|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]()
مجزرة أم كارثة بيئية؟!
حسين الفنهراوي (بنت الرافدين) / بابل
جملون مسقف بأعمدة من الحديد لا تكاد ترى من كثرة الذباب العالق فيه... السنارات او ما يعرف بالعامية ( الكنارة) التي يعلق فيها اللحم هي الاخرى عبارة عن كتلة من الذباب كما هي المروحة السقفية التي كان لها النصيب الاكبر في عدد الذباب المتعلق فيها ربما لانها عالية عن الارض ولا يستطيع احد ازعاجها... الارضية مغسولة كما ذكر عامل النظافة... ولكنها كارثة فكيف كانت من قبل التنظيف من كتل اللحم وبقايا االعظام التي تملىء ارضية المكان المشققة المليئة بيرقات الديدان الخيطية وغيرها ولو رأى اي شخص مجزرة الحلة فلن يجرأ ابداً على تناول قطعة لحم واحدة "ارجوكم انقلوا هذه المأساة الى المسؤولين لعلهم يصحوا من سباتهم وينظروا باعينهم الى ما يجري من حولهم ومنها هذه المجزرة" قالها الدكتور حيدر علي حسين ( مسؤول شعبة العيادة الخارجية والداخلية في المستشفى البيطري في الحلة ) ثم اضاف بألم "بالله عليكم هل هذه مجزرة" ...
"ان عمر هذه المجزرة طويل في اواسط الخمسينيات بنيت هذه المجزرة وهي لا تملك المواصفات التي يجب ان يكون عليها انشاء المجازر فقانون المجازر يلزم بناء المجازر خارج حدود البلدية وهي داخل حدود البلدية ويجب ان تكون بعيدة عن الانهر والمبازل لكنها تقرب من شط الحلة 30 متر... اما مخازنها فانها مخازن مسقفة والمقرر ان تكون احواض أو مخازن مفتوحة حتى يتم ترسيب المياه الثقيلة فيها ومن ثم تعالج برفع الفضلات بالبوكلت حينما تمتلىء لان فيها فضلات صلبة... اضافة الى عدم وجود مياه صالحة لغسل المجزرة واللحوم فيها فاكثر المياه التي تستخدم في هذه المجزرة اما من شط الحلة او من احواض قرب المجزرة تابعة الى نسيج الحلة وهي ملوثة بسبب وجود عشرات من الكلاب السائبة بقربها وجميع هذه الكلاب مصابة بداء الجرب".
اخر المشاريع ثم اضاف الدكتور مسؤول شعبة العيادة الخارجية والدواجن "في العام الماضي كان مشروع بناء مجزرة جديدة ضمن المواصفات الحديثة من المشاريع التي كانت تنفذ في الحلة ولكن قبل انتهاء العام اتصلنا بالجهة المانحة وهي السفارة الامريكية فاعلمتنا ان القائمقام السابق وضع هذا المشروع اخر المشاريع في بابل وعندما انتهى العام ولم ينفذ عادات الاموال الى الجهة المانحة دون الاستفادة منها ولكن المهندس عبد الحسين هادي مدير بلدية الحلة ذكر خلاف ذلك قائلاً "ان المبالغ المرصودة لبناء مجزرة حديثة في الحلة نقلت الى ترميم مستشفى ابن سيف الجنابي في المسيب".
كلاب لا تأكل اللحم!!!
فلوس .. اكو ... ماكو
بعدها قال بآلم وحسرة
"ان واجبنا هو القضاء
على هذه الكلاب حتى
لاتكون أداة ناقلة
للمرض للانسان
والحيوان ولكن راجعنا
مجلس المحافظة لشراء
بندقية جديدة بمائة
وخمسون الف دينار...
ولكنه بخل علينا وعلى
صحة المواطن بهذا
المبلغ بذريعة ان (
فلوس ما عدنه) كما
اخبرهم احد المسؤولين
في المجلس... وعدنا
الى طريقة قديمة وهي
وضع السم القاتل في
اللحم ولكن هذه
الحيوانات بدأت
لاتقبل اكل مادة
اللحم"... مضيفاً
ومشيراً الى قبة
صغيرة قال عنها "ان
هذه المحرقة لم يحرق
بها اي حيوان منذ
عشرات السنين" وفعلاً
ان ارضيتها التي
تحتوي على حيوان نافق
منذ اكثر من عشر
سنوات دعمت صحة
كلامه... قائلاً "ان
اكثر من نصف القصابين
بدأوا يهجرون المجزرة
ويذبحون في محلاتهم
لعدم وجود النظافة ا
ماذا تقول البلدية؟
"ماكو غيرهه، انها
مشكلة مدينة الحلة
ومأساتها" هكذا قالها
المهندس عبد الحسين
هادي مدير بلدية
الحلة عندما اتصلنا
به ليعلمنا عن هذه
المأساة ... واضاف
مبتسماً ... "المجزرة
هي بأدارة مديرية
بلدية الحلة وفهي
التي تديرها وتشرف
عليها بعد ان هجرها
المستثمرون لعدم
صلاحيتها للذبح
وممانعة اكثر من نصف
ق
لم تكن مجزرة الحلة المشكلة الوحيدة في بابل فهناك عشرات المشاكل البيئية بعد ان حلت مشكلة سيارات ( النص ريم ) ودخانها الذي هدأ في العام الماضي ... ولكن المجزرة ومعامل الطابوق ونفايات المستشفيات والمياه الثقيلة ونهر اليهودية... مشاكل تنتظر الحلول من مسؤولين لايعرفون ان الوقاية خير من العلاج فهو يبني مستشفى وباستطاعته قتل المرض قبل وصوله الى جسم الانسان ...
|
![]() |
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |