العراق عن طريق دعم الاحزاب القومية وخاصة الناصريين والبعثيين الطائفيين وبذلك تحقق لهم تولد بيئة نتيجة الفقر والحروب والتعهير التي مورس ضد الشعب العراق من اجل دخول العراق واستيطان واختراقة.

 اذن من مسئولية العراقيين واقصد بهم الشرفاء واصحاب الغيرة الوطنية والغيرة على العرض والشرف والرافضين لتغير التركيبة السكانية في العراق، ان يضعوا قوانيين للحد من استغلال العراقية جنسيا وسياسيا واقتصاديا، لا ان نجعل الشعارات البراقة لحقوق النساء وتساويها مع الرجل منطلق لتفسيد المجتمع العراقي.

 تنبيه : القوانيين والمواد الدستورية تصاغ من اجل حماية المجتمع وتقوية دعائم الاخلاقية الحميدة وتقوية الخصائص الوطنية التي يفتخر بها المجتمع العراقي، اذن علينا ان نضع قوانيين تحمي العراقيين من خطر التوطين المبطن من خلال اعطاء الجنسية للاجانب بدعوى ان امهم عراقية وهذا سوف يفتح الباب امام مشاريع التوطين وتشجيع الهجرة للاجانب والبطالة في دول الجوار والمحيط الاقليمي للعراق ولاخطر الدول الطامعة في العراق مصر من اجل تشجيع زواج الاجانب من بلدان اجنبية بالزواج من عراقيات من اجل ايجاد وجود يمغرافي خطير في العراق يبرر لهذه الدول التدخل في الشان العراقي.

 وكذلك يجب ان نعلم ان صدام وضع حقائق على الارض لا يجب ان نرضخ لها وهي ان معظم سكان العراق هم نساء نتيجة قتل العراقيين ورجالهم وخاصة شيعة العراق ورجالها، وثانيا مرور سن الزواج على اكثر من مليون عراقية وتفكك اسري واخلاقي ووجود ملايين الارامل والايتام، لذلك سوف تكون هذه الشرئح هي البطن الرخوة والثغرة التي سوف يعمل الطامعون من مصريين وايرانيين واردنيين وسوريين وغيرهم من اجل استيطان العراق والسيطرة عليه وتفكيكه خلقيا واخلاقيا اكثر من ما فيه الان.

 علما يطرح تسال الان، هل معنى وجود ملايين الارامل والايتام والعوانس في المجتمع العراقي يبرر اصدار قانون ومادة دستورية تعطي الجنسية للاجنبي الذي امه عراقية بدعوى ان العراقية اضطرت للزواج من اجنبي من اجل ان ترزق بطفل، اي هل العراق اصبح بلد مفتوح وبلا هيبة ولا قيمة ولا خلق ولا اخلاق مثلا بحيث تعطى الجنسية العراقية لكل من هب ودب.

  نقول على العراقية ان تعلم انها في حالة زواجها من اجنبي يجب ان تتحمل مسئولية زواجها وان تعلم ان نسب ابناءها يعود الى اباءهم الاجانب واوطان اباءهم وليس للعراق اي دخل بهم وثانيا يجب ان تعلم ان العراق بلد له هيبته، ويجب ان تعلم من تتزوج من اجنبي غير عراقي ان هذا الاجنبي اذا تركها سوف يعود الى بلده والعراق واهل العراق غير مستعدين ان يتحملون نسل لاجانب ضحكوا واستهتروا بالعراقيين والعراقيات ويراد ان يعطى لنسلهم جنسية وان يسكنون العراق فهذا هي الاهانة لكل العراقيين.

 فالعراق به مشاكل وبطالة وارامل وايتام ومشاكل اقتصادية وازمة سكن وغيرها من المشاكل فهو غير محتاج الى اجانب وبشر وزيادة سكانيه عن طريق اجانب يضحكون على العراقييات ويستهترون بها جنسيا واقتصاديا وسياسيا وبعد ذلك يتركونها مع اطفال لها من صلبة ويراد من العراقيين والعراق ان يعطون الجنسية لهذه الذرية مكافئة للاجنبي المصري وغيره على تركه للعراقية والضحك عليها ؟ بالله عليكم ما هذا الاستهتار بالعراقيين.

 ثم كم سوف يكون عدد سكان العراق مع وجود اكثر من ستين بالمائة من سكان العراق نساء وتفكك اسري واخلاقي ووجود اكثر من مليون عراقية مر عليها سن الزواج، اي اذا فتحتنا وشجعنا القوانيين الدستورية من اجل تجنيس الاجانب بدعوى ان امهم عراقية، سوف يزحف الاجانب من البطالة في مصر وايران وسوريا والاردن والفلسطيين وغيرهم للزواج من عراقيات وسوف يكون عدد سكان العراق وفق ذلك اكثر من سبعين مليون في غضون خمسة عشر سنة، وبل سوف نرى ان مشاكل سياسية واقتصادية واخلاقية كبيرة جديدة سوف تحصل بالعراق نتيجة الامراض النفسية والاخلاقية والاجتماعية والسياسية والطائفية التي سوف ينقلها الاجانب الى العراق من خلال هذه الزيجات وسوف يكون العراق معرضا الى تمزق وتشتت نتيجة افكار وقيم جديدة سوف تزحف للمجتمع العراقي من دول مريضة اصلا اجتماعيا وسياسيا كمصر وايران وسوريا والاردن والفلسطيين وغيرهم.

 ملاحظة : اي ان الاجنبي المتزوج من عراقية لا يحق له الجنسية حتى لو تزوج من عراقية ولكن ابناءه يحق لهم الجنسية، نقول، هذا ايضا خطر كبيرة ويمكن ان نحسب المسئلة، اي اذا تزوج مائة الف اجنبي من مائة الف عراقية سوف ينجبون اكثر من اربعمائة الف اجنبي مثلا في عشرة سنوات بالقليل، فبذلك سوف نعطي الجنسية لاربعمائة الف اجنبي في وقت نحن خفنا ان نعطي الجنسية لمائة الف فقط ؟ اذن قانون الجنسية الذي يعطي الجنسية العراقية لنسل الاجنبي لان امهم عراقية هواكبر خطر يهدد تغير التركيبة السكانية في العراق وسوف يهدد القيم الاخلاقية والاجتماعية في العراق فيجب ان يضع العراق قوانيين ضد تجنيس الاجانب مهما كان للحفاظ على تركيبة العراق السكانية ولخطورة التوطين والطوفان البشري من دول الجوار والمحيط الاقليمي وخاصة مصر.

 فقانون الجنسية والمادة الثامنة عشر من الدستور سوف تشجع الفلسطين اللاجئيين من الزواج من عراقيات وكذلك البطالة وكذلك الدول الطامعة في العراق كمصر وايران والاردن من الزواج من عراقيات، وبذلك سوف يهدد العراق بخطر التوطين وتصبح المواد الدستورية الخاصة برفض التوطين لا قيمة لها لان المادة الثامنة عشر من مسودة الدستور قد التفت على قوانيين المضادة للتوطين.

 بل سوف يفتح الباب امام تجنيس مئات اللوف من الاجانب من امهات عراقيات، من مصريين وفلسطيين واردنين وايرانيين واتراك وغيرهم وسوف يكون العراق مهدد بتغير التركيبة السكانية فيه في المستقبل من خطر الطوفان البشري الذي سوف يزحف للعراق لسهولة الزواج من عراقية والضمانات للاجنبي من تجنيس ذريته بالجنسية العراقية، علما ان في الغرب نسبة زواج الاوربيين من الاجانب قليلة لان المجتمع البريطاني مثلا مسيحي والشرق اوسطيين مثلا مسلمين لذلك نسبة الزواج لن تكون خطرة، ولكن نسبة سهولة الزواج في العراق نتيجة الضروف التي ذكرناها تهدد تغير التركيبة السكانية في العراق.

 اما اذا تزوج العراقي من غير العراقية، فالنسب يعود الى الاب وليس الام اولا والاسلام والقيم القبلية تجعل هوية الابناء الى اباءهم وليس امهاتهم، وثانيا ان الابناء يستلهمون قيمهم من اباءهم وهويتهم من اجدادهم من ابائهم وهويتهم العشائرية كذلك، لذلك سوف تكون عزة الابناء من اجداده من نسل الاب وليس الام وكذلك قيمه الوطنية وحبه لوطنة من الاب وليس الام، وفي القيم القبلية اذا ما قتل رجل من عشيرة ما فان عشيرة الاب هي التي تاخذ حقه وثارة وليس عشيرة الام، وهذا في الاسلام كذلك.

 وهناك حادثة تبين ما نريد قولة, ارادت عائلة مات ابنها ان تاخذ اولاد ابنها من امهم التي رفضت اعطاء اولادها فطلبت العائلة من الام ومن عائلتها، هل في حالة قتل احد الابناء هل سوف ياخذ الخوال ثار ابن اختهم، فسكت الخوال وعرفوا المعنى، فلذلك تم ارجاع الاولاد الى عائلة ابيهم، لان في العرف العراقي والقبلي وحتى الديني ان عشيرة القتيل هي التي تاخذ ثاره وليست عشيرة الخوال اذا كانت امه من غير عشيرة.

 ختاما نقول : ان على العراقية المتزوجة من اجنبي عليها ان تتحمل المسئولية وان تتوقع طلاقها وموت وهروب زوجها الاجنبي منها، وعليها ان تعلم ان الجنسية العراقية ليست لكل من هب ودب وعليها ان تتحمل المسئولية هي وفقط هي.

 ثانيا ان على العوائل العراقية ان تعلم ان العراق ليس بلد لكل من هب ودب وان القيم الخلقية تحتم عليهم ان يخافون على بناتهم وان لا يعطوها لكل من شخص وان يعلمون ان الاجنبي مثل الطير اليوم في بلد ويوم اخر في بلد اخر.

 ثالثا : يجب ان يعلم الطائفين السنة والبعثيين والقوميين العرب والطامعيين من مصريين وايرانيين وتراك ودول الجوار والمحيط الاقليمي للعراق، بان ما فعلة صدام من قتل العراقيين وخاصة الشيعة وزيادة نسبة النساء على الرجال والتفكك الاسري والاخلاقي في المجتمع العراقي ووجود مليون عراقية مر عليها سن الزواج، انشاء الله نجعل العراقيين مجتمع ضعيف وسهل الاختراق والتوطين.

 ولن نجعل سياسية الامر الواقع التي مارسها صدام ضد الشيعة وتركهم في اغلبهم نساء من اجل ان يستبح المصريين السنة والفلسطيين والاردنيين والسوريين وغيرهم اعراض العراقيات من اجل زواج العراقية الشيعية من اجنبي سني يكون النسل سني.

 ولن دعاة حرية النساء ومساواتها بالرجل من اجل اباحة الارض والشرف العراقي لكل من هب ودب ولن نجعل العراقيات عرضة للاستغلال الجنسي والسياسي والاقتصادي والتوطيني، علما ان هوية الابناء تحسب على اباءهم وهوية العشائرة تنسب الى عشائر الاباء وليس الامهات والاوطان تكسب هويتها من الاباء وليس الابناء.

  فهل يمكن مثلا ان نطالب الحرية الجنسية والاباحية الجنسية وتعدد الزواجات للنساء والزواج المثيليين بدعوى حرية النساء مثلا ؟ وهل يمكن ان نطلب ان ينسب هوية الابناء ونسبتهم الى امهم كما تفعل عشائر الغجر الكاولية بدعوى حرية النساء ؟ فاذا كان كلا كذلك هوية الاوطان تعرف عن طريق نسب الابناء الى الاباء وليس الامهات.

 بل اكبر عيب ان يقال لشخص ابيه من عشيرة السواعد وامه من ال ازيرج فيقال له زيرجاوي، اي ننسبه الى عشيرة امه لان هذه عيب وعار وتقليل للشان.

  وان كل اجنبي غير عراقي مهما كانت قوميته ودينة ومذهبية ويريد ان يتزوج من عراقية عليه ان يعلم ان ابناءه هو مسئولة عنهم ولن يمنح لا هو ولا ابناءه الجنسية العراقية وعلى كل عراقية ان تعلم ان كل اجنبي طلقها وتزوجها لن نسمح نحن العراقيين ان نكون مستنقعا ومزبلة لكل الفاسدين والفاسقين والمفسدين وحثالة الشعوب ولن نعطي الجنسية العراقية لكل من ترك العراقية من خلال منح ابناءه الجنسية العراقية وانشاء الله لا يكون العراق وشعبه بلا قيمة امين رب العالمين وليس لنا حول ولا قوة ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

 ولن يقبل العراقيين الشرفاء ان ترجع ايام الاهانة والاستهتار المصريين باعراض العراقيات والعراقييين بدعم من صدام الرذيلة وحزب البعث القومي العربي الطائفي السني وبدعم من الشموليين الاسلاميين السنة والناصريين وغيرهم حتى وصل الام ان اصدر صدام قانون الاهانة الوطنية والذي ينص على من يضرب مصري كانما يضرب صدام والعراقي الذي يقول للمصري اخرج من العراق اعطى صدام الحق للمصريين ان يطردون العراقيين ويقولون لهم ان هذا عراق المصريين، والعياذ بالله من ذلك.د

 ملاحظة : ان الشريفات والخلوقات وبنات العوائل المحترمة بالتاكيد على العموم الاغلب لن تقبل ان تتزوج من اجنبي هذا اولا وثانيا ان مواد الدستور يجب ان تشجع القيم الخلقية التي يفتخر بها العراقيين ويجب ان تحد من خطر الفساد ومن خطر الانحلال والتفكك الخلقي في المجتمع والتي يساعد على تفككها زواج الاجانب من عراقيات وهذا ما اثبتته تجربة زواج العراقيات من مصريين وكذلك خطر التوطين، اي اذا تزوج عشرة الاف فلسطيني من عراقيات سوف يكون النسل خمسين الف اي اننا وطنا خمسين الف فلسطيني من امهات عراقيات وهذا هو خطر المادة الثامنة عشر من الدستور.

 علما ان كثير من القيم الخلقية قد انهارت في زمن صدام نتيجة سياسيات صدام ضد العراقيين ولد طبقة من جيوش اللصوص والعاهرات والانتهازيين، لذلك سوف يزحف الاف من العاملين في مجال القوادة من سوريا والاردن ومصر وغيرها الى العراق والاردن بحثا عن بائعات الهوى والمنحرفات خلقيا من بعض العراقيات التي انحرفن من اجل الزواج بهن من اجل العمل في العراق بسبب التحسن الاقتصادي وكذلك لسهولة حصول الابناء على الجنسية العراقية، علما يجب ان يلغى هذه المادة لانها اخطر مرض وكارثة تهدد العراق والعراقيين وقيمهم الخلقية.

 علما يطرح سؤال، اذا اصدر قانون لا سامح الله يعطي الجنسية للاجانب بدعوى ان امهاتهم عراقيات واباءهم اجانب، فهل سوف يشمل ذلك مثلا رجل ولد في مصر وايران وسوريا وتركيا وعمره سبعين سنة وامه عراقية، واذا كان كذلك هل سوف يشمل ذلك اولادة واحفادة وحفيداته ؟ واذا كان نعم، هل اولاد الحفيدات والبنات سوف يكونون عراقيين لانهن اصبحن عراقيات ؟

  والى اي جد وكم من البشر سوف نعطي جنسية العراقية، علما ان في المائة سنة الاخيرة تزوجت عشرات اللوف من العراقيات من اجانب، فكم العدد الذي يريد بعض رجال الدين من الشيعة الذي خواتهم وعماتهم وبنات خالاتهم وعماتهم وعمامهم وخالاتهم متزوجات من اجانب ويراد لهم جنسية وكذلك الاكراد الذين يريدون ان يزوجون الكرديات العراقيات من كرد اجانب من ايران وتركيا ويشجعون الاكراد الايرانيين والاتراك للمجيء للعراق من اجل تكوين عوائل لدفعها الى اراضي في الموصل وكركوك ومدن اخرى من اجل الصراع على الارضي وزيادة السكان بالنسبة للاطياف العراقية.

  وكذلك سوف يعمل السنة العرب العراقيين وهم اقلية على تجنيس الاجانب الذين جلبهم صدام من المصريين وغيرهم من اهل السنة من اجل ترجيح كفة السنة وكذلك من اجل اتممام سياسية صدام الطائفية ضد الشيعة القاضية بقتل الشيعة وترميل نساءهم وتفسيد مجتمعهم من اجل سهولة زواج الاجانب وخاصة المصريين السنة من العراقيات وبذلك نريد ان نعرف لماذا لا يوجد قيادات عراقية لديها غيره وطنية لحد الان تقف بقوة امام قانون المادة الثامنة عشر من مسودة الدستور لماذا ؟ وانشا ءالله النصر للامة العراقية ولشيعة العراق ضد من يعاديهم امين رب العالمين وانشاء الله لا يطبق هذا القانون والمادة الثامنة عشر من مسودة الدستور وليس لنا حول ولا قوة ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com