|
لقاءات الشاعر والأديب شفيق العبادي : ما نحتاجه في القطيف لكسر هذه العزلة الشعرية أكبر من مجلة !
يصنع من الحروف فن ..
السيرة الذاتية نرحب جميعا بالشاعر شفيق العبادي.. ونشكره لقبول الدعوة ..
بسم الله الرحمن الرحيم ..
والحمد لله رب العالمين والصلاة
والسلام على أشرف الخلق محمد وآله
الطيبين الطاهرين
متى
بدأت بمزاولة الشعر؟ وبمن تأثرت؟
أين نشا شفيق العبادي؟ وكيف قضى أيام طفولته وصباه؟ وأين كان يسكن بين ربوع تاروت؟من هم أصدقائه وكيف كان يقضى أوقاته معهم؟ وإن كنت أؤمن بنظرية موت المؤلف لكن استجابة لسؤالك سأجيب نشأتي وطفولتي وسكني في تاروت الرائعة الزمردة الخضراء ما أغاضني منها فقط هو غياب البحر عن أحضانها، البحر الذي كنت ولازلت أعشقه لذا أحببت جارتها سنابس (الأثيرة لقلبي) هي وناسها الطيبون أصدقائي كل الناس الطيبين البسطاء في أنفسهم العظماء في أرواحهم من كل الأجناس والأعمار والانتماءات والطبقات. ما هي أول قصيدة كتبها وأول محاولة شعرية له؟ أول قصيدة لازالت محفورة في ذاكرة الجدران.
وفي
الأخير من هم من الذين يعتبر شفيق
العبادي لهم دور في مسيرته من
الأهل والأساتذة والأصدقاء الذين لهم دور كثيرون جدا لكن الفضل الأكبر لجمهوري الأول(جمهور المناسبات)!!! أما عن وسائل الأعلام .. فأفضل أن نلتقي في فضاءات الإنسانية الخالدة
بدايتك في الكتابة الشعر هل كانت
دراسة أم رغبة أم ماذا،وما هي
الحوافز التي جعلتك تصل إلى هذا
المستوى؟ ما هي مدرستك الشعرية التي تسير عليها؟
مدرستي الشعرية هي مدرسة الشعر
بكل ما تحتويه من تنوع وثراء .
ماذا
يمثل لك الشعر؟
قال النقاد القدامى أن ((أعذب
الشعر أكذبه)) ما معنى هذه
العبارة، وما مدى صحتها؟
أين ذلك النشاط؟
كشفت
المنتديات الأدبية عبر الانترنت
عن عدد كبير من المواهب المبدعة
في المنطقة ، كيف ترى إمكانية
الارتقاء بهذه الأقلام؟ ولماذا لا
يجدون الاهتمام الكافي في كثير من
الأحيان؟
نعم، شرط فضح لعبة اللاوعي لدى
المرأة من خلال شطب هذه الثنائية
الطبقية من قاموسها فأي نتاج هو
إنساني بالدرجة الأولى بغض النظر
عن مصدره (رجل أم امرأة)،
والتاريخ شاهد ولازال على ذلك.
سيان، فالأهم هو التدرب على رفع
درجة الحساسية اللغوية لأنها رهان
العمل المبدع
حينما
أختلف مع الواقع..
أنا من اللذين يجيدون الإصغاء إلى
هموم الآخرين، لكن ليس من اللذين
يفرطون في همومهم. هل تضمن خصوصياتك في شعرك؟
من المفترض على الشاعر تعرية
الواقع من أقنعته، ومن المفترض
أول ما يبدأ بنفسه.
هل كان لمحيطك دور في صقل موهبتك؟
حينما تتحرر المرأة في مجتمعنا من عقدة الرجل سنرى .. متى يكتب أبو فراس؟
-أحيانا بأمر القصيدة وأحيان حين
يستفزني حدث ما.
أصعب شيء في كتابة الشعر ..
أحيانا الشرارة الأولى للقصيدة
لكن في كل الأحيان العنوان.
دائما الموضوع هو الذي يفرض نفسه من المفترض على الشاعر الجيد أن يكون هو ناقد شعره في الدرجة الأولى شرط أن لا يزيد الجرعة فيصبح ذلك النقد معوقا للعملية الإبداعية.
هل
اهتمامك الأدبي ينصب على مجال
الشعر وفقط؟ أم لك مجالات أخرى
بالمقالات والنثر ألخ؟
لي كتابات أخرى غير الشعر
(المقال) وقد نشرت العديد منها في
دوريات فكرية وثقافية.
أي تقييم يكون مجروحا لمنطقة تمتد
جذورها الأدبية في عمق التاريخ،
لكن من المؤسف أن الدراسات التي
تناولتها كانت من الندرة أنها لم
تبرزها في المكانة التي تستحقها،
نتمنى أن نرى أقلاما لا تعيش عقدة
التغريب فتنفض عنها هذا الغبار
الذي طال سباته.
في
البدء لابد أن نفرق بين الشعر
والشاعر فالشعر هو الذي يحتاج إلى
الوسائط لحضوره لاعبا في معادلة
الحياة، بينما الشاعر يستمد جذوته
من عالمه الداخلي ومغايرته للواقع
ورؤيته المتفردة والثاقبة للأحداث
وصيرورتها.
هناك عدة وظائف للنقد الأدبي يطول
شرحها لكن مادمنا في رحاب الشعر
فهو إبراز الجمالي في النص
وعلاقته الوظيفية بواقعه. بصفتي متابع لظاهرة (الإحتفالات) والأنشطة والمنتديات النسائية أرى أنها سيكون لها حضور فاعل وقوي في المستقبل القريب جدا وسنجد تغييرا جذريا في الطرح والحضور النسائي . طالما كانت المرأة منبع كثير من الشعراء في إبداعهم على مختلف التوجهات والمدارس الشعرية ، كيف تقيم صورة المرأة في الشعر العربي لا سيما في هذا العصر هل أختلف عن ما في القرون الماضية؟ لاشك أن المرأة كانت ولازالت حاضرة وبقوة في واقع الشعر العربي مع تغير طريقة التوظيف نظرا لعلاقة اللغة العضوية بينها وبين أسس الحضارة،بالإضافة لفتح الشعر الحديث آفاق أوسع مما انعكس ذلك على عمق استثماره للطاقة اللغوية الكامنة في الأشياء. هل بإمكاننا أن نكتب الفنّ لاتّخاذه وثيقة تاريخية؟ باعتقادي من أصدق الوثائق التاريخية لأنها نابعة من أعماق النفس الإنسانية مصبوغة بلحظات الصدق الشعوري. كيف وجدت نفسك وأنت سائر على طريق الإبداع؟ مشيناها خطى كتبت علينا **** ومن كتبت عليه خطى مشاها و كيف وصلت وسرت على درب الإبداع لتكون شاعراً مبدعاً؟
لم أصل بعد ولازلت أتحسس دربي ..
أعتقد أن أفضل إجابة هي توصيف
حالة الكتابة والمعاناة الحقيقية
بحالة الولادة والمخاض قبلها
وأثناءها وبعد أن يأتي المولود
ويكون له حضوره في معادلة الحياة
وما يكتنف تلك المحطات من ألم
وأمل وشعور بالسعادة.
تنتفي علاقة الشاعر بنصه من حيث
الوصاية (وهذا ما يقصد بموت
الشاعر في أدبيات النقد الحديث)
النضوب الوقتي طبيعي للشاعر
المفطور والأصيل لأن ذلك الشاعر
من تكتبه القصيدة وليس من
يغتصبها. نادرا ما ينغلق على الشاعر في حالة توفر بيئة الكتابة من اللفظ والمعنى والكلمات لأنها من الحالات الاستثنائية والتي من القوة لا يستطيع الشاعر أن يهرب منها مهما كانت الظروف وليس العكس.
في
المنطقة (القطيف عموما) راج شعر
الجنسي إن صح التعبير وهؤلاء
تقريبا من مدرسة نزار قباني ،
سؤال هو أين حدود الشاعر في كتابة
الشعر؟ هل هناك حدود حقيقة أم لا؟
وقد قيل من بعض الشعراء كلمة في
ملتقى ثقافي (و هل الأدب إلا
جنون) فما رأيكم؟ هل ترى أن الشعر الحالي عامة في تقدم أم في تراجع؟ في ثقافة القبح التي ينتجها عصر العولمة لابد أن يتراجع كلما هو جميل وعلى رأسه الشعر، ولكن التاريخ أدوار ولابد لموجة الثقافة أن تعود لتداعب شاطئ الإنسانية من جديد. ماهي أفضل قصيده لقيتها؟ وأين؟ أفضل قصيدة ألقيتها هي التي شاركني الجمهور بها أين في ذاكرة الناس. هل نظمت شعراً ارتجالياً؟ بالنسبة للشعر الارتجالي كان شائعا في القديم نظرا لبساطة الحياة وانعكاسها على الصورة الشعرية المتعلقة مع أنشطتها وومجوداتها مباشرة غير أن الأمر اختلف الآن مع تعقد الحياة في وقتنا الراهن. ما هو دافعك الأساسي نحو نظم الشعر؟
الدافع الأساسي من الشعر إعادة
صياغة الأشياء وفق رؤيتي وفلسفتي
الخاصة. الشعر الحسيني يستحق أكثر من ذلك بكثير على مستوى التعاطي وعلى مستوى المضمون.
عندما
نتصفح موضوعات شعركم نجدها طرقت
معظم أبواب الشعر التقليدية، بحيث
يصعب تصنيفكم، إذا كانت التصنيفات
مجدية؟ فكيف تصنف نفسك؟
يستجيب سوى لشروطه الداخلية
والخاصة لذا وجدنا أن أكثر
الفنانين خلاف هذه التصنيفات
قديما وحديثا. ما نحتاجه في القطيف لكسر هذه العزلة الشعرية أكبر من مجلة !
هل
سبق وأن ألقيت إحدى القصائد
كأنشودة... لماذا لا تكون هنالك أمسيات شعرية مستمرة لتكون مجمعا يلتقي فيه الشعراء بمتابعيهم من عامة الناس وينتظرون منهم جديدهم.. فالوضع الحالي هو عبارة عن أمسيات مناسبات من فرح وحزن في أهل البيت عليهم السلام فلماذا لا تكون الأمسيات موجودة بشكل مستمر ومتنوعة من شعر رثاء ومدح لآل البيت وبقية الجوانب الإبداعية من وجدان وغيره من الفنون والتوجهات ... وإلا هل فعلا ما ينتجه الشعراء ليلقى هو شعر مناسبات وقصص وخواطر؟
المشكلة
ليست في الأمسيات والي أقمنا منها
العشرات آخرها في رمضان الفائت
والذي حضرها حتى شعراء من خارج
المملكة، ولا في الديوان وكل
قصائد الشعراء ومنهم أنا منشورة
إما في المنتديات والدوريات
الثقافية والملاحق، ولا في
الكاسيت وكل القصائد موجودة أيضا. كلمة أخيره؟ أخواني الأعزاء بالإجابة على هذه الأسئلة الأخيرة أكون وصلت معكم إلى نهاية هذه المقابلة التي يعز علي إنهاؤها لولا وجود ارتباطات كثيرة لدي, اشكر جميع الإخوة والأخوات على المشاركة في الحوار ;واشكر السادة إدارة الملتقى الزينبي وكل من أتحفني بكلمة دافئة وكلكم أتحفتموني وسؤال أفادني,آملا أن أكون قد وفقت للإجابة على أسئلتكم بالصورة المطلوبة وإلا فالعذر عند كرام الناس مقبول. وأنا مستعد لكل استفسار سواء عن طريق الملتقى الزينبي وبريدي الالكتروني sfiras@maktoob.com
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |