اعداد: الرابطة الإنسانية العراقية لحقوق الإنسان

المقر العام الديوانية

بتاريخ 8/5/ 2006وبعد – اكمال الرابطة الانسانية العراقية لحقوق الانسان في الديوانية بزيارة سجن التسفيرات – توجه فريق الرابطة لزيارة سجن النساء في مديرة الشرطة في الديوانية للوقوف على مستوى الخدمات وتقييم ادارة السجن من حيث المعاملة , وعند الوصول الى السجن توجه الفريق الى السيد نائب مدير شرطة الديوانية العميد حميد اذ كان استقباله رحبا وابدى المساعدة من خلال السماح لهم الدخول الى السجن والتحدث مع السجينات للتعرف على المعانات والمشاكل التي يواجه السجينات والتحاور معهن بلغة انسانية حضارية بغض النظر عن طبيعة الحكم ونوع الجريمة لانها فوق كل اعتبار ( انسانة ) ونحن – همنا الانسان وحقوقه. وصل الفريق في تمام الساعة الحادي عشر من صباح يوم الاثنين الموافق 8/5/2006 وكان برفقة الفريق العميد كفاح امر السجن الذي كان متعاونا للغاية .

 

 الرصد :

 حوى سجن النساء على قاعة واحدة فقط وكان عدد السجينات ( 7 ) مع طفل عمره سنه والنصف بتهم متعدد وكل واحدة منهن قصة تختلف عن الاخرى – كما سيمر ذلك في ثنايا التقرير .

 

 1- مستوى النظافة :

 الحقيقة التي لابد ان تذكر ان مستوى النظافة في السجن كان في اعلى مستوياته قياسا عن ما رصدناه في الزيارات السابقة التي قامت بها الرابطة للسجن نفسه في 11/5/2005 فقاعة السجن نظيفة والحمامات التي كان عددها ( 2 ) ايضا نظيفة – كما يظهر ذلك في الصورة المرفقة بالتقرير فالارضية والجدران سيراميك ومن النوع الجيد وكذلك الماء موجود ومتوفر فضلا عن وجود خزانات ماء اضافية تحسبا لانقطاع الماء .

 

2- الرعاية الغذائية :

 شكت السجينات من نوعية الغذاء المقدم لهن فقد اجمعن ان الغذاء من النوع الردئ وقالت احدى السجينات انها وجدت في اجدى الوجبات الغذائية اوساخا , وعند مساءلة ادارة السجن عن ذلك قالت ان الغذاء من مسؤولية المتعهد الذي تكلمنا عنه في التقرير السابق عند زيارتنا سجن التسفيرات يوم امس ونتعجب بعد ان تساءلنا من قبل اذا كانت ادارة السجن لا تستطيع محاسبة المتعهد عندما يكون مقصرا وغير ملتزم بجدول الغذاء المقدم اليها فمن ياترى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وعليه فالغذاء من النوع الردئ .

 

3- الرعاية الطبية والصحية :

شكت السجينات من انعدام الرعاية الطبية فالطبيب الذي كان من المفروض ان يكون طبيبة غير موجود ويقال انه مسجون فاذا كان الطبيب غير موجود فهل ياترى نتوقع وجود الدواء !!! وعند مساءلة ادارة السجن عن هذه الحالة قالت ان رئاسة الصحة في المحافظة غير متعاونة مع ادارة السجن وهذه مؤاخذتان على رئاسة الصحة الاولى عدم تعاونها مع ادارة سجن التسفيرات واليوم عدم تعاونها مع ادارة سجن النساء وهذا يقودنا للتحليل الاتي ان الاطباء لا يعدون السجناء من البشر وممن يستحقوق الحياة ولكن نسال الله تعالى ان يدخلهم السجن ليذوقوا وينالوا جزاء تكبرهم وجبروتهم فكما الاطباء اناسا كذلك السجناء ايضا اناسا بفعل ظروف خاصة دخلوا السجن وليس كل من دخل السجن من الرجال والنساء هم مجرمون وان كانوا مجرمين لابد ان نتعامل معهم كبشر على اقل تقدير فاذا كانت مستلزمات الرعاية الطبية البسيطة غير متوفرة فكيف يمكننا ان نقيم الرعاية الطبية .

 

4- حقيقة لابد ان تقال :

1- السجن يحتوي على براد ماء عدد ( 1 ) وهو براينا كاف نظرا لقلة عدد السجينات .

2- توفر السجن ايضا على جهاز تلفاز .

3- وجود شرطيات نساء , متعاونات ومشرفات على السجينات .

4- المعاملة مع السجينات من قبل ادارة السجن جيدة جدا – كما قالت السجينات –

5- السماح للسجينات الخروج الى واحة السجن.

6- توفر السجن على مبردة هواء – التي كانت عاطلة في الزيارة السابقة

7- التهوية داخل قاعة السجن جيدة .

 

 حالة خاصة :

 نتيجة لعدم وجود الوعي والاهمال من جراء الاوضاع الاستثنائية التي يمر بها البلد وعدم وجود الرعاية الاجتماعية اللازمة التي هي من مهام الدولة ومؤسساتها الاجتماعية ورجالها الذين يتصارعون الى اليوم على المغانم الوزارية ظهرت لدينا حالات التي نصفها بالشاذة والتي نعدها افرازة من افرازات الواقع الجديد وجدناها في سجن النساء وتكمن في قيام طفلة عمرها ( 10 ) سنوات بالتعاون مع اخيها البالغ من العمر ( 11 ) سنة والمسجون في سجن التسفيرات بقتل والدهما بالسلاح الرشاش !!! فاين الباحث الاجتماعي؟؟ وهل وقف على هذه الجريمة وعلى اسبابها ومسبيباتها ؟؟ فالجريمة لم تعد مقصورا على الكبار بل دخلت عالم الصغار , عالم البراءة . فعلى اي هاوية نحن واقفون ؟؟

 

 

عنوان الرابطة الإنسانية العراقية لحقوق الإنسان في الديوانية

الديوانية – العروبة الثانية- مقابل سوق العروبة- هاتف : 647152- 641191

موبايل 07801436063 والبريد الالكتروني ihlhrad@yahoo.com

رقم وثيقة التسجيل في وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي 1H4557ومصدقة من قبل وزارة الخارجية