|
عندما تعيش المرأة عالم الريف حمزة الرفيدي المرأة الريفية إنسانة قد حتم عليها الدهر الابتعاد عن الحياة والدخول إلى صميم معاناتها ومشاكلها ابتعدت عن التعليم عن البشر أصبحت في عزلة تلقائية نراها في نساء الريف . هل إن المرأة حين تعيش عالم الريف تكون بطريق يسير بعيدا عن العلم والدراسة ؟ أم التقاليد والأعراف الريفية قد عملت على هكذا تخلف ؟ هذان سؤالان طال ما طرحوا على ساحات المسؤولين ولا نجد الإجابة عنها , نساءنا بحاجة إلى ثقافة وزيادة للوعي كي تستطيع المرأة مجابهة العقبات التي توضع أمامها , لماذا لا تعيش كحياة الرجل , ما الفرق بينهما لم يفرق الله سوى في الجنس والهيئة وإنما النظام البشري قد استوى على كليهما المرأة أصبحت بعيدة كل البعد عن ممارسة دورها وحلول مشاكلها بنفسها وخصوصا المرأة الريفية منها لم تعيش حياتها ولم ترى سوى الأعمال الشاقة المتعبة وليس عندها أي شيء تمتلكه كسلاح لنفسها من علم ومعرفة ودراية بما يدور في هذا العالم . المرأة الريفية قد ظلمت على مدى عقودا من الزمن ولا تجد من ناصر ومجير يجيرها مما هي فيه من تخلف واستبداد الجنس الآخر عليها وقد نسينا دور المرأة في زمن وعصر الرسول (ص) مما أعطيت من دور ريادي وجوهري. لماذا كانت هكذا في تلك الحقبة ؟ لان هناك من يدعو إلى تعليمها والى تحريرها والآن منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الأخرى منها لا تعمل أي شيء مكتوفة الأيدي ونساء الريف تنظر بعين المنتظر والمترقب إلى من يمد يد العون ويخرجها من الظلمات إلى النور بالعلم والتعليم لكن اليأس قد اعم كيانها وعيناها التي كانت تنظر وتنتظر قد حجبت بين الشوك والجداول منحنية تعمل جاهدة تركت الحياة إلى أهلها وعلمت أن لا بد أن تعيش هكذا .........
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |