|
زوجيات زواج .. مع وقف التنفيذ !! أبو نصرالله بسبب من تعقّد الأوضاع المعيشية والاجتماعية المعاصرة . ودخول ما ليس من الاسلام في الاسلام من عادات وتقاليد وبدع . أصبح الزواج -كحاجة اساسية في انشاء البيوت الاسلامية - أمراً صعباً ومعقّداً وعقبتاه الكبيرتان : ( الاختيار) و ( المهر) . فلم يعد الشرط الأساس الذي يتمسك به الشاب دين الفتاة ( عليك بذات الدين ) وانّما بالشكل والاسرة والموقع الاجتماعي , كما لم يعد شرط الفتاة الخلق والدين ( اذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوّجوه) وانّما الرصيد في البنك والبيت الفاره والسيارة الحديثة , واذا توفّرت هذه فليس مهمّاً أن يكون مثقفاً أو صاحب شهادة .ولذا شاع الزواج بالتجار وبالمسنين واصحاب العقارات او المهاجرين الذين يمتلكون مدخولاً مالياً جيداً . وبسبب التعقيدات والمهور العالية عزف بعض الشباب - مكرهين - عن الزواج فرغبتهم بالاستقرار وبناء عش الزوجية لا يحول دونها سوى الشروط التعجيزية التي تجعل الشاب يفني زهرة شبابه في جمع مهر زوجته وبناء بيته وتأثيثه والحصول على عمل مريح حتى يتجرّأ على الأقدام على خطوة الزواج . لم يعد - للأسف - بيت الزوجية عند بعض الأسر عشّاً يبنى قشّة قشّة وانّما هو بيت كامل مكتمل من جميع الوجوه , والاّ فلا . ودخل في الشروط غير المعلنة ايضاً مدى ما ينتفع به الأب والأم من زواج ابنتيهما مما جعل بعض الزيجات تفشل لهذا السبب . يقولون ان الحياة قد تغيّرت , اي اصبحت اكثر صعوبة . نعم أصبحت صعبة وزدناها بشروطنا التي ما أنزل الله بها من سلطان صعوبة على صعوبة . حتى انك اذا طرحت على شاب متخرج وعامل لم لم تتزوج لحد الان ؟ لقال لك : لم استكمل مستلزمات الزواج بعد .. ان كاهل الشاب اذا اثقل في بداية حياته الزوجية بالفواتير الباهضة وتقليد نفقات العرس الباذخ لابنة الجيران او ابنة العم او الخال , والديون التي تتراكم عليه في تأمين المستلزمات الاصطناعية لحياة يقال عنها سعيدة. فانه لن يكون قادراً على حمل اعباء تلك الحياة والاستمتاع بها . وربّما اضطر بعض الشبان الى الهجرة الى الخارج حتى يؤمّنوا نفقات الزواج , وربّما يضعف دينهم هناك , وربّما يتزوجون بالغربيات لسهولة ذلك في مقابل التعقيد الذي تعيشه مجتمعاتنا . ان وعي الفتاة وتجاوزها لهذه المفاهيم الخاطئة يلعب دوراً كبيراً في معالجة هذه المشكلة باعتبارها صاحبة الامتياز فاذا كانت قد حدّدت الطلبات المعقولة , واعانت شريك حياتها على مواجهة متطلبات الحياة المستقبلية . وذللت الكثير من العقبات في طريق اقترانهما . فانها ستترك لعجلة الزواج ان تدور بسلام , والاّ فان ارقام الانحراف والعنوسة والفساد في ازدياد مخيف ,, لذلك وبعد انتهائي من كتابة مقالتي تلك أدعو كل الفتيات بأن يعملن على زرع بذرة القناعة والرضا في داخلهن ويساعدن في انجاح مسعى الشاب الراغب بالزواج .. وأن لاننسى حديث رسولنا الكريم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم ) :- (( أفضل نساء أمتي أصبحن وجهاً وأقلهن مهراً )) ..
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |