ثقافة صحية

سرطان الثدي (breast cancer)

د . روفند اليوسف

 أن مرض سرطان الثدي هو الأكثر شيوعاً بين النساء . لذا أن معدل الإصابة بالسرطان الثدي اقل نسبة في بعض البلدان كاليابان وغيرها حيث يكون الإرضاع فيها طبيعياً وطويلا هذا لان الأطفال لا يفطمون في وقت مبكر وحيث يكون مدخول الدسم الحيواني في الأنظمة الغذائية قليلا. أما الأشخاص الأكثر تعرضاً لهذه الإصابة هم من النساء ولاسيما بعد الثلاثين من العمر وهو أكثر شيوعاً بين النساء وخاصة بعد سن اليأس عندهم .

أكدت دراسة أمريكية حديثة أن النساء اللواتي يتعرضن لأشعة الشمس لفترة أطول ينخفض خطر إصابتهن بسرطان  الثدي المتقدم إلى النصف مقارنة بنظيراتهن اللواتي يتعرضن لها لفترة اقل. وذكر الباحثون في الدراسة التي نشرت في مجلة علم الأوبئة الأمريكية انه يمكن معرفة ما إذا كانت المرأة تعرضت للشمس بشكل كاف من خلال النظر إلى جبهتها ومقارنة ذلك بلمن الجلد في المنطقة تحت أبطها كما أفاد( إيثر  جون) من مركز السرطان في شمال كاليفورنيا الذي اعد الدراسة بان أشعة الشمس تساعد على خفض الإصابة بسرطان الثدي لان الجسم ينتج النوع النشط من فيتامين D)) في  هذا الحال  وأوضح( جون) انه من الممكن ملاحظة هذا التأثير عند النساء ذوات البشرة البيضاء اللواتي يتعرضن للشمس  تنتج كمية اكبر من فيتامين D)) مقارنة بالنساء ذوات البشرة السمراء ... أول العلامات يمكن ملاحظتها عند المرأة المصابة عادة تكون على شكل كتلة في الثدي أو عقدة تظهر تحت الإبط وقد يظهر أيضا تبدل في المظهر المألوف للثدي أو تجعد في الجلد في ناحية الحلمة . وقد تشعر المرأة بانزعاج من ثديها ولكن ليس معظم الكتل الثديية هي خطيرة وسرطانية. وهنا يتوجب على المرأة أن تسعى إلى العناية الطبية فور اكتشافها لأي كتلة غريبة في ثديها.  أما كيفية المعالجة: بالجراحة, وبالمعالجة الإشعاعية والكيميائية وأحياناً يكون استئصال الكتلة (lumpectomy )وحدها ولكن ثمة حالات مختلفة قد تكون الجراحة جذرية أكثر حيث تقضي باستئصال كامل للثدي والعقد اللمفاوية الموجودة تحت الإبط. وتعتمد درجة الجراحة على حجم السرطان ومدى انتشاره . ويمكن أن تستدعي ضرورة المعالجة بالأدوية المضادة للسرطان والأدوية الأخرى والهرمونات. .. الأسباب : سبب هذا السرطان غير معروف حتى الآن .  كما هي الحال مع بقية السرطانات ولكن بعض النساء أكثر تعرضاً من غيرهن. والخطر الأكبر إذا كان إحدى أفراد الأسرة مصابة بسرطان الثدي أو إذا كانت المرأة قد أصيبت في الماضي بأورام ثديية حميدة. والنساء دون أطفال واللائي تجاوزن الثلاثين عند أول ولادة هم أيضا أكثر عرضة للخطر والنساء اللائي لا يرضعن بالثدي هن أكثر تعرضاً  للإصابة بالسرطان كما المدخنات يتعرضن للخطر أكثر من غيرهن. وتشمل الإجراءات الوقائية الفحص الدوري للثديين بحثاً عن الكتل ويفضل قبل الدورة الشهرية وبهذه الطريقة تصبح المرأة أكثر معرفة بمظهر ثدييها والنساء فوق الخمسين أيضا يجب أن يراجعن بانتظام الطبيب وفحص الأثداء وخاصة الآن صار متوفر لدينا أجهزة التصوير متطورة مثل (مامو غرام)  وهذا الجهاز يكشف عن أي خلل في الثدي وبإمكان أي امرأة بعد سن الأربعين مراقبة ثديها كل ستة أشهر وهكذا يمكن أن يشفي سرطان الثدي تماما إذا تم اكتشافه مبكرا.

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com