|
واحات بك عيدي بقلم / مريم المدحوب بك عيدي .. في يوم العيد .. نثرتُ بذور الورد في الدربِ.. وعدتُ إلى منزلي .. جدلتُ ضفائري .. ارتديتُ فستاني الملائكي .. وقفت على شرفة نافذتي .. عيني تنتظر الاكتحال برؤيته .. وأذني تنتظر بشغف سماع حافر خيله .. وحلّ الليل .. وانتهى العيد .. وأنا أنا .. واقفة عند نافذتي .. شاخصة ببصري .. متأملة رؤياه.. تائقة للقائه .. و غفت عيناي .. فرأيته .. يطبطب على كتفي .. يكفكف دمعي .. أرتميت بحضنه .. وضعت راسي في حجره .. قلت له .. أتى الأطفال لي.. حاولوا إغرائي بلعبهم .. ولكنني رفضت .. وقفتُ هنا .. أنتظركَ .. وها أنتَ عُدتَ .. الآن ابتدأ عيدي .. فبك عيدي .. لا بغيركَ .. وهلاّ الصباح .. فصحوت من حلمي .. وهامت بي الأشواق إلى عالم الملكوت .. فشبحت بعيني على الشتلات .. فإذا هي نمت .. وربت .. إلى أن ذبلت وتكسرت .. فتحطمت وخبا بريقها .. وأنا أنا .. لازلت منتظرة .. فصرخت من وجعي .. من ألمي .. من شوقي .. إلى متى سأنتظر ؟ فهاهي شتلات الأمل تحطمت .. وسنين عمري انصرمت .. وأنا أنا .. آه لو تعود .. وتمسح الدموع .. وتفرح القلوب .. فكم نعاني ؟ كم نتعذب ؟ كم نتألم ؟ سيدي .. أنا لم أهنأ بالعيد يوما .. فبك عيدي لا بغيرك .. يا مهدي ..
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |