المراة النجفية بين ألام الماضي وامال المستقبل

مديرة مؤسسة شمس في النجف: ما تحقق للمراة العراقية هو نتيجة لنضال وكفاح طويل

حيدر الزركاني (بنت الرافدين) / بابل

عانت المراة العراقية في النجف كما عانت المراة العراقية  من التهميش والحرمان والامتهان وسلب الحقون في شتى المجالات بل زاد ذلك الىحد الزج بالسجون والتعذيب والقتل في زمن النظام الفاشي الذي تحكم بمصائر العراقيين طيلة 35 عام  ولعل من بين ابشع طرق التعذيب التي تواجهها المراة  في مجتمعنا هي تغييب الاهل والاحبة فتبقى لسنين على امل الانتضار واذا بهم يعودو عظام بالية جمعتهم مقابر جماعية ........ فلا يبقى للام والاخت والزوجة غير الانين والوجع وكثيرات هن من قضين كمدا على احبابهن 

تقول السيدة زهرة القابجي  مديرة منظمة شمس في النجف  ان الحديث عن الماة في النجف ودورها في المجتمع في  الفترة المنصرمة والفترة الحالية  انما هو امتداد لدور المراة العراقية في كل مكان لكن للمراة النجفية خصوصية اكتسبتها من واقعها الجغرافي الذي جعله الباري عز وجل   مكان الانبياء والصالحين  فنعكس ذلك على هوائه  ومائه فتراه  انعكس في  الانسان الذي يعيش في هذه البقعة المباركة  وقد تجسد في دور المراة  فكان واضحا فيها فهي الجريئة المجاهدة والثائرة الواعية والمراة الرسالية الصلبة التي اخذت هذه الاسمة  من خديجة  الكبرى الى فاطمة الزهراء  وبطلة كربلاء الحوراء زينب  وتضيف  السيدة القابجي قائله ان الحديث ذو شجون لما فيه من مواقف قدمتها المرآة النجفية فقد روت الفراتين من الشهداء وجميع المقابر الجماعية   تتحدث بذلك  فكانت ينابيع ذلك الدم الطهور تشرق انوارها خلال الاعوام الاخيرة ........

وتتحدث مديرة مؤسسة شمس عن الدور الذي تلعبه المراة النجفية اليوم وتقول :

برغم ان المراة ذات تكوينة خاصة  ولما تتصف به من رقة وعاطفة لكنها بقيت ملهمة ومحفزة ومساندة لاخيها الرجل في عملية البناء  وقد برز ذالك بشكل واضح في عملية البناء الفكري للنساء عندما افتتحت المدارس للمراة على مصراعيها ابتدائا من داخل البيوت منذ زمن اللانظام حيث استمرت باعطاء الدروس في العقيدة ومكارم الاخلاق وحتى اصبحت لها مدارس واسعة النطاق امتدت الى  اقصى مكان في ارياف المحافظة لتحتضن اختها التي حرمت من نعمة التعليم .

واكدت السيدة القابجي ان ماحصلت علية المراة العراقية اليوم  بكونها النائبة في البرلمان والوزيرة في الحكومة  والطبيبة والمدرسة والقائدة في المجتمع  لم يات اعتباطا وانما نتيجة نضال وكفاح في دنيا المصاعب اذ اتسمت بالجرئة النادرة التي ميزتها عن باقي نساء الارض.