|
لقاءات
الدكتور ابراهيم بحر العلوم في حوار خاص مع بنت الرافدين: * العراق البلد الوحيد الذي يمكن له تحقيق التوازن في عمليات العرض والطلب العالمي على المدى القريب * ظروف الانتخابات الماضية تختلف كليا عن ظروف الانتخابات القادمة
اجرى الحوار: حيدر الزركاني
قال الدكتور ابراهيم بحر العلوم ان ظروف الانتخابات الماضية تختلف كليا عن ظروف الانتخابات القادمة وبالتالي نطمح من خلال الاستمرار في العملية السياسية تحقيق حرية الاختيار وليس الفرض على المواطن العراقي وهو الفيصل في حسم هذه المسالة في الاتجاه الذي يحقق المصلحة وأكد في حوار خاص مع (الزميل حيدر الزركاني): العملية السياسية في العراق في تطور وبالتالي على الكيانات السياسية ان تتفاعل بشكل مباشر مع المواطن في طرح برامجها السياسية وهذا يزيد من كفاءة الانتخابات ويشجع على خوض المعركة باقتدار وطمأنينة معتمدين على وعي المواطن في إعطائه خيارات متعددة يستطيع منت خلالها اختيار الأرجح لتحقيق طموحاته وتحدث بحر العلوم في الحوار الذي جرى بمكتب والده السيد محمد بحر العلوم في محلة الجديدات الشعبية وسط مدينة النجف القديمة ان العائدات المتأتية من رفع أسعار المنتجات النفطية توضيفها الحكومة لتقدم كمنح نقدية للعوائل العراقية والعاطلين عن العمل ووأضاف ان هذه العوائد ستوزع على اكثر من ملوني عائلة عراقية وان لجنة وزارية مكونة من وزارات العمل والشؤون الاجتماعية ووزارتي التخطيط والمالية تدرس الآليات التي تسهل تنفيذ هذا المشروع وفي مايلي نص الحوار:
دكتور من المعروف ان العراق يملك ثاني اكبر احتياطي نفطي في العالم إلا إن العراق اليوم لا يشكل إلا الجزء اليسير من الإنتاج العالمي ماهو وضع الصناعة النفطية العراقية اليوم - الدكتور إبراهيم بحر العلوم :الصناعة النفطية هي المحور الأساسي والعمود الفقري في الفترة الراهنة للاقتصاد العراقي وتعتبر الشريان الأساسي إذ إن اقتصاد البلد أحادي الجانب يعتمد على إنتاج وتصدير النفط الخام . ويفترض إن تكون السياسات النفطية القادمة قائمة على أساس توضيف إيرادات النفط نحو التنمية الشمولية للمجتمع العراقي لايجاد منافذ جديدة لانعاش الاقتصاد العراقي وتستهدف ايظا تعظيم عمليات الانتاج والتصدير بحيث يتمكن العراق من ان يحتل الصدارة بين الدول المنتجة لما يملكه من احتياط للنفط والغاز
والعراق البلد الوحيد الذي
يمكن له تحقيق التوازن في
عمليات العرض والطلب العالمي
على المدى القريب يمكن تحقيق النهضة في الصناعة النفطية التي تمكن من ان يحتل العراق مكانه الطبيعي بين الدول المنتجة والمصدرة للنفط - الدكتور إبراهيم بحر العلوم : لابد لهذه النهضة من ان تحقق اهدافها الاساسية ليس بالجهد الوطني فحسب وانما بتوفير المناخات الايجابية للاستثمار في القطاع النفطي من خلال استثمار اكثر من 40 حقل نفطي جدين بين الكبير والمتوسط والصغير وقد اقدمت الحكومة خلال الاسابيع الماضية بخطوة تعد النافذة المستقبلية للاستثمار من خلال موافقة مجلس الوزراء على اشراك القطاع الخاص في بناء المصافي واستثمار الغاز واشراك القطاع الخاص في في استيراد المشتقات النفطية ولازالت الوزارة توجه اهتمامها لتوثيق العلاقات مع شركات النفط العالمية وتوقيع مذكرات التفاهم للتعاون والاستشارات الفنية والعمل مع هذه الشركات على توفير فرص التدريب والزملات الدراسية كما تتجه نحو تهيئة المجالات التي يمكن ان يعمل بها القطاع الخاص في المجال التحويلي والتوزيعي
الدكتور إبراهيم بحر العلوم : اعني بالقطاع الخاص العراقي والعربي والاجنبي أي المساهم نحن ندفع بعجلة الاقتصاد نحو رسم خطة متوازنة بين القطاع الخاص والقطاع العام فالجهد الوطني قادر على تطوير الانتاج جزئيا ويمكن ايصل الى ثلاث ملايين ونصف المليون برميل يوميا ولكننا اذا اردنا تحقيق الخطة الانتاجية للسنوات الخمس القادمة لابد من الاستعانة بالاستثمارات الاجنبية من اجل تطوير الحقول الجديدة لكن ضمن شروط تعاقدية تضمن مصلحة الشعب العراقي وتعود بالنفع عليه لاستعادة رفاهيته
يجعلنا الحديث نقفز الى موضوعة الدستور فيما يتعلق بالنفط والغاز والإشكالية التي تثار حول المادة 111 منه بوجه الخصوص كيف تنضرون الى هذه البنود - الدكتور إبراهيم بحر العلوم : الواقع ان الدستور الجديد والذي اقره الشعب العراقي في الشهر الماضي يتضمن في المادة 109 التي تنص على ان النفط والغاز هو مللك للشعب العراقي في الاقاليم والمحافظات لذلك يمكن القول ان الشعب العراقي يجب ان يستفيد بشكل عادل ومنصف من العائدات النفطية باعتبارها ملكا له اما المادة 110 من الدستور فمخصصة لرسم السياسات النفطية وادارة مجمل عمليات القطاع النفطي وتوزيع الثروات
- الدكتور إبراهيم بحر العلوم : ليست هناك إشكالية بقدر ناهي عملية تنسيق بين المركز والأقاليم والمحافظات المنتجة ففي الحقول المنتجة فان الادارة المركزية ستقوم بعملها في ادارة العملية الانتاجية بالتشاور مع الاقاليم والمحافظات وتناط بها مسؤولية توزيع العائدات بما يضمن رفع الغبن والحيف والاجحاف لفترة محدودة عن المحافظات والمناطق التي شهدت مانات طوال العقود الماظية اما في الحقول المستقبلية فان العملية ستتركز على الاستكشاف والنقيب النفط والغاز من خلال رسم السياسات المشتركة بين المركز والاقاليم والمحافظات باعتماد اقتصاد السوق وتشجيع الاستثمار ستكون هناك ضوابط وتعليمات سيقرها مجلس البواب القادم
ماهو حجم الانتاج العرقي من النفط الخام في ضل عمليات التخريب التي تطال المنشئات النفطية الدكتور إبراهيم بحر العلوم : حجم الانتاج النفطي دون الطموح رغم اننا عمدنا الى بذل كل الجهود وتمكنا من انصل بالنتاج الى معدلات قفزت من 1 مليون و350 الف برميل يوميا في شهر ايار الى 1 مليون و600 الف برميل يوميا في شهر اب المنصرم حيث تم تحقيق عائدات للخزينة تصل الى مليارين و600 مليون دولار شهريا ونطمح ان ضيف طاقات انتاجية جديدة نهاية هذا العام تقدر بماتي الف برميل يوميا كما نخطط لزيادة عمليات التصدير للسنة القادمة بمعدل مليوني برميل يوميا من حقول الشمال والوسط والجنوب كما نحاول رسم سياسي جديدة لحماية منظومة الانابيب في الشمال للاستفادة من الطاقات الانتاجية الموجودة فيها في نفس الوقت الذي نحاول معالجة الخلل الاقتصادي في هيكلية اسعار المنتجات النفطية وتخفيض عملية الاستيراد لهذه المنتجات والتي تشكل 25% من ميزانية العراق من خلال تحسين اداء المصافي الحالية ونشاء مصافي جديدة
اسعار المتجات النفطية واعادة هيكلتها واوضاع المواطن العراقي اليوم الدكتور إبراهيم بحر العلوم : ان رفع اسعار اامشتقات النفطية بداية العام القادم وتوضيف العائدات المتحققة منهذه الزيادة لتقديمها كمنح نقدية للعوائل العراقية الفقيرة والعاطلين عن العمل اذ ستوزع هذه المنح الى اكثر من مليوني عائلة عراقية قبل البدء بتطبيق رفع الاسعار مطلع العام القادم وفق الية تقوم لجنة وزارية مكونة من وزارة العمل والشئون الاجتماعية ووزارة التخطيط ووزارة المالية بدراستها لعرضها على مجلس الوزراء لاقرارها بحيث تشمل ابر عدد من العوائل وتقدر مجمل هذه المنح النقدية بحوالى 30 مليون دولار شهريا توزع على المحتاجين وهذا يعتبر اول حدث في تاريخ العراق السياسي حيث يتمكن المواطن من الحصول على بعض العائدات بشكل مباشر
اين وصلت عمليت الصيانة والتاهيل في المنشئات النفطية - الدكتور إبراهيم بحر العلوم : مشاريع تاهيل البنية النفطية في الوسط والجنوب لازالت مستمرة وهناك مشاريع جديدة وضعت في خطة العام القادم وقدمت ميزانية ب 3,5 مليار دولار لوزارة النفط في عمليات استثمارية لدعم هذه المشاريع بما يودي الى زيادة الانتاج والتصدير وتحسين عمل المصافي
وماذا عن ارتفاع مناسيب الماء في الابار الجنوبية - الدكتور إبراهيم بحر العلوم : هناك معوقات فنية ومشاكل في الحقول الجنوبية العملاقة كحقل الرميلة والزبير وغرب القرنة لارتفاع مستوى المياه في الابار المنتجة ونحن بصدد معالجتها من خلال استشارات فنية مع كبريات الشركات العلمية المتخصصة كشركة شفرابتركل وpt البرطانية واكتل مورف للتصدي للواجه المائية من خلال اصلاح الابار وحفر ابار جديدة وعمليات حقن المياه لظمان سلامة المكامن وزيادة عمليات الاستخلاص
الدكتور ابراهيم بحر العلوم هل يشعر ان التصدي للعمل في وزارة النفط خلال فترة الحكومة المؤقتة قد يؤثر على مستقبله في العمل السياسي في ضل الصعوبات التي تواجهها الوزارة وهل سيستمر في المرحلة المقبلة - الدكتور إبراهيم بحر العلوم : الاداء في العمل التنفيذي محكوم بعدة عوامل قد تضهر فية بعض الانجازات الى جانب بعض الاخفاقات وهي سنة الحياة المسالة الرئيسية للمواطن العراقي هي محصلة العمل وليس جزئيات والتفاصيل العمل لذلك يفترض بمن يتصدى للعمل السياسي والنفيذي ان تشكل تجربة تضاف اليه ولا تمثل عائقا امام استمرارية تصديه فتجارب الدول الديمقراطية مثل فرنسا وبرطانيا وبقراءة بسيطة للتاريخ تؤكد ان الاختيار الشعبي قادر على التحقق استثناءا من الفترة الزمنية فالتصدي للمواقع التنفيذية من عدمه لايمثل الا نقل بسيطة من حياة الانسان وحركة السياسي وكلها حلقات مترابطة تؤدي في المحصلة الى تقييم الاداء
كيف تنضرون الى العملية اليساسة في العراق حيث كنتم جزء من الاتلاف العراقي الموحد لتخرجوا اليوم بقائمة مستقلة تخوضون بها النتخابات القادمة - الدكتور إبراهيم بحر العلوم : العملية السياسية في العراق في تطور وبالتالي على الكيانات السياسية ان تتفاعل بشكل مباشر مع المواطن في طرح برامجها السياسية وهذا يزيد من كفاءة الانتخابات ويشجع على خوض المعركة باقتدار وطمئنينة معتمدين على وعي المواطن في اعطائه خيارات متعددة يستطيع منت خلالها اختيار الارجح لتحقيق طموحاته وبالتالي فلابد ان يكون للمستقلين القدرة على الحركة بشكل اوسع ورفض كل عمليات الاقصاء والالغاء بل العمل على تكاملية الدور السياسي في دفع العراق لرسم معالمه السياسية على قاعدة من التوازن بين الاحزاب والمستقلين حيث ان دور المستقلين كبير وواسع ويضم النخبة التكنوقراطية التي تقوم بعمليات البناء وتدخل في اروقة العمل وتدير الدولة وهناك فسحة واسعة من الشارع تنتضر التعبير عن رؤيتها السياسية ومقارنة البرامج السياسية القادرة على دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الى امام بشكل عاكس لحيويتها وشعبيتها
ماهي حظوظكم في الحصول على دعم الناخبين - الدكتور إبراهيم بحر العلوم : الكيانات والتجمعات المستقلة هي تجربة جديدة على الساحة السياسية العراقية وتمتلك حظ وافر في الحصول على ثقة المواطن العراقي اذا احسنت الخطاب السياسي واستطاعت ايصال الرسالة الانتخابية بشفافية وفي تصوري ان المستقبل الساسي العراقي سيعتمد على حركة المستقلين لان عملية الباء بحاجة الى العناصر الكفوءة والنزيهة لاكمالها
وماهي
الرسالة الانتخابية التي
ستتمكنون من خلالها الحصول
على ثقة المواطن العراقي في
هذه المرحلة
|
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |