|
لقاءات حوار مثنى حميد مجيد حول عليّ بن ابي طالب الشيوعي وعمر اليساري!
تنبيه: (دائما في حواراتي مع الاخرين احاول ان اجعل من الحوار نافذة تطرح من خلالها الثقافة والسؤال والافق الاوسع من مجرد كونها محاورة بين شخصين لاغير، وعليه اعتذر للقرّاء لطول الحوار لانه يهدف لكي يكون اكبر من مجرد اثنان يتناطحان للدفاع عن انفسهما ومايؤمنان به الى طرح ثقافة قبل ان يكون حوارا) ****************************** اولا ومن اعماق قلبي اشكر استاذنا المحترم مثنى حميد مجيد لاجابته دعوة الحوار والجدل التي خيّب ظني هذه المرّة الاخ مثنى عندما اكتشفتُ ان هناك شيوعيا عراقيا يقبل بالحوار مع الاخر حول اليسار العراقي العتيد وفكره واساليب دعوته واعلامه ....، ومع ان الاستاذ لم يخيّب ظني في زاوية اشارتي لعدم تناول الشيوعي العراقي لما يطرح امامه ويذهب بعيدا ليتناول موضوعات ليست لها علاقة بالطرح ( كما فعل الاخ مجيد في حواره هذا )، مع ذالك لابأس يستحق الاخ مثنى حميد مجيد الشكر ايضا حتى وإن لم يتناول اي شيئ مما ذكرنا في الردّ المطول على كتابته حول خط البعث والعراق الجديد ومانؤمن به من طرح !!. نعم سؤال هل حقا حاور الرفيق مثنى حميد مجيد مقولات حميد الشاكر في طرحه الاخير حول النظام السياسي الديمقراطي واختلاف معارضته عن معارضة النظم السياسية الدكتاتورية ولماذا يجب ان نرى العراق جديدا ؟، وكيف ان انتخاب الشعب لنظامه هو المحدد لشرعية النظام السياسي او عدمه .......الخ ؟. أم انه طرح طرحا والله المقدّس عند جميع الاديان لو انه لم يكتب ولاحرفا مماكتبه رداً على ما كتبه حميد الشاكر لكان اكرم له واحفظ لماء وجهه الثقافي على الحقيقة ؟. إن ما كتبته ياسيدي المحترم في بداية مقالك وفي نهايته وارجو ان تتأمل فيما اذكره الآن لايمكن اطلاق اي اسم او عنوان او معنى عليه سوى عنوان ( الضحك على الذقون ) الذي لم يزل ذاك العقل يعيش في منتصف اربعينات القرن العشرين المنصرم والذي لايمكن باي حال من الاحوال اطلاق تسمية الفكر او الثقافة او حتى كتابة الخواطر الشعرية عليه والتي من اهم صفاتها احترام العقل العراقي القارئ في القرن الواحد والعشرين الجديد !!!!. ما كتبته ويؤسفني ذكر ذالك ايها الماركسي القديم اساليب سياسية كانت مستخدمة شيوعيا في الاربعينات والخمسينات لاستقطاب مساكين وفقراء الفلاحين الاميين لصهرهم ككوادر منتمية للشيوعية بلا وعي منها تعتقد او هكذا يطرح الشيوعيون الشيوعية امامهم لاستغفال عقليتهم البسيطة والمسكينة ثقافيا : ان الشيوعي الاول في الاسلام هو علي بن ابي طالب او حتى الحسين وابو ذر والمقداد وسلمان وعمار وغير ذالك، وهذا الطرح ومنذ بداية المقال اراه ليس حوارا بين مثقفيِن بقدر ماهو استهزائا بعقلية اي كاتب او على الاقل اسلوب من اساليب الاربعينات في الكسب السياسي الشيوعي اترفع عنه شخصيا كثيرا ولا حتى التفت اليه فضلا من ان افكر فيه بجدية وبحث وتأمل !!. نعم كونك تريد ان تخاطب كاتبا او حتى قارئا في الفكر الفلسفي الاسلامي او الماركسي فكان ينبغي عليك ان تحترم ذهنية وقابليات من تردّ عليهم وتكتب نقدا لما يطرحونه في الساحة الثقافية العراقية، ولاتستخدم نفس الاساليب البدائية التي كانت تستخدم على المسكين اجعيور حتى اعتقد بالفعل ان الاب الروحي للماركسية الشيوعية الملحدة هو ليس ماركس مردوخ بل هو علي بن ابي طالب او الحسين ابن علي او عمر ابن الخطاب او غير ذالك ليؤمن به على الفور !!!. ياسيدي مثنى حميد الم يكن الجدير بك ان تحترم عقلي على الاقل ودعك من عقول القرّاء والكتاب والمفكرين والمثقفين الذين سيقرأون ردك علينا عندما تقول :(( فأقول.أنت تضع نفسك في موضع متناقض مع قناعاتك الدينية بتوجيهك سهام نقدك للشيوعيين وعامة اليسار خاصة إذا كنت من الشيعة إذ إن اليساريين والماركسيين عامة يعدّون علي عليه السلام وال بيته وصحبه كسلمان الفارسي وعمار بن ياسر وأبي ذر الغفاري رموزآ لهم يجلّونها فهؤلاء هم الأساس الأقدم للشيوعية في العراق والعالم العربي والإسلامي إضافة إلى التراث السياسي للحركة القرمطية وحركة الزنج وحركة إخوان الصفا وتراثهم الفكري الزاهر.)) فاي تناقض رأيته في فكر الاسلامي حميد الشاكر عندما يرفض فكرا الحاديا هدّاما لايعترف بثابت اخلاقي او فكري من ثوابت الحياة الدنيا في الديالكتيك لتخاطبه بقولك : انت تضع نفسك في موضع متناقض مع قناعاتك ؟. وكيف ادركت ان قناعاتي هي قناعات الماركسية الشيوعية لتشير الى تناقضي ومن البداية مع نفسي ؟. وهل التناقض فعلا في فكر حميد الشاكر الاسلامي الذي يرفض كل ماهو غير اسلامي الجذور ام في فكر السياسي الماركسي الذي يخلط حابل بمنابل من اجل استغفال عقول البسطاء من البشر ليرى الالحادي هو المؤمن بعدالة الله والسماء والغيب والجنة والنار ؟. ثم يارفيقي مثنى هل يمكن لك ان تقول لي او تجيبني على الاقل عن اي شيعي هذا واي علي بن ابي طالب واي سلمان وعمار اؤلئك الذين رآهم اليسار الماركسي الملحد على اساس انهم الاساس الاقدم للشيوعية في العراق والعالم الاسلامي ؟. ومن يكون اصلا اليسار والشيوعية المتعفنة المنبثقة من عقلية كارل مردوخ ماركس حتى تعتبر علي بن ابي طالب او لاتعتبره يساريا او غير يساري ؟. وهل علي بن ابي طالب يشرّفه مثلا ان يكون شيوعيا يساريا في هذه الحياة حتى يعتبر اليسار العراقي او لايعتبر ان عليا بن ابي طالب كان اول اليساريين في الاسلام ؟. ماهذا الكلام الذي لايقال عليه الا انه كلام سفيه ولاينبغي ان يطرح بمجالس كتابة الفكر والثقافة العراقية يارفيقي مثنى!!. نعم ندرك في اربعينات القرن العشرين المنصرم كان الحنجوري الشيوعي يستغفل عقول الفلاحين العراقيين والفقراء البسطاء المقهورين من الشعب العراقي ليوهمهم ويخدعهم بمثل هكذا كلام تافه، لكن الم يكن لديك شعور او احساس يا استاذنا المحترم مثنى حميد مجيد حتى تخاطب به حميد الشاكر بهذا المضمون الذي يراه بالفعل ماهو الانفايات القرن السابع عشر الميلادي في مقاهي الملحدين الفرنسيين الذي تربى على ايديهم ماركس وانجلز وغيره !!. الم يكن حميد الشاكر منصفا معك عندما دعاك لمناقشة الديالكتيك او الصراع الطبقي ليوصل لك ولو اشارة بسيطة انك امام رجل بامكانه الدعوة لمناقشة العقل والفكر الحقيقي وليس مستعدا لمناقشة التفاهات واساليب الشيوعية البدائية في الكسب الفلاحي والعمالي البسيط ؟. ماهذا يارجل وعن اي علي بن ابي طالب شيوعي تتحدث، ولو كان علي بن ابي طالب موجودا اليوم لفراكم بسيفه فري الجراد من رؤوس الشجر على ماتطرحونه من فكر شيوعي لايؤمن لابمقدسات علي بن ابي طالب ولابعدالته ولاحتى باخلاقه وثوابته !! على اي حال لااريد ان اطيل اكثر من ذالك بالردّ على هذا التافه والسفيه حقيقةً من القول، لكن يجب علي ان اذكّر : اولا : علي بن ابي طالب وغيره اناس امنوا بالاسلام نفسه الذي يؤمن به حميد الشاكر اليوم وباقي المؤمنين الذي يراهم اليسار العراقي على اساس انهم رجعيين وظلاميين واسلامويين وغير ذالك، ولو كان علي بن ابي طالب ع نفسه حاضرا اليوم لوجدتك ياعزيزي مثنى اول من يرفع السيف على رقبته لحصدها باعتباره اسلاميا متخلفا ورجعيا وميتافيزيقيا مثاليا كما يدعيه ماركس ولينين وغيره من باقي عتاة المادية والدكتاتورية الثورية ضد الدين والمؤمنين به !!. ثانيا : نحن ندرك ان اليسار حركة هي بالنقيض لحركة الاديان والمقدسات وبالنقيض للعدالة واستقرار المجتمعات، بل ونراها حركة تستغلّ الطبقات الفقيرة ومآسيها للوصول على اكتافها للحكم والسلطة ولتمارس الدكتاتورية والنهب والفساد في الارض على اصولها الاشتراكية الحقيقية كما حصل بالاتحاد السوفيتي من قبل. ثالثا : ليس معنى ان الكتّاب اليساريين قالوا ان الحركة القرمطية او ثورة الزنوج او علي بن ابي طالب او ابو ذر الغفاري ..... يساريون اشتراكيون ينبغي علينا ان نؤمّن ونقول آمين، بل علينا ان نطالب اليسار الشيوعي وخاصة العراقي بان يحترم عقول الناس ويحترم نفسه ايضا وليبحث لترويج ايدلوجيته الالحادية على اساليب انظف واصدق من ذالك، وان لايستغل مشاعر وعواطف البسطاء الدينية من الناس التي تقدس علي بن ابي طالب ع ليستغلها للكسب الحزبي الشيوعي !!. رابعا: والله لوكان علي بن ابي طالب شيوعيا لكنت اول كافر به، ولكنه محمديا اسلاميا الاهيا الى حد النخاع فامنا به وقدسناه واصبحنا من خدامه ومن مريديه، وهذا حتى يقطع الامل الشيوعيون العراقيون باستغلال هذه المعزوفة بعد الان للكسب السياسي وليدركوا ان عقلية الانسان العراقي في القرن الواحد والعشرين هي مختلفة عن عقلية ايان الاربعينات والخمسينات من القرن الماضي !!. خامسا : لااعلم ان كان المؤمنون بعلي بن ابي طالب وعمر بن الخطاب وابي ذر وعامة العظماء من اهل الاسلام يدركون مدى الاهانة التي توجه لرموزهم الدينية عندما يُطلق عليهم يساريون او شيوعيون من قبل الشيوعيين العراقيين بالخصوص ام لا ؟، كما اني لااعلم كيف يسمح اصلا هؤلاء المقدِسين لعليٍ بن ابي طالب ع وغيره ان يُقول اليسار العراقي عنه انه كان يساريا او اول شيوعيا في الاسلام، لكن ما اعلمه وادركه انه ينبغي على المؤمنين حقا بعلي بن ابي طالب وابو بكر وعمر وعمّار وغيرهم منذ الان فصاعدا ان سمعوا اي شيوعيا يذكر اليسارية او الشيوعية لاحد رموز الاسلام العظيم فعليهم على الاقل ان يردّعوا حامل هذا التصوّر الموبوء، ويذّكروا اليساريين والشيوعيين العراقيين على ان كرامة وحقيقة علي بن ابي طالب اعظم واخطر وارفع بكثير من هذه الاهانات المتعمدة لرموز الاسلام بوصفهم باليسارية والاشتراكية وغير ذالك، وانهم اناس اصبحوا عظاما لايمانهم بالله والاسلام والغيب والجنة والنار وليس لايمانهم بالاشتراكية والماركسية وباقي هذه النفايات الفكرية !!. والا كيف لشعب كالشعب العراقي وهو من يقدّس ويذوب حبّا بعلي بن ابي طالب الذي كل ذرّة من كيانه تقول الله الله، كيف يسمح هذا الشعب ان يوصف امام المتقين بانه مجرد شيوعي ماركسي ملحد يتبع ماركس ويكون ذيلا له ولشيوعيته المتناقضة ؟. كيف لايقال عن ماركس انه علوي اذا كان ماركس جاء بما جاء به علي بن ابي طالب من قبله، ويُقال عن علي بن ابي طالب انه يساري بلشفي شيوعي بدلا من ذالك ؟. اليس لهذه الامة اي عقل تميز مدى الاهانة الكبيرة التي تلحق برموزهم الاسلامية عندما توصف كذيول تابعة للماركسية ؟. وأليس في ادمغتها شعور لتدرك انه لايشرّف لا الاسلام ولا علي بن ابي طالب ولاغيره من المؤمنين ان يوصفوا بصفة الالحاد وعدم الثوابت والقلق والفوضوية والشيوعية وغير ذالك ؟!!!. اذن لاينبغي ان يسكت بعد الان المؤمنون بعلي بن ابي طالب او بابي ذر او عمار او عمر او ابي بكر عندما يسمع احدهن هذه الاساليب في الكسب السياسي الشيوعي بين صفوفهم الاسلامية، ولا اقل من القول لاي يساري ماركسي عراقي عندما يطرح هذا الخطاب : انه دعك من هكذا ضحك على الذقون وليكون طرحكم صادقا وماركسيا ويساريا وشفافا وبعيدا عن ذكر واستغلال مشاعر الناس الدينية والتدجيل على عقولهم ومايملكونه من رصيد احترام لهذه الشخصيات التي بناها الاسلام لتكون بهذا المستوى ولم تبنها اليسارية ولا الشيوعية لينسبون اليها في الخطاب الشيوعي العراقي !!!!! وعلى هذا ياسيد مثنى حميد مجيد ارجو في الحوار القادم معي ان تحترم عقليتك وعقليتي وعقلية القرّاء جميعا وتكتب في صلب الموضوع الماركسي اليساري الشيوعي لتنال على الاقل تقديرنا جميعا ككاتب يحترم فكره وفكر الاخرين، ولايبحث له عن شعوذة ودجل وسحريات وايمان بغيوب ليطرحها امام فكره كقناع لتنال قبول الاخرين المسالمين والوادعين !!. نعم الماركسية فكر وثقافة وفلسفة وفيها ديالكتيك ورؤى وتصورات وتفسير للمجتمع وحركته وتطوره وتقلباته .... وهو ليس بحاجة الى دجل الشيوعيين العراقيين ليغلّفوا هذا الفكر باسم العدالة وعلي بن ابي طالب والقرامطة وحركة فقراء العالم، فان كان لديك هذا الفكر وتلك الفلسفة الشيوعية الديالكتيكية يارفيقي مثنى مجيد فاكتب بها وسترانا انشاء الله من فرسانها، والا دع الكتابة والتفكير والطرح لغيرك ياسيدي العزيز واذهب آمن اولا بدين علي بن ابي طالب الاسلامي قبل ان تطرحه امامنا على اساس انه من عتاة الملحدين الشيوعيين البلشفيين اليساريين في القديم من الزمان رجاءاً!!. ثانيا : بعد ذالك ينتقل الاخ مثنى حميد مجيد ليلف ويدور في نفس المحور ليؤكد ليس فقط شيوعية علي ع وشيعته، بل وكذالك عمر وابو بكر وسقيفته .....الخ، الى ان نصل حسب مايطرحه العزيز مثنى الماركسي الى ان الاسلام كله شيوعي ماعدى واحدا فقط هو من جاء بالاسلام نفسه رسول الله محمد بن عبدالله ص !!!. فهذا الوحيد ولااعلم لماذا لم يقل عنه هادي العلوي الماركسي انه من ضمن قائمة اليساريين الثوريين الشيوعيين الابرار !!!. بصدقٍ اخ مثنى حميد مجيد لماذا لم يذكر ولاماركسي شيوعي عراقي محمدا رسول الله ص باعتباره يساريا ماركسيا لتنتهي الرواية وتتم القصة ولندرك ان ربنا الاسلامي بالفعل هو كارل ماركس الذي اوحى لكل البشرية باليسارية ولكنه لم يولد الا متاخرا ليبشر بالمسيح الديالكتيكي الاشتراكي اليساري التقدمي العظيم ؟. الحقيقة بالفعل ان لسؤالي هذا منشأ احب ان اطرحه على الاخ اليساري مثنى بانه : لماذا كان علي بن ابي طالب شيوعيا وكذا جميع صحابة محمد رسول الله ص يساريين تعدّدين ماعدى محمد رسول الله ص فهو لم يتطرق ليساريته احد مع ان جميع الافكار والتصورات التي لدى صحابته هي بالاصل مستقاة منه ومن فكره ومما علمهم عليه ؟!!. يقول الاخ مثنى تعقيبا على يسارية جميع المسلمين وشيوعيتهم المتقدمة :((أما أنت ياعزيزي حميد فلا أجدك في الوقت الحاضر إلا من المدافعين عن برلمان المحاصصة أو سقيفة هذا الزمن الطائفي رغم إدعائك الإرتباط الروحي بإمام الكادحين ورمز العدالة والعفة والنزاهة الذي ضحى بأبنائه وبنفسة في سبيل إسلام حقيقي عادل وبمحتوى إجتماعي يضمن كرامة وحقوق الفقير ويحميه من المحتكر والمستغل واللص والدجال.هذا لا يعني إني أضمر موقفآ سلبيآ من أصحاب السقيفة فمن المحللين الماركسيين ومنهم العلامة المرحوم هادي العلوي من يعد أبا بكر وعمر أقرب إلى اليسار. وما أجدر من يدعون في الوقت الحاضر الإقتداء بهم من المتحاصصين أن يصلوا إلى تعددية عمر ورجاحة عقله السياسي.لقد طلب من عمالة في الأمصار أن يتركوا الناس على مذاهبهم ويتعاملوا معهم بتسامح فكان أول قائد سياسي في العالم يؤمن بالتعديية ولولاه ما وجدنا اليوم صابئة أو مسيحيين أو يزيديين أو مجوس في منطقتنا وبفضل فكره التعددي ظلت مصر لثلاثة قرون بعد الفتح الإسلامي ذات أغلبية مسيحية.)) انتهى الاقتباس . الحقيقة يبدو فقط في نظر الشيوعيين العراقيين حميد الشاكر هو الذي شذّ عن طريق الشيوعية الاسلامية العامة في نظر الرفيق مثنى حميد مجيد، فالاسلام العظيم صاحب الفقير والمدافع عن العدالة والعفة والنزاهة والمضحى من اجل كرامة وحقوق الانسان الفقير وحاميه من المحتكر والمستغل واللص والدجال .،هذا الاسلام العظيم واؤلئك الاصحاب والخلفاء الابرار كلهم يساريون شيوعيون كادحون غير مستغلين ماعدى حميد الشاكر اليوم فهو غير يساري ولااشتراكي ........الخ !!!!. هل سمع احدكم شيوعيا يمدح الاسلام والصحابة بكثر هذا المديح والتقريض والجمال والابهة ؟. الان سؤالي الى الاخ مثنى حميد مجيد لو كان الاسلام واتباعه الاسلاميين من الصحابة والخلفاء والعظماء بكل هذه الصفات والمزايا البشرية العظيمة فلماذا لاتؤمن به وتكفر بما دونه من افكار وتصورات وتناقضات وتجاذبات شيوعية ويسارية لاتؤمن لابمقدس ولابالاه ولابثابت اخلاقي او قانوني او اجتماعي يقرّه الاسلام والصحابة الذين ذكرهم الاستاذ العلوي وسيادتك تواً ؟. انا فقط اريد ان يكون الرفيق مثنى صادقا ولو مرة واحدة مع مايطرح ويكتب لاقول له اذا كان الاسلام واتباعه بهذه المزايا العملاقة فلماذا لم تزل متشبثا بالماركسية الشيوعية كمبدأ وخارطة حياة سياسية واجتماعية واقتصادية في حياتك اليومية ليقال عنك ماركسيا، ولماذا لم تنتقل الى هذا الاسلام الجميل الذي هو مع الفقير ومع العدالة ومع الحب وضد المستغل وضد الدجال واللص .. كما ذكرته انت الان ليُقال عنك اسلاميا بدلا من الماركسي !!. هل تسمح لنا ان نصفك منذ الان فصاعدا بالاسلامي مثنى حميد مجيد مادامك تؤمن هذا الايمان العميق بكل ماجاء به الاسلام ؟. أم ان الاسلامي مختلف عن الاسلام كما اختلف جميع المسلمين عن اسلامهم ليصبحوا في مصطلح الشيوعيين باليساريين والديالكتيكين وغير ذالك من خلط ودجل شيوعي فكري ثقافي له اول وليس له اخر !!؟. هل من جواب يمكن ان تطرحه انت وغيرك امام اهل الاسلام الذي تريد ان تتعامل مع عقولهم كمجرد كمّ مهمل بالامكان الضحك عليه والاستهزاء بكل مقدرته الفكرية التمييزية ؟. أم سترتدّ انت وامثالك من الشيوعيين العراقيين على حميد الشاكر لتلعنوا اليوم الذي وجد فيه في هذا العالم ليفضح غشكم امام القارئين ؟؟!!. نعم : اولا : انا شخصيا لاادافع عن المحاصصة السياسية ولكنّ ادافع عن شرعية الدولة والدستور والنظام السياسي باعتباره اختيار الشعب العراقي وانتخابه مع ان الشيوعيين العراقيين يجب عليهم ان يشكروا هذه المحاصصة السياسية في العراق الجديد فلولا هذه المحاصصة اللعينة لما استحقوا ان يمسحوا باب مجلس النواب العراقي فضلا من الدخول فيه واتكاء الاخ سكرتير الحزب الشيوعي حميد مجيد موسى على احد كراسيه بلا اي تمثيل لجمهور عراقي حقيقي !!!!. أسأل ياسيد مثنى حميد مجيد الدكتور احمد الجلبي كيف دخل الشيوعيون العراقيون لمجلس الحكم ومجلس النواب، واسأله الم يدخلوا على اساس انهم شيعة وليسوا شيوعية فرضهم ابريمر الحاكم المدني الامريكي المحتلّ فرضا على العراق !!!. وهذه المحاصصة هي التي خدمت الشيوعية العراقية خدمةً المفروض من كل شيوعي عراقي يدرك ان الشارع لايمكن ان ينتخبه في هذه الايام ليصل الى المجلس ابدا لولا هذه المحاصصة...... المفروض عليه ان يعبد المحاصصة التي فرضته على الشعب العراقي الذي لايمكن ان يفكر بانتخاب شيوعيا للمجلس وهذا اولا لتدرك انني من المتضررين اسلاميا من هذه المحاصصة التي جلبت امثالكم ليحسبوا عليّ كشيعة وليس كشيوعية، ولسوف يجيبك الاستاذ الجلبي بانني اقول الحق !!. ثانيا: يجب عليك وعلى كل يساري شيوعي عراقي محترم ان يدرك ان علي بن ابي طالب وابابكر وعمر وعمّار وابا ذر وسلمان .... وجميع من قام الاسلام على اكتافهم هم في الاول والاخير اناس امنوا بالاسلام اولا والقرءان ومحمد رسول الله ص ثانيا، ولولا هذا الاسلام لما كان احد منهم شيئا مذكورا في عصرنا الحالي او في غيره من العصور، وعليه عندما تريد ان تنسب اي فضل جاء به هؤلاء القادة الكبار فعليك اولا وقبل كل شيئ ان تضع بحسبانك ان الفضل في حقيقته للاسلام في اعمالهم وليس لهم كاشخاص مفكرة او قيادات ملهمة!!. نعم عمر بن الخطاب وعلي بن ابي طالب عليه السلام كانوا اناس يقودون المجتمعات بمنظور وقانون وخطة اسلامية الاهية محمدية كاملة ولايجرؤ احد منهم ان يتجاوز الاسلام او احكامه او تعاليمه سواء كان حاكما او محكوما، وعندما تتحدث عن فضل لوجود مسيحيين او وجود صابئة او ايزيديين او يهود داخل الاطار الاسلامي ليومنا هذا من الزمن فعليك وبكل صدق وشفافية ان ترجع الفضل للأسلام باعتباره قانون حياة وفرّ للأخر الديني والقومي والغير اسلامي ضمان الحياة الكريمة والبقاء على مايؤمنوا به من معتقدات ومقدسات تحترم الاخر، وليس تقفز على الاسلام لتمدح المؤمنين به فقط وتشيد بكفائتهم السياسية كاشخاص سياسيين ولهم ادارة حكيمة !!. ومن هذا ايها الماركسي الديمقراطي الرفيق مثنى حميد مجيد كان المفروض عليك ان ترجع فضل التواجد المسيحي وغير الاسلامي في داخل ديار المسلمين للأسلام واحكامه وتسامحه وانفتاحه واعترافه بالاخر، ولاتنسبه الى تلميذ من تلاميذ الاسلام او احد المؤمنين به كالخليفة الثاني عمر بن الخطاب او علي بن ابي طالب او غيرهم عندما تقول :(( وما أجدر من يدعون في الوقت الحاضر الإقتداء بهم من المتحاصصين أن يصلوا إلى تعددية عمر ورجاحة عقله السياسي.لقد طلب من عمالة في الأمصار أن يتركوا الناس على مذاهبهم ويتعاملوا معهم بتسامح فكان أول قائد سياسي في العالم يؤمن بالتعديية ولولاه ما وجدنا اليوم صابئة أو مسيحيين أو يزيديين أو مجوس في منطقتنا وبفضل فكره التعددي ظلت مصر لثلاثة قرون بعد الفتح الإسلامي ذات أغلبية مسيحية.))فهؤلاء القادة لو كان الاسلام لايحثهم على احترام الاخر لكانوا اول من كفر بالاخر وقتله وطرده ونفاه، ولكن بسبب ايمانهم بالاسلام وتعاليمه التي تدعوا لاحترام الاخر والتعايش معه وفروا للاخر الحياة واعترفوا به وتعايشوا معه، وليس سياسة عمر ولاتعددية علي ولاحنكته ولارافتهم ورحمتهم بترك الناس على معتقداتهم وديانتهم ولا .....الخ، لا ليس كل صفاتهم الشخصية هي التي وفرّت لك ولغيرك البقاء على قيد الحياة بين المسلمين، وانما تعاليم واحكام ورافة ورحمة وانفتاح وسعة الاسلام ومحمد العظيم هي التي قيدت عمر بان يكون تعدديا وهي التي جعلت من علي بن ابي طالب عادلا وعملاقا وكبيرا وفيلسوفا ودماغا ولغزا بشريا محيرا على الحقيقة فهل فهمت ذالك ؟؟. وهذا حتى تكون لك ولغيرك من الشيوعيين العراقيين فهم اوسع وادق لحوادث التاريخ وكيفية قراءتها بصورة مبصرة وليست عوراء او عمياء، مع اني ادرك ان في اجندة الشيوعيين لايكون الاسلام وعلي وعمر جيدا وعظيما الا عندما يكون وسيلة للكسب الحزبي الشيوعي من خلال استغفال البسطاء من الناس، أما لو كان الاسلام رادعا وبابا مغلقا او لو كان علي بن ابي طالب نافذة موصدة بوجوه الكسب الشيوعي الحزبي العراقي لاصبح علي بن ابي طالب راسماليا جلاّدا وعمر ابن الخطاب صاحب سوط واقطاعيا من الدرجة الاولى في تصورات الشيوعية اليسارية العراقية، ولدعوتم الناس الى الكفر بهم والتبرأ حتى من ذكرهم بخير !!!. ثالثا : ذكر العزيز مثنى حميد مجيد الوضع السياسي المأساوي لما يعيشه العراق بعد الاحتلال، وكيفية انتشار الفساد والقتل والفوضى .... وغير ذالك لاليقول كلمة الحق التي ينبغي ان تقال لوجه الله والشعب، ولكن ليحمل الوضع العراقي الجديد كل اوزار العالم مابعد العولمي، وليوصلنا الى نتيجة وضرورة ان يتغير هذا الوضع الجديد ويلغى الدستور وتشكل حكومة يسارية ديمقراطية للطوارئ ويطرد جميع من انتخبهم الشعب العراقي والعودة بعقارب الساعة خمسين سنة للوراء وكأنما انقلاب المرحوم عبد الكريم قاسم حصل ليلة البارحة ليقرأ الشيوعيون العراقيون البيان رقم واحد لعراق جديدي ويساري وشيوعي بامتياز !!. يقول الاخ مثنى :(( إن مقولة ماركس كون التاريخ يعيد نفسه على شكل مهزلة تكاد تصح على وضعنا السياسي البائس الذي يعج بالدجالين ومنتحلي الإيمان فهؤلاء المتناحرين المتحاصصين المتقاتلين إلى درجة الحرمنة وتبني عصابات السلب والنهب واللصوصية وترويع وتهجير الناس لا يمتون بالمطلق لا لعلي العفيف ولا لعمر التعددي بأي صلة أو قرابة أو شهامة أو فكر.لقد وصلوا (حاشى الوطنيين إلى مقاعدهم) الوثيرة ورواتبهم المجزية بالإحتيال الرخيص على الضمير الديني للشعب إذ لولا صراعاتهم وطموحاتهم ونهبهم لمليارات النفط ما قامت للإرهاب قائمة ولما وصلت البلاد إلى هذه الدرجة المأساوية من سفك الدماء والتامر والنهب فأي صلة تربط هؤلاء المنافقين وتجار المذاهب بعلي وعمر. ما هؤلاء إلا مهزلة بدأ الشعب يعي تفاصيلها ومن هذا الباب يمكن تفهم شعورك بالقلق من الشيوعيين والديمقراطيين كخطر يهدد مشروعك الإسلامي المحدد بمقاسات سوط معاوية إذ ماذا سيحدث لك ولأصحابك لو تقوت شوكة الشيوعيين وقوى اليسار وفازوا في صناديق الإقتراع ولكي لا تصاب بالرعب سأخفف عنك وأقول لو إنهم حصلوا على نسبة 60 بالمئة أو حتى 40 فقط أو30 !.سؤالي لك أن تجيب بنعم أو لا هل ستقبل النتيجة برحابة صدر وروح رياضية ديمقراطية تؤمن بالتعددية وتداول السلطة السلمي؟)) . وانا في الحقيقة عندما اقرأ مثل هذا البيان الشيوعي عن الوضع العراقي اتعجب من اين ابدأ به فهل ابدأ به باعتباره الوثيقة الدامغة التي تؤكد تورط الشيوعيين بدعم الاعلام المناهض للعراق الجديد !!. ام ابدأ به كونه دليلا على ما اذكره دوما على ان القلم اليساري العراقي ماهو الابوق لتقبيح وجه العراق الجديد وضرب كل منجزه السياسي حالهم حال البعثية المقبورين والارهابية المجرمين ؟.. أم ابدأ به من كونه وثيقة لو كان لدينا دولة كاملة القوة لطالبت بمحاكمة الشيوعيين بتوزيع منشورات الثورة والانقلاب القادم ؟. نعم تأملوا : اولا : الاخ مثنى ينتقد الدجالين والسرّاق والفاسدين .... وكأنما حميد الشاكر والاسلاميين والاسلام نفسه مع الدجالين والفساد واهل النهب والتدمير، وهذا الاسلوب الشيوعي الغير نظيف بتصوير العراق الجديد ومن يحكمونه اليوم اخطر وطأة من كل الاعلام البعثي والارهابي الذي يذكر نفس المخطط اعلاميا باسقاط العراق من اجل الترحم على زمن صدام المقبور الذي كان زمنا وحسب مايطرحه الاعلام الشيوعي العراقي اليوم بالمقارنة من ازمان النظافة والايمان الحقيقي وعدم وجود الفساد والنهب والارهاب !!. هكذا يصوّر الشيوعيون العراقيون الوضع في العراق الجديد مع علمهم ان عراق مابعد صدام هو من الاساس خربة في كل شيئ وادراكهم ان الارهاب الصدامي الوهابي لم يزل يدمر ويقتل ويشيع الفوضى والارهاب ويحث على الفساد والرذيلة في الارض، ومع ذالك يغض الطرف الشيوعيون العراقيون عن كل ذالك ليوظفوا اقلامهم الى كيفية اسقاط العراق الجديد عراق الانتخابات والدستور والنظام وغير ذالك، ومن هذا لايريد الكثير تصديقنا عندما نشير الى ان الشيوعية داخل العراق وفي نهاية المطاف سوف تتحالف مع الشيطان ومع البعثية ومع الارهاب من اجل اسقاط هذا العراق الجديد ولااقل من تذكّر انهم بالفعل تحالفوا مع البعثي المعروف من اجل اسقاط العراق الاسلامي ولكن لم يفلحوا وخاب كل جبار عنيد !!. ثانيا : هل لاحظ القارئ كيف استثنى الاخ الماركسي مثنى بقوله :(حاشى الوطنيين إلى مقاعدهم) عندما تحدث عن كل اعضاءالبرلمان العراقي على اساس انهم اناس فاسدون ولصوص وقتلة وسرّاق للشعب ؟. هل يدرك القارئ من قصد الاخ مثنى بما عدى الوطنيين ؟. طبعا يدرك القارئ ذالك، فالاخ مثنى قصد الشيوعيين العراقيين داخل المجلس لاغير فقط اولئك هم الاطهر والاتقى والانظف والاشجع والابرّ بالعراق والعراقيين، اما من انتخبهم الشعب العراقي من اسلاميين واكراد وعرب سنة وتركمان ومسيحيين وغير ذالك فكلهم لصوص وفاسدين بنظر الحزب الشيوعي العراقي والاخ مثنى حميد مجيد اليساري !!!. هل يدرك العراقيون الان كيفية نظرت الشيوعيين العراقيين لذكائهم واختيارهم لنواب مجلسهم الموقر اعلى واقدس مؤسسة في دولة العراق الجديد وفي جميع الدول المتحضرة ؟. هل يدرك العراقيون الان لماذا كل من يعترف بالعراق الجديد او يقبض راتبا من دولته او يتسنم مقعدا في برلمانه هم اناس لصوص وسرّاق وفاسدين ماعدى الشيوعيين العراقيين من الوطنيين فهؤلاء هم فقط لاتتنجس اثوابهم بالمشاركة في العراق الجديد القذر بكل وجوده من وجهة نظر الاخ مثنى حميد مجيد !!. نعم كل شيئ في العراق الجديد قذرا ارهابيا قبيحا ماعدى بقعة الضور البيضاء تلك التي تجلس في ذالك المجلس وتضع اشارة الماركسية الحمراء على كتفها، وماعدى موظفي وزارة الاعلام والثقافة الذين يقبضون رواتبهم من العراق الجديد ويكتبون المقالات في صحفه ضده ولاسقاطه، وماعدى منتديات الادباء التي ينبث فيها اليساريون العراقيون للتطبيل والتزمير للشيوعية لاغير !!!. ماعدى هؤلاء فكل شيئ بالعراق وكل العراقيين الذين يحبونه وينتخبونه ويرغبون بحياته ومسيرته هم اناس قذرين ولصوص ومحاصصين وغير وطنيين .....حسب ماتصوره الاقلام اليسارية العراقية اليوم !! . الحقيقة لو كنت مكان الشعب العراقي او الدولة العراقية واقرأ مثل هذا الكلام واسمع مثل هذا الحنجوري الشيوعي لدعوت الشعب العراقي الى ثورة حقيقية تجعل كل شيوعي في العراق يدرك حجمه الحقيقي ويفكر الف مرّة قبل ان يقول او يكتب حرفا فيه اهانة للشعب العراقي وتضحياته وانتخابه ومنجزه السياسي الذي لم يزل يدفع الدماء من اجل تثبيته واستمراره !!. ولكنت دعوت لسنّ قانون يجرّم فيه هذه النظرة الحاقدة على العراق الجديد والعراقيين الذي اعطوا الغالي والنفيس من اجل التغيير في العراق !!. ولكنتُ اصدرت مرسوما سياسيا بطرد اي شيوعي عراقي من العمل السياسي في مؤسسات دولة العراق الجديد باعتباره من اعداء العراق الجديد ووضعه القائم، ولايؤتمن كاره على امانة !!. هذا كله لو كنتُ استطيع لكنني لااملك من الامر شيئ ولست عليهم بمسيطر، والقانون الذي اقدسه واحترمه هو الحكم بيني وبينهم وهو هذا الدستور الذي يحاول الشيوعيون العراقيون اسقاطه هو فقط مَن يوّفر لهم الحماية من الفوضى العارمة !!. ثالثا : وهي النقطة الجيدة الوحيدة في بيان الاخ مثنى حميد مجيد الشيوعي ضد العراق الجديد وهو سؤاله وخطابه لي ب:(( يمكن تفهّم شعورك بالقلق من الشيوعيين والديمقراطيين كخطر يهدد مشروعك الإسلامي المحدد بمقاسات سوط معاوية إذ ماذا سيحدث لك ولأصحابك لو تقوت شوكة الشيوعيين وقوى اليسار وفازوا في صناديق الإقتراع ولكي لا تصاب بالرعب سأخفف عنك وأقول لو إنهم حصلوا على نسبة 60 بالمئة أو حتى 40 فقط أو30 !.سؤالي لك أن تجيب بنعم أو لا هل ستقبل النتيجة برحابة صدر وروح رياضية ديمقراطية تؤمن بالتعددية وتداول السلطة السلمي؟)) . اولا : الواقع ياخي مثنى انك متوهم في تفسير شعوري وقلقي من موضوعة الشيوعية العراقية الديمقراطية حسب قولك، والدليل ان الانتخابات القادمة على الابواب ولنرى هل سوف يسقط العراق الجديد الذي ادافع عنه انا بدستوره وتركيبته السياسية الجديدة بحيث سوف لن نجد حضورا للاسلاميين كبيرا جدا في الانتخابات القادمة؟. أم ان الاسلاميين العراقيين هم الثقل الاعظم الحقيقي في العراق الديمقراطي الجديد ؟. نعم هناك دول مجاورة تضخ المليارات من الدولارات كي يسقط الاسلاميين في انتخابات العراق المقبلة وهذا صحيح !!!!. لكنّ هل تدرك ياصديقي مثنى ماذا يعني حضور الاسلاميين الاخلاقيين العراقيين في الساحة العراقية ؟. وماذا يعني ان حضورهم هذا مرعب للارهاب الدولي وهو بحاجة الى تسعة وعشرين جهاز مخابرات دول اجنبية تعمل في العراق كما ذكرته صحيفة الصباح، وضخ اكثر من عشرة مليارات دولار سعودية لاسقاط الاسلاميين العراقيين في الانتخابات العراقية المقبلة ؟. يعني ان الاسلاميين العراقيين لو تُرك للديمقراطية التي تتشدق بها انت وحزبك الشيوعي العراقي ان تأخذ مجراها لحققوا ليس اقل من اكتساح مطلق في الشارع العراقي وهذا ماتخشاه قوى الارهاب الدولية ومعها قوى البعث الاجرامية من جهة وقوى اليسار العراقية الشيوعية من جانب اخر كما تذكر حضرتك الان بالتحديد؟. نعم ربما لو تسألت انا مثلا كم من المليارات نحن العراقيون بحاجة لضخها لاسقاط الشيوعية العراقية من الانتخابات ؟. لاجابني طفل في الابتدائية في سوق الشيوخ وقال : اليسار العراقي بلا مليارات ياعمو ساقط ساقط بالانتخابات المقبلة ؟. فيا اخي ورفيقي مثنى على ماذا يقلق حميد الشاكر اذا كان الشعب العراقي معه وهو الذي انتخبه واوصله الى مجلس النواب ودفعه لتشكيل حكومة الشعب ؟. وعلى ماذا يقلق حميد الشاكر من الشيوعيين العراقيين اذا كان بريمر بالاساس الامريكي هو الذي فرضهم على الشعب العراقي بالحقيقة كشيعة وليسوا كشيوعيين بمحاصصة تلعنها انت الان ولاتدرك انك لولاها لم تكن شيئا مذكورا في العراق الجديد ؟؟. وعليه لاداعي مطلقا بزراعة الوهم واكل عنب الخرافات والاساطير الشيوعية العراقية بتغيير ملفت للنظر في الانتخابات القادمة، وحتى لوكان هناك تغيير واقعي في تشكيلة الخريطة السياسية العراقية القادمة من جراء عوامل المال السعودي الارهابي وتدخل دول الجوار والضغط الامريكي وغير ذالك، ولنقل ان الاسلاميين العراقيين حصلو على اقلية في المجلس القادم، فهل يعتقد الشيوعيون العراقيون ان التغيير القادم سيكون بصالحهم مثلا ولهذا يمنون انفسهم الاماني العريضة ؟. أم ان الشيوعيين العراقيين سيكونون اول ضحايا ذالك التغيير القادم وانهم سيجدون انفسهم مطرودين خارج العملية السياسية كلها وعندئذ لات حين مندم والطمي ياشمهودة على عراق الديمقراطية الذي لم يعطي للشيوعيين ولا مقعد واحد بالبرلمان !!!. انا اعتقد ان الشيوعيين العراقيين سيصحون في الانتخابات القادمة على صفعة او لطمة على وجوههم ربما تفيقهم من الوهم الغارقين في العيش فيه وانهم باعتقادهم يشكلون قوى سياسية حقيقية داخل العراق اليوم الا اذا التحقوا كذيل لهذا التجمع او ذاك ليقسم لهم حصة من دائرة الكعكة الكبيرة كعادتهم والا ان دخل الشيوعيون الانتخابات العراقية وحدهم واتمنى ذالك سوف نرى نهاية المسرحية اليسارية العراقية الهزلية بكل وضوح وهذا اولا !!!. ثانيا: سأل الاخ مثنى حميد مجيد الانسان حميد الشاكر : (( لو إنهم حصلوا ( اي الشيوعيون العراقيون ) على نسبة 60 بالمئة أو حتى 40 فقط أو30 !.سؤالي لك أن تجيب بنعم أو لا هل ستقبل النتيجة برحابة صدر وروح رياضية ديمقراطية تؤمن بالتعددية وتداول السلطة السلمي؟)) . الجواب : نعم . حميد الشاكر يشهد امام الشعب وامام الله سبحانه ان الشيوعيين العراقيين ان فازوا بالانتخابات المقبلة باغلبية وشكلوا حكومتهم اليسارية الاشتراكية سيكون مواطنا امينا ووفيا ومخلصا لارادة الشعب وانتخابه وسينخرط كجندي مقاتل من اجل الحفاظ على حكومة الشعب اليسارية ويقسم بالله وبالقرءان انه سيكون اول حارس عليها وعلى استمرارها وعلى نجاح برنامجها في خدمة الشعب والله على ما اقول شهيد !!. هذا هو الفرق بيننا ياسيد مثنى بين الاسلامي العراقي الوطني الصادق مع نفسه وربه ووطنه ويوفي بالعهد ويلتزم بالعقود ويؤدي الامانة، وبين اليساري الشيوعي الماركسي العراقي الذي لايؤمن لابالله ولابديمقراطية ولابالتزام بعهود ولاوفاء بقسم وبولاء لدولة وشعب ولا بانتخاب شعب وارادته !!!!. رابعا : انتقل المحترم مثنى بعد ان سرد مافي جعبته من اوهام شيوعية بالفوز الكاسح القادم لاادري ربما ليفتري الكذب على مايكتبه حميد الشاكر أم بسبب انه لم يفهم كالعادة الشيوعية ماكتبه حميد الشاكر في سابق محاورته معه ليقول :(( .أنت تقول في مقالتك -ان كان اليسار العراقي مخلصا ووفيا لشعبه ومحافظا على دماءه وتجربته السياسية الجديدة فليس هناك اي مبرر لا ليّ ولا لغيري للتعرض لسلبيات الشيوعية العراقية اليوم !.-هذا يعني إن ـ سلبيات الشيوعية ـ ليست مهمة ـ اليوم ـ للتعرض لها ما دامت أحزابك الطائفية تنشر الخراب في البلاد وتنهب الأموال العامة وتريد الشيوعيين والديمقراطيين حلوين وحبابين يصفقون وينشدون في خط الثورة أو عفوآ ـ العراق الجديد ـ كما تتصوره أنت وربما بالنموذج الإيراني الشمولي الديكتاتوري ولنقرأ مما أجدت به في فهمك لديمقراطية العراق الجديد الذي تحلم به أن يكون لك واحدآ احد أي 99% كما في زمن القائد المنصور-هذه هي المعركة الذي يقصدها حميد الشاكر مع الشيوعيين العراقيين الجدد، وليست هي معارك الشيوعية مع الاقطاع الملكي ولاهي معركة الشيوعيين العراقيين مع البعث الاشتراكي المجرم الذي دخل الشيوعيين العراقيين معه بجبهة وطنية ثم بعد ان اكتشف البعث انه يعاشر حيّة تبن في عراق واحد لفظهم حتى الابادة، ولامعركة الشيوعيين الايرانيين مع نظام جمهورية ايران الاسلامية الذي صوّت له الشعب ب 99% لقيامه كنظام سياسي يدير حياة الايرانيين جميعا ثم انقلب الشيوعيين على ارادة الامة الايرانية- إذن هذا هو مستوى فهمك للشيوعيين ـ حية تبن ـ تثير القلق الدائم والرهاب المستمر سواء للإصولي المتجلبب برداء الإسلام أو للفاشي البعثي المتستر بالزيتوني العروبي.كلاهما لا يلعب مع الاخرين إلا بنسبة99% أو يخرب الملعب ويعتبر الناس أفاعي تبن تستحق الموت إلى درجة الإبادة )) !. اجيب : هل كتب حميد الشاكر في مقاله السابق الموسوم ( سوطي للارهاب وقلمي للشعب العراقي وامنه ..)) ان سلبيات الشيوعية ليست مهمة للتعرض لها ما دامت أحزابي الطائفية تنشر الخراب في البلاد ...الخ ؟. هل قال حميد الشاكر يجب على الشيوعيين العراقيين ان يكونوا حبابين وحلوين ويسكتوا عن الفساد والارهاب وينخرطوا بخط الثورة الجديد او العراق الجديد كي لايتعرض لهم حميد الشاكر بقلمه ؟. أم ان حميد الشاكر قال من اجرم سلبيات اليسار العراقي وقوفه مع الارهاب اعلاميا وعدم اعترافه بشرعية العراق ودستوريته ونفاق اقلام هذا الحزب وطعنها للعراق من الداخل ؟. ياسيدي مثنى انا اشرت الى ان اقلام اليسار العراقي كما انت تكتب الان جريمتها معي ومع العراق وشعبه ليس لانهم يدافعون عن المظلومين وليس لانهم يناهضون الفساد والدجالين ولكن لكونهم يضرّون بامن العراق ويخلقون الاعلام المقلق للامن والاستقرار ويدعمون مخططات الخارج اللاوطنية على حساب مخططات الوطن والارتقاء به وتطوره !!. هذا ما يأخذه حميد الشاكر على الشيوعيين فلماذا هذا التزييف للمقاصد وماذا يعني هذا الافتراء والكذب على قلمي تجاه فساد اليسار العراقي الفكري !!. ثم هل قرأ احد من القرّاء ان حميد الشاكر هذا لايؤمن بالمشاركة مع الاخر في الحكم لتفتري على قلمي وتقول ان معركة حميد الشاكر هي من اجل 99% والتفرد بالحكم والسلطة، بينما انا ذكرت وبأمكان القرّاء ليرجعوا لما كتبت ان معركة حميد الشاكر هي معركة الشعب العراقي وانتخابه ودستوره وشرعية نظامه السياسي القائم والجديد مع من يرفضون هذا النظام ويكتبون ويسعون لاسقاطه ؟. فهل لم تفهم هذه النقطة ياسيد ميثم أم انك من الغاوين ؟. نعم صحيح مستوى فهمي قادني الى النظر للشيوعيين العراقيين كحية تبن خطرة جدا وكتبت هذا ومع ان الحية واحدة وخائفة دائما وتافهة ولاتظهر بشجاعة في النور الا ان كل الدنيا والبشر تخشى قرصتها المميتة فافهم !. خامسا : يطرح الاخ مثنى حميد مجيد شيئا في هذه الايام يطرحه الكثير من شيوعيي العالم كتكتيك ربما لمرحلة المعركة الجديدة مع العالم وهو طرح ذكره الاخ المحترم بالقول لحميد الشاكر :((ومما يزيد خوفك من الشيوعيين تصوراتك الخاطئة والجاهلة عن مفاهيم تخلى عنها عامة الشيوعيين أو غيروا جذريآ إستيعابهم لها كدكتاتورية الطبقة العاملة والشرعية الثورية.الشيوعيون اليوم قوم يؤمنون بالديمقراطية الخالصة ويؤمنون بتداول السلطة وضرورة القطاع الخاص إلى جانب القطاع العام ويقدرون تقاليد الشعب وتراثه العريق ويقيمون الدين ويقدرون عاليآ الرموز الروحانية وتجد فيهم المؤمن وتجد فيهم الملحد لكنهم جميعآ يعتبرون الإيمان الديني مسألة شخصية فهم يميزون بين الدين والسياسة )).انتهى الاقتباس وربما كان صدقا ما نطق به الاخ اليساري مجيد في زاوية ان حميد الشاكر وفي كثير من تصوراته جهل بسبب انه يعتمد على فكر شيوعي يساري عالمي قديم قد تخلى عنه الشيوعيون العراقيون الجدد مثل دكتاتورية الطبقة البروليتاريا، والشرعية الثورية ربما ؟!. ولكن من حق حميد الشاكر هذا كانسان وهبه الله فكرا وتساءلا على اخيه الانسان مثنى حميد مجيد ان يسأله هذه الاسألة : اولا : من هم الشيوعيون العراقيون الذي تنازلوا عن افكار ماركس الشيوعية وانجلز اليسارية كابوين روحيين للفكر الشيوعي العالمي القديم، اي من يكونون فكريا وفلسفيا ليتنازلوا عن فكر الزعيمين الشيوعيين في قضيتي الثورية وشرعيتها والطبقة ودكتاتوريتها ؟. ثانيا : وهل مَن تنازل عن بعض المبادئ الشيوعية يملك هذا الحق والتلاعب بالفكر الشيوعي المتماسك النظرية والتطبيق ؟. أم انه مجرد تنازل سياسي مرحلي وليس فكري ايدلوجي فلسفي ؟. ثالثا : وماذا عن الديالكتيك او التناقض كقانون عام يحكم العالم والكون والانسان في الفكر الفلسفي الشيوعي اليساري العالمي والذي منه انبثقت فكرة الثورية ومشروعيتها والطبقية وديكتاتوريتها، فهل ايضا هذا القانون الفلسفي الكلي للفكر الشيوعي ايضا قد تنازل عنه اليسار العراقي ام انه لم يزل يؤمن بفكرة الديالكتيك او التناقض او الجدلية ؟. اذا كان ايضا اليسار الشيوعي قد تنازل عن هذه الفكرة فجيد لمجرد معرفة حميد الشاكر بهذا التنازل الثالث لتكون تصوراته بالمستقبل صحيحة وغير جاهلة ؟. وإن لم يكن اليسار العراقي قد تنازل عن الديالكتيك كفكرة تقوم عليها كل الشيوعية العالمية، فكيف تسنى للشيوعيين العراقيين التنازل عن الفروع في الفكرة والبقاء على الايمان بالاصل ؟. فالاصل الذي من خلاله امن الشيوعيون القدماء بان هناك شرعية ثورية ودكتاتورية طبقية هي فكرة وقانون كما تزعم الشيوعية الديالكتيك، فاذا بقى الديالكتيك فحتما سيبقى البناء الفوقي بالثورية ودكتاتورية الطبقة ؟. وعليه لابد من التنازل اولا عن الديالكتيك لتنسجم الحسبة !!. رابعا : افترض انا حميد الشاكر ان الاخ المفكر مثنى حميد مجيد اليساري جاوبني بان الشيوعية قد تنازلت عن فكرة الديالكتيك ايضا لتنسجم مع نفسها بتنازلها عن مشروعية الثورية ودكتاتورية الطبقة العاملة، لكن ايضا يبقى سؤال وماذا عن فكرة الصراع والحتمية التي تؤكد في الشيوعية ان كل شيئ سائر لزواله بعملية صراع وحتمية في الفكر اليساري العالمي فهل تنازل الشيوعيون ايضا عن هاتين الفكرتين ام انهما لم يزالا داخل الاطروحة الفكرية للشيوعية الجديدة التي يبشر بها الاخ مثنى ؟. إن تنازل الشيوعيون عن فكرتي الحتمية والصراع ايضا فهذا جيد ليدرك حميد الشاكر الخطوط الجديدة للشيوعية التي انقلبت على فكر الشيوعية نفسها ولايتصور اشياء خاطئة في المستقبل عن الشيوعية والشيوعيين ؟. أما ان لم تتنازل الشيوعية عن فكرتي الصراع والحتمية من الشيوعية فألاشكال سيبقى قائما بسبب ان رفض الدكتاتورية وشرعية الثورية ايضا قامتا على فكرة الصراع والحتمية ولايجوز رفض الفروع مع بقاء الاصل في الفكرة ؟!. خامسا: فهمت من الاخ مثنى ان الشيوعيين تنازلوا عن فكرة الاشتراكية المطلقة ايضا واحلّوا محلها الاعتراف بالملكية الخاصة، وهذا ممتاز ليدرك حميد الشاكر اين ينبغي ان يقف في المستقبل من فهم الشيوعية الجديدة، لكن لحميد الشاكر ايضا هذا سؤال بهذا الصدد وهو :هل التنازل امام فكرة الملكية الخاصة جاء نتيجة اعتراف الشيوعية او اكتشافها مؤخرا ان مشكلة الظلم البشري هي ليست الملكية الخاصة كما كانوا ينظرون ويفسرون ويقتلون البشر بسببه ولكن بسبب اخر بعيدا عن الملكية الخاصة وجرائرها الاجرامية التاريخية السوداء ولذالك الغتها الشيوعية من قاموس البشرية خطأ فيما مضى ؟. أم ان الشيوعيين العراقيين اكتشفوا مؤخرا بان الملكية الخاصة ليست هي سرقة مقنعة لعرق الكادحين من فائض قيمة سلعهم المنتجة وانها شرعية وحلال وبالامكان التداول بها باعتبارها ليست هي مشكلة الظلم البشري الازلي في هذه الحياة، بل الاسلاميين هم سبب كوارث العالم كلها في التاريخ وحتى اليوم ولذالك اعترف الشيوعيون العراقيون بالملكية الخاصة مؤخرا ؟. سادسا : ذكر استاذنا الماركسي المفكر مثنى حميد مجيد ان الشيوعيين العراقيين الجدد اناس يؤمنون بالديمقراطية وليسوا كالشيوعيين العالميين الظلاميين القدماء ( ماركس وانجلز..) الذين كانوا يرون في الديمقراطية منتج راسمالي حقير لتهيئة الارضية امام حرية التملك والاستهلاك الراسمالي، ولهذا راى الشيوعيون الجدد ان الديمقراطية شيئ حضاري وليس شيئا همجيا راسماليا سافلا وحقيرا كما كان يطلق عليها لينين في الماضي !!. وهذا ممتاز ليدرك حميد الشاكر هذه الشيوعية الجديدة لكن ايضا لديه سؤال حول قواعد الفكر الشيوعي المتبقي من الشيوعية القديمة وهو ماذا نفعل بفكرة تصورات الانسان وارتباطها بوسائل الانتاج الاقتصادية، وهل ننسب الديمقراطية كمنتج فكري ثقافي لحقبة وسائل الانتاج في العصر البخاري ومابعده ؟. أم ننسبها كمنعكس حتمي لحقبة الاقتصادي الذري والنووي الفيزيائي المعاصر ؟. وماعلاقة اساليب وسائل الانتاج بتصورات الديمقراطية لدى الشيوعيين وكيف اصبحت الديمقراطية اليوم جيدة ومفيدة وجميلة وحلوة بينما كانت في الشيوعية هي انعكاس للاقطاع وللعبة رأس المال وخرافة ووهم ليس الا ؟. أقصد ما الذي تغير في وسائل الانتاج منذ ماركس حتى اليوم في الشيوعية الاقتصادية لتنقلب صورة الشيوعيين الثقافية والفكرية حول الديمقراطية لتكون بالامس قبيحة فكريا ومناهضة للطبقة العالمة بينما اليوم جميلة وهي مع هذه الطبقة المسكينة ؟. سابعا : وللاختصار لانه في دماغ حميد الشاكر مئات الاسألة حول الشيوعية العالمية الجديدة التي يطرحها الاستاذ مثنى حميد مجيد باعتبارها هي الشيوعية الحقيقية اليوم وليس الشيوعية القديمة التي يفهمها حميد الشاكر بصورة جاهلة يقول الاخ مثنى الشيوعية ايضا والشيوعيون (( يقدرون تقاليد الشعب وتراثه العريق ويقيمون الدين ويقدرون عاليآ الرموز الروحانية وتجد فيهم المؤمن وتجد فيهم الملحد لكنهم جميعآ يعتبرون الإيمان الديني مسألة شخصية فهم يميزون بين الدين والسياسة )). بعد كل هذا يريد ان يسأل حميد الشاكر الرفيق مجيد ان كان لديه جواب وحميد الشاكر يشك في ذالك على الاطلاق، اذا كنتم تنازلتم عن هذا الكم الكلّي للشيوعية فماذا بقي لكم لتسمّون انفسكم يسار وشيوعية ؟. الدين في التصورات الماركسية الشيوعية مثلا ماهو الا سلاح قذر اخترعته الطبقة المستغلة لتسيطر به على الطبقة الثورية الفقيرة، فهل الشيوعية اليوم وجدت تفسيرا اخر لنشأة الاديان بحيث رات فيه شيئا يستحق الاحترام وانه وحي غيبي لله سبحانه وتعالى غير من فكرتها عن الدين ورموزه ؟. ام ان احترام الشيوعية الجديدة للاديان فقط كلام وهواء في شبك وهو تنازل من ضمن التنازلات التي مسختم بها الشيوعية حتى عادت اصلا بلا شيوعية في الحقيقة ؟. انت الان يارفيقي تنازلت عن كل اصول وقواعد وفروع وتوجهات وتصورات الشيوعية الماركسية والانجلزية واللينية اذن عن اي شيوعية تتحدث اذا كنتم لاتعترفون باي شيوعية اصلا ؟. يارفيقي مثنى هل تعي ماتكتبون وماتقولون حول شيوعيتكم المزعومة التي اصبحت عارية وبلا شيوعية ؟. أم ان هذا كله من ضمن الخداع والنفاق اليساري العراقي المعروف الذي يقول انه يؤمن بالديمقراطية ويتنازل عن الدكتاتورية في الظاهر بينما بالحقيقة ان التنازل عن الديكتاتورية والايمان بالديمقراطية معناه نفي وازالة كاملة للشيوعية ومن الاساس ؟!!.
واذا
كانت كل افكار الشيوعية الاصيلة لاتؤمنون بها من الاساس فما الداعي
لبقائكم كشيوعيين ودعوتكم لليسار وافكاره اذا كنتم لاتؤمنون باي معنى
لافكار اليسار والشيوعية او اصبحتم تخجلوا منها على الحقيقة ؟. انا اعتقد انه لو كان ماركس وانجلز ولينين وماو في الحياة وسمعكم انكم تقولون اننا شيوعيون ثم تقولون اننا تنازلنا عن جميع افكار الماركسية واللينينية والماوية في الثورية والصراع والطبقية ونفي الملكية لبصق عليكم كيساريين عراقيين والتحق بالاحزاب الاسلامية العراقية فورا لصدقها مع انفسها ومع افكارها ومع ماتدعو اليه !!!!!!. وبعد هذا فاي شيوعية جديدة تدعوا لها ياسيد مثنى، والى من توجه خطابك هذا ؟.
الى قلم
ذابت عيونه بدراسة الماركسية الشيوعية، أم الى عقلية اجعيور الذي
لايفقه من الحياة اي شيئ ؟!. اخيرا : اطلت على القرّاء الافاضل ولكن مادام الحوار فيه ثقافة واسألة وشيئ جديد ربما يسمعوه ويقرأوه لاول مرّة حول الشيوعية العراقية الجديدة فلابأس بالاطالة لنختم بقول الاستاذ مثنى حميد مجيد الذي ذكر فيه اننا لانفقه اي شيئ من فلسفة الصدر بقوله بعد ان راى ان رابطة الانسان باخيه الانسان يجب ان تنحصر فقط بالطبقية لاغير قال :(( فنكران طبقتنا هو الخيانة الحقيقية للقيم السامية التي توصلك إلى جهنم مهما إدعيت ورفعت عقيرتك به من إفتراءات ضد الشيوعيين. ولذلك امل أن تراجع نفسك وأولياتك بصدق وأن لا تعقب لمجرد الرد والعزة الفارغة بالنفس والإصرار على الخطأ فأنت جاهل حتى فيما تزعمه في مقالتك عن فلسفة الشهيد الصدر بتحاملك على مفاهيم لا تفقه منها شيئآ كالديالكتيك.من قال لك إن الصدر لم يكن جدليآ في طروحاته الفلسفية؟ أنت لا تمتلك حتى الحد الأدنى من الثقافة الفلسفية والتاريخية لقراءة أولية ممكنة لكتاب فلسفتنا ومع ذلك لو عدت إلى الكتاب لوجدت إن الصدر يقف بتعاطف مع كانت ويعتبره أقرب الفلاسفة إلى الإسلام.)) في المداخلة الاخيرة احب ذكر شيئين للاخ مثنى : الاول : هو نعم انا من طبقة الكادحين الفقيرة لكنني لااعترف بضرورة ان تكون هذه الطبقة هي طبقة الملائكة التي ينبغي ان تتجبر بالارض وتحكم الناس بالحديد والنار من اجل كونها طبقة فقيرة، وكم من فقير متجبر وكم من غني عادل ومنصف، وعلى اي حال هذه نظره عنصرية طبقية تنظر للمجتمع على اساس تقسيم ما انزل الله به من سلطان، واذا كانت العدالة الاسلامية تنصف الفقير والغني والابيض والاسود والعربي وغير العربي وجميع طبقات المجتمع العراقي فعلام هذه التقسيمات المتشنجة والضيقة يا اخي ميثم ولماذا لاتريد ان تنظر للحياة اوسع من كونها طبقة واحدة يجب ان تحقد على جميع تشكيلات المجتمع الاخرى !!. ونعم الفقراء والكادحين هم ابناء الله ايضا لكن ليس بشكل استغلال مآسيهم كما يفعل الشيوعيون للوصول الى السلطة والحكم، فهذا الدجل لايختلف عن استغلال اي دجال لمشاعر الانسان المتدين ليستغله ابشع استغلال ثم ليرميه بعد ان تنقضي حاجته منه !. ثانيا : لمن لايعرف الفيلسوف كانت من القرّاء فهو مثالي والمثالية اشد اعدائ المادية الديالكتيكية، ولم ادرك ماعلاقة السيد الصدر باعجابه بالفيلسوف المثالي كانت، وجريان ذالك على المادية الديالكتيكية التي هي من ابغض خلق الله لفلسفة كانت المثالية ؟. هذه مجرد حاشية للاخ مثنى الذي لايميز بين الفلاسفة المثاليين وفلسفة المادية الديالكتيكية الشيوعية !!. ثالثا : لااعلم كيف ادرك او عرف الاخ مثنى ان حميد الشاكر هذا اولا جاهل حتى فيما يزعمه بادراك فكر الصدر، وانه ثانيا لايفقه من الديالكتيك اي شيئ، وثالثا لايمتلك الحد الادنى من الثقافة الفلسفية والتاريخية لقراءة أولية لكتاب فلسفتنا للصدر ؟!!. وعليه انا ادعوا استاذي المحترم مثنى حميد مجيد وأمام القرّاء والكتاب العراقيين جميعا الى منازلة فكرية من خلالها يطرح هو رؤيته حول كتاب فلسفتنا للشهيد الصدر جزءا جزءا وبابا بابا من نظرية المعرفة حتى الرؤية الفلسفية للعالم عند الشهيد الصدر، واطرح انا بنفس السياق تأملاتي حول كتاب فلسفتنا للشهيد الصدر وبابا بابا في الكتاب كله، واطرح ايضا من جانبي مالم يقله الصدر في الماضي كذالك ليرى القرّاء والكتاب اينا لايملك الحد الادنى من الثقافة واينا مصاب بعجز عقلي في الوعي والاستيعاب للفسلفة وقراءة التاريخ !!!. طبعا هذا وعد مني ملزم به امام القرّاء انني ساطرح فورا كتاب فلسفتنا على القراء وبقراءة تبحث في فكر الصدر الفلسفي الذي دمر الماركسية الشيوعية واتى عليها من القواعد لمجرد اعطائي الاشارة بالبدأ من الاستاذ مثنى حميد مجيد بذالك !!. وفقط انا منتظر ليكتب لي وللقراء الاخ مجيد بعملية السبق حتى نبدأ سويا وندع الجمهور يحكم من هو التافه الذي يتحدث بما لايفقه وبما لايحيط وبما لايدرك من الفلسفة ومن هو الذي سيعض دشداشته باسنانه ويفر من الساحة حتى لايسمع او يراه احد من القرّاء والكتاب بعد ذالك !!. يارفيقي مثنى ( اكرّر ) انا مستعد لطرح كتاب فلسفتنا وبشكل مختصر على القرّاء الكرام وتناول جميع فصوله وابوابه والافكار المطروحة بداخله انشاء الله وحسب مقدرتي الفكرية واستيعابي الثقافي لهذا المنجز الفكري الكبير بمجرد عودتك للكتابة والرد على ماطرحته الان لتقول لي هيا بنا نبدأ انت تطرح بابا من كتاب فلسفتنا برؤية اسلامية وانا ساطرح نفس الباب بصيغة ثقافية وفلسفية ماركسية مختلفة، وليرى الكتّاب والقرّاء اينا لايفقه من الفلسفة والماركسية اي شيئ حميد الشاكر الاسلاموي أم الماركسي الشيوعي اليساري المفكر مثنى حميد مجيد !!. انا منتظر وارجوك لاتحرمني هذه الفرصة لاطلع على فكر مثقف ماركسي من امثالك، كما انني وعدت صديقي ابو محمد منذ زمن لطرح كتاب الصدر بشكل مختصر على قرائنا الاعزاء لكن مشاغل الحياة تعوقني دوما وعدم وجود فراغ لهذا المشروع ولكن وبما انك سألت عن الصدر وفلسفته فهذه فرصة بالنسبة لي لاعزم على مشروع كتابة مختصر لكتاب فلسفتنا للصدر وقد جاءت الفرصة فلاتخلف وعدك وتتعذر بالاعذار الواهية وعليك ان تؤكد للجمهور ان حميد الشاكر هذا الذي لسانه يلوط اذانه بالحديث عن الديالكتيك والفلسفة مجرد كذّاب لايملك اي ادوات ثقافية او اخرى فلسفية وعلمية، وهذه فرصة تقدمها لجميع اليساريين العراقيين عندما تطرح فكرك الفلسفي حول كتاب الصدر ويعجز حميد الشاكر حتى عن الطرح البسيط فيكتشف العالم من هو الصادق ومن هو الكذّاب الاشر، فرصة لتحجيم عدو من اعداء الشيوعية العراقية الجديدة وخدمة تقدمها لاخوتك في اليسار العراقي الذين هم بحاجة لرؤية حميد الشاكر مدحورا محسورا . كما انها فرصة ايضا لحميد الشاكر ان يؤكد لك انه قادر ويمتلك ادوات الفكر الفلسفي التي تستطيع ان تقدم لفكر الصدر العظيم ولو جزء بسيط من العرفان الذي يستحقه لجيل لم يعش جميع مخنه !. انا منتظر اشارتك فلاتغب طويلا والسلام .
|
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |