|
لقاءات لقاء الشيخ خالد الملا مع جريدة المواطن العراقية
جريدة المواطن
الشيخ خالد الملا رئيس جماعة العلماء فرع الجنوب اطر نشاطه، ليجعل منه مغزى أكبر فعرف ليس في البصرة وحدها وإنما على صعيد العراق كله، مدافعاً وداعياً إلى وحدة مذاهبه وطوائفه ، مقت التمييز والحرب الطائفية التي شنتها القاعدة، وحذر من مغبة الانسياق في التبرير لها. انطلق من الزبير مروراً بالبصرة صوب الائتلاف الوطني العراقي الذي وجد فيه ضالته السياسية ويتوافق مع رؤاه الوطنية والوحدوية .. أحزاب وقوى كثيرة رغبت في انضمامه إليها إلا انه اختار العمل مع الذي يلبي طموحات وآمال العراقيين ، ويمكنه أن ينقلها من حيز الورق إلى التطبيق العملي.. حاورته المواطن، لتغوص في الأسباب التي دعته أن ينحاز إلى هذا التجمع الكبير وكيف وجد مشاركته فيه وان كان المشوار في بداية الطريق.
نبدأ من جماعة علماء العراق، دورها ،شخوصها، أماكن تواجدها الجماعة أو المؤسسة؟ هي جماعة علمائية تجمع عدداً كبيراً من علماء أهل السنة في العراق وفي كافة مناطق العراق من الجنوب إلى الشمال إلى الوسط هذه الجماعة انبثقت في فترة كانت فيها الظروف معقدة في العراق وانبثقت من رحم التشنجات والتعقيدات التي كان يعيشها العراق في مابين فترة 2006 - 2007 العراقيون من جهة جميعهم كانوا يحتاجون بصراحة إلى صوت سني معتدل مقبول من كل الأطراف لان الذي ظهر في تلك الفترة على المستوى السياسي كانت أصوات متشنجة كذلك على المستوى الديني والفكري والإسلامي أيضا كانت هناك أصوات متشنجة لذلك كان يحتاج ذلك الوقت إلى صوت عقلاني من الشيعة وصوت عقلاني من السنة حتى نقضي على هذه الفتن التي من ورائها لربما تكون أجندة خارجية لربما تكون أجندة تدفع بها زمر القاعدة لربما كان يرميها أنصار حزب البعث المنهزم حتى يحققوا بعض المكاسب من خلال هذه الفتن فظهرت الجماعة، اليوم هذه الجماعة حقيقة تنشط في الأعمال الفكرية وفي الأعمال الثقافية وفي الأعمال العلمية وفي الأعمال السياسية ففي انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة اشتركت في هذه الانتخابات وخاضت تجربتها ، نعم لم تحقق الرقم الكبير في أعضاء مجالس المحافظات لكننا نعتبر أنفسنا أننا خضنا تجربة على كل المستويات وفرع الجنوب كان له القسط الكبير في تحريك هذه الجماعة وتنميتها باعتبار الضغط الذي نعيشه وتجربة التعايش بيننا وبين الشيعة نلمسه على ارض الواقع لربما في بعض الأماكن كانوا يتخوفون من هذا التعايش من هذا الحب من هذا التلاقي وكنا نحاول أن نوصل لهم الرسالة والصورة واضحة بأن الشيعة إخواننا وشركاؤنا في هذا البلد.
سماحة الشيخ، جماعة العلماء في العراق انضمت إلى الائتلاف الوطني العراقي ما خلفيات هذا الانضمام وما هي دواعيه، وهنا رأي يقول أن الشيخ خالد الملا دفع ثمن هذا الانضمام وانه لاقى معارضة من هذه الجماعة وظهرت تصريحات إعلامية تقول بعزلك، ما صحة هذا الأمر؟ أولا دعنا نكون صريحين وواقعيين مع أبناء شعبنا، جماعة العلماء ما انبثقت إلا لتوحيد الخطاب الوطني ما انبثقت إلا لتعيش الحالة الوطنية وما انبثقت إلا لتواجه العنف والإرهاب والتكفير وكل هذه المسميات التي طفت على سطح الأرض. كنا نقول لإخواننا جميعاً لكل إخواننا من أهل السنة إن وحدتنا الوطنية والإسلامية مع المكونات الأخرى هي وحدة حقيقية وليس فيها مجاملة وليس فيها شيء بما يسمى بالمرحلية وإنما كانت الوحدة الوطنية والإسلامية هدفنا ندعوا بها ونتكلم بها ونتحرك بها من أعماق القلب قولاً وعملاً لكن للأسف على ارض الواقع صدمنا بخلاف ذلك لان حينما أعلن الائتلاف الوطني العراقي أراد أن يعلن نفسه وعرفنا هذا المشروع قبل إعلانه وأعطونا الورقة الواضحة إننا ائتلاف وطني عراقي يشمل جميع المكونات العراقية من سنة وشيعة وعلمانيين وإسلاميين ومن مسيح وغيرهم وكل مكونات الشعب موجودة فكان من الواجب الوطني أن نكون جزءاً كبيراً ومهم من الائتلاف الوطني باعتبار أننا من دعاة الوطنية والوحدة الإسلامية فإذا كان البعض يظن أن دخولنا إلى الائتلاف هو خرق لمعايير الإسلام فنحن نعتبر أنفسنا أننا كنا في حلم أو أكذوبة اسمها الوحدة الإسلامية والوحدة الوطنية المشكلة إن كثيراً من العلماء أو البعض منهم ممن كان يدعو للوحدة الإسلامية ويحضر مؤتمرات الوحدة الإسلامية ويقول نحن الشيعة والسنة سواء وإخوة هؤلاء هم أكثر من واجهوني بالتأنيب والتقريح والكلام اللاذع قلت لهم ماذا كنتم تقولون في النجف وفي بغداد وفي المؤتمرات واتحاد علماء المسلمين والى غير ذلك ..كان كل ذلك يعتبر تمشية مرحلة فحقيقة هذا الأمر جعل عندي أمران الإصرار على بقائي في الائتلاف الوطني العراقي بل والعمل على إنجاح هذا المشروع الوطني والإصرار على مبدئي الوحدوي كمبدأ أتبناه وليس كسياسة مرحلية وتنتهي فأكيد الناس الذين لا يؤمنون بالوحدة الحقيقية سيتكلمون بهذه الطروحات، أنا الآن قبل أن التقيك كنت اجتمع بالمشايخ مع بعض الإخوة وهؤلاء من أصحاب شهادات عليا وكانوا ينقلون رسالة أنت ماذا تريد اذكر على ورقة بيضاء مقابل انك تصرح وتذكر أنني انسحب من الائتلاف الوطني العراقي وانسحب عن كل تصريحاتي وكل كلامي ، قلت لهم أنا عيب أن أقول أنني صاحب مبدأ ذلك عيب ولكنني أريد من الناس أن تفهم أنني صاحب مبدأ نحن لدينا خيارات لربما بعد سقوط النظام كانت هناك عروضات تعال وانضم إلى هذه المجموعة أو تلك المجموعة وتكلم بهذا الخطاب ولك ما شئت من الملذات لك ما شئت من الجوازات الدبلوماسية التي تتجول بها بين البلدان العربية والبلدان الأخرى ،كل ذلك رفضناه واخترنا الطريق الوطني والوحدة الإسلامية، نعم هناك معارضات هنالك ضغوط بل هنالك عزل تام وفيتو على خالد الملا في كل مكان ولو كان بيدهم أن يقطعوا عني الماء والهواء لقطعوه عني من فترة طويلة لكن ذلك لا يجعلنا نيأس أو يجعلنا نتباطأ بالعمل ، نحن نحمل هم واحد همنا العراق وهمنا هو كيف نصنع وحدة حقيقية بين أفراد الشعب العراقي .
لك شهرين مع الائتلاف الوطني العراقي ماذا جنيت من هذه التجربة وهل هي مشجعة هل تشعر بأنك تملأ المكان الصحيح داخل الائتلاف؟ أنت تدفعني أن أتكلم بصراحة والصراحة أنني لم يكن لي خبرة كبيرة في العمل السياسي أنا كل عملي كان منحصراً بين الثقافة والعلم والفكر ومازلت في هذا المجال ، الأن دخلت إلى حجر زاوية السياسة قبل شهرين كما تفضلت ، الإخوة في الائتلاف الوطني العراقي أراهم حريصين على أن أكون دائماً في اجتماعاتهم خاصة اللجنة التحضيرية ، أنا ارغب في هذه الفترة أن استمع أكثر مما أتكلم لأنني أرى أن اكتسب تجربة من كل الموجودين لان معظم الموجودين في الائتلاف الوطني هم يحملون خبرة سياسية متراكمة ، واليوم أنا أصغي لكل ما يذكر اصغاءاً كاملاً وابدي آرائي ، نحن قبل هذه الفترة في 2005 صوتنا إلى جبهة التوافق العراقية وانتخبنا جبهة التوافق العراقية (السنية) لكن هذه الجبهة أدارت ظهرها لنا بعد الانتخابات ولم نكسب منها حتى أنملة واحدة بل أن ممثل أهل السنة في البصرة ، يمكن كثير من أهالي البصرة لا يعرفون به فبالتالي أخذنا الخيار الوطني وأنا أتكلم مع الجماهير التي أمثلها والتي التقيها أقول كل واحد في الائتلاف الوطني هو يمثلكم كان يوم أمس عندنا وفد عشائري كبير جاء من البصرة والزبير وأبو الخصيب والتقوا بسماحة السيد عمار الحكيم والتقوا بالدكتور الجعفري كانت هذه طموحاتنا ، يعني أننا ننظر للائتلاف كحالة واحدة واليوم يحتاج لنا أكثر صراحة وأكثر تفهم وكثير من الكلام ينبغي أن نتكلمه في الائتلاف لكن اليوم لا نستطيع بسبب عدم سن قانون الانتخابات لكن لا نطمح أكثر من أن نكون فاعلين وان نكون خدماً لهذا الشعب .
كلمتك في الإعلان عن الائتلاف الوطني الموحد تركزت على البعثيين والقاعدة والتكفيريين، هل هناك رؤية لشيخ خالد هل يشعر بالخطر من هذه المكونات الثلاثة على العملية السياسية على الوطن خصوصاً إذا ما قرأنا التقرير الأخير حول خطة إسقاط العملية السياسية من قبل البعثيين واسمك من ضمن المدرجين والذي تم اختيارهم لاغتيالهم لانك تمثل الاعتدال السني ؟ الذكي فينا من يقرأ الواقع ومقابل الذكاء كلمة جداً مقززة هي الغباء ، الذكاء هي إنما تفهم ما سيحدث مستقبلاً ليس من باب الغيب أو من باب الكشف ، كما يعتقد العرفانيون أو الصوفيون أهل التصوف ، الاستقراء أو قراءة الواقع هذه صفة مهمة عند القائد أو عند من يمثل جماعة أنا ألان لا أجد شيئاً يهدد العراق تهديداً حقيقياً أكثر مما تهدده القاعدة وحزب البعث والأخطر من ذلك وهذا ما ينبغي أن يكشف للناس اخطر من وجود البعث ووجود القاعدة كمؤسستين خطيرتين على العراق والعراقيين إن هاتين المؤسستين المشكلة فيهما أنهما يحاولان أن يتبرقعا ببرقع السنة هنا تكمن المشكلة حينما تحاول القاعدة أن تفهم أهل السنة إنها هي الممثل عنهم أو أن حزب البعث هو الممثل عنهم فبالتالي يجعل أهل السنة يتعاطفون مع القاعدة ويتعاطفون مع حزب البعث لذلك عندما كان يأتي اللوم يأتي من بعض أهل السنة ، قلت ما هي علاقتكم بالقاعدة أنا لم اسب أهل السنة هل سبيت الرسول هل تكلمت على عمر بن الخطاب هل طعنت على عثمان أنا ما تطرقت إلى هذه المسألة أنا قلت القاعدة جهة تكفيرية إجرامية يمقتها العالم كله وحزب البعث تجربة مرة في العراق أي منصف الآن في العراق يقول إن كل ما حصل في العراق هو بسبب البعث ليس لان البعث قتل من الشيعة أو قتل من السنة أو قتل من الأكراد وهذا ليس هدفي الأسمى ، هدفي الأسمى هو أن هذا البعث أو هذا الحزب كان سبباً في تهديم العراق من أوله لآخره لان قبل أن يكون هذا شيعي فهو عراقي وقبل أن يكون كردي فهو عراقي وبالتالي اعتقد أن الذي يهدد الشعب العراقي والعراق والعملية السياسية لأنهم مازالوا يؤمنون بشيء واحد يؤمنون بنظرية العودة ونظرية العودة لو تقرأها آنت من 63 - 68 وما فعلوه بالشعب العراقي يصبح لك يقين أنهم إذا ما أتوا إلى العراق فالعراق سيسحق من جديد فبالتالي عندما يعودوا هم لن يسكتوا عن الشعب سيقتلون كثيراً ويصفون الكثير ويعدمون منهم الكثير ، لذلك أثمن شدة الخطر والخطر الذي ألاقيه بسبب هذا الطرح لكن أنا احمل رسالة ورسالتي إذا عجز عنها الآخرون وخاف منها الآخرون لا ينبغي أن أخشى أو نخاف وأنت رأيت أن الحارس الشخصي الذي معنا نحن مستأجريه على حسابنا الخاص وعدة مرات خاطبت كل مؤسسات الدولة حتى الائتلاف الوطني لكن لم يستطيعوا أن يجعلوا لي حارساً شخصياً يحمل بندقية أو مسدساً لكي يحميني ومع هذا أنا لن أقف عن عملي ، أنا كنت في البصرة وجئت إلى بغداد وفي هذا التنقل خطر وألان أنا في بغداد أتنقل وأي قناة تتصل بي اذهب وأشارك في مفاصل مهمة لكن عتبي فقط ، لماذا لا نجعل لبعض رموزنا حمايات وهذا لا يكلف الدولة شيئاً.
هل تعتقد ان الائتلاف تحول الى مؤسسة فعلية ام ان برنامجه الانتخابي ومبادءه واسسه هو برنامج انتخابي فقط؟ اعتقد أن الائتلاف الوطني ذاهب إلى تكوين مؤسسة حقيقية ، لأنني شاهدت الكثير من أعضاء الائتلاف عندهم خبرة متراكمة في علوم متخصصة وهذا يجعلك تطمئن أننا قادرون على إنشاء مؤسسة حقيقية ضمن الائتلاف الوطني أيضا نتمنى أن دور الائتلاف لا ينتهي بانتهاء الانتخابات لابد أن يكون دوره فعال وان يكون دوره مستمر لقيادة البلد لفترة طويلة جداً .
بأعتباركم شخصية دينية هل تجدون تعارض مع الشخصيات الليبرالية داخل الائتلاف؟ لا بالعكس أنا أرى إن وجودهم يعطي الائتلاف قوة ودعنا نكون واضحين ، أنت لا تستطيع أن تجعل الشعب كله على صبغة واحدة جلسنا في بيت الدكتور إبراهيم بحر العلوم قبل يومين او ثلاث فلأول مرة أنا استمع لرجل من هذه النوعية الذي هو الأستاذ الجادرجي فسمعت منه بعض الأطروحات وجدت أنها جداً مفيدة أن نستمع لها ومفيد أن نطبقها على ارض الواقع ، دعنا نفهم شعبنا ودعنا ننفتح قليلاً على الآخر فوجود مثل هذه الأطياف المختلفة تغني الائتلاف على ما اعتقد.
من هم الاقرب لك من الكتل السياسية في الائتلاف؟ -الجميع قريب مني وأنا لا اعلم الغيب لكنني أجد الوجوه كلها متناغمة معي ، هل هي متعاطفة لما تسمع لا اعرف.
بالتأكيد منطقة ترشيحك ستكون في البصرة ودعايتك الأنتخابية وحملتك كيف ستتعامل مع هذه الاجواء وخصوصاً انك الان كما قلت محاصر او مقاطع، مهدد كيف ستتعامل؟ - أنا الآن لم اخف من شيء في حياتي أكثر من خوفي في خوض الانتخابات وذلك لأسباب الأول أن الحملة الإعلامية لربما تحتاج إلى أموال كبيرة وأنا لا امتلك هذه الأموال ثانياً هناك حملة إعلامية شرسة ضدي أنا لا أواجه هذه الحملة إلا بشيء يسير جداً يعني كل يومين أو ثلاثة أيام اكتب مقالة وانزلها في الانترنت أو تصريح في التلفزيون في الأسبوع أو الأسبوعين ، هذا ماذا يساوي أمام هذا الكم الهائل أنا إذا أردت أن اعتمد على القلة القليلة من أهل السنة في البصرة فأنا لن أحقق شيئاً لان أصلا أهل السنة في البصرة هم قلة لكن اعتمادي اعتماد وطني يعني أن الناس تنظر إلى خالد الملا كانسان وطني مثلاً بغض النظر عن انتمائه المذهبي قد نحقق شيئاً لكن إذا اعتمدت على طائفتي أو بعض أهل السنة الموجودين فأنا لن أحقق شيء.
الوضع الامني في البصرة وضع مستقر وربما هذا لا يصب في مصلحة الائتلاف بشكل عام قد يصب في مصلحة الاطراف المنافسة للائتلاف اليست هذه مشكلة اضافية تواجهونها ام انكم تستطيعون ان تخلقوا قاعدة جماهيرية تتحرك من منظور ان السلطة في خدمة الجميع وان ما تحقق هو واجب الحكومة؟ - طبعاً نحن سائرون في هذا المعنى خطاباتنا وكلامنا مع الجماهير بهذا المستوى نتكلم بهذا المستوى واليوم كثير من الناس تعي لان الذي صنع الأمن ليس رجلاً واحداً وليست مؤسسة في الدولة واحدة وإنما بشراكة من أبناء الشعب كلهم فحتى إذا قلنا عن الجيش فالجيش لم يكن به عنصر واحد من طبقة واحدة أو فئة واحدة أو طائفة واحدة أنا اعتقد الكل شارك في زرع الأمن في محافظة البصرة .
انضمام الشيخ خالد الملا للائتلاف الوطني العراقي يعتبره البعض هو خرق لقانون العملية الطائفية السياسية الموجودة حالياً في العراق هل سنجد للشيخ خالد الملا دوراً مهماً في الاوساط السنية للتعريف بالائتلاف ببرامج الائتلاف هل سيكون حلقة وصل بين الطرفين؟ - أكيد أنت رأيت قبل أن نلتقي كان هناك شخصيات من الفلوجة تتحدث معي كان عندهم فهم خاطئ عن دخولي للائتلاف كانوا يظنون إن الائتلاف هو عبارة عن المجلس الأعلى الإسلامي فهذا غير صحيح وقلنا إن الائتلاف فيه الجهة الفلانية والجهة الفلانية ثم قلت لهم إنني صادق بوحدتي ومحبتي مع الأخر وبالتالي أنا إذا لم أترجمها بالواقع السياسي أين أترجمها ، فالمسجد سأبقى أنا أتكتف والأخر يسبل سأبقى أنا أصلي بدون تربة والأخر يصلي على تربة ، بهذا الشكل لن نجتمع أنا إذا تركت مذهبي وبدأت لا أتكتف واصلي على تربة أصبح لا قيمة لي عند الشيعي وأصبح أنا وهو سواء وان الشيعي إذا بدل مذهبه وبدأ يصلي متكتف أيضا لا قيمة له لكن القيمة تظهر من خلال عملنا ومن خلال مشروعنا من خلال جلوسنا في سيارة واحدة أو مكان واحد ونحن نطرح رؤية واحدة لقاءاتي مع العشائر أنا الآن اعمل لكن للأسف الشديد حتى عملي أو تحركاتي في نطاق ضيق جداً بسبب ما ذكرت أنت اليوم لا تمتلك أي إمكانيات تستطيع من خلالها أن تتحرك أو أن تنشط في عملك.
هل نتوقع نشاطات لك على مستوى المؤسسة الدينية مثل الازهر مثل منظمة المؤتمر الاسلامي ؟ أكيد، أنا أتمنى أن أتحرك على هذه الأماكن لكن المشكلة قبل ستة أشهر قدمنا لوزارة الخارجية على زيارة الأزهر وأردنا أن نشرح هذه الأمور ونمهد لهذه الأمور لكن أنت اليوم لا تمتلك شيئاً لا في السلطة العراقية ولا خارج السلطة قدمنا للخارجية أكثر من ستة أشهر ولم يأتينا الجواب ، كيف تدخل اليوم إلى مصر وأنت لا تمتلك قدرة الوصول إلى هذه البلدان ، هنالك بلدان مهمة يجب أن نصل لها الأزهر مهمة المغرب العربي مهمة بعض دول الخليج ، كثير من الدول الإسلامية اليوم يفهم العراق خطأ ويفهم العراق بصورة غير صحيحة وان هذا واجبنا أن نوضح لهم على الأقل للأسف بعض الشخصيات التي تسافر وتذهب تحاول أن تبين صورة خاطئة عن العراق بعضهم في الحكومة العراقية وبعضهم في الحكومة العراقية وبصفة دينية يذهبون إلى الخارج يتكلمون عن العراق وعن الحكومة العراقية على اعتبار أنها حكومة صفوية .. فنحن لا نملك شيئاً...
ماهي علاقتك مع المرجعية الدينية هل زرتها هل فكرت بزيارتها ؟ - أنا زرت المرجعية ولكن ليس منفرداً ولكن أتمنى أن اجلس مع السيد السيستاني منفرداً ولكن لا اعرف طريقة .
لا تعرف طريق وانت في الائتلاف الوطني؟ ودعني أن أكون صريحاً معك، إلى آخر اجتماع ، انظر إلى الوجوه وأفكر من منهم أقول له إني أريد أن التقي بالسيد السيستاني ويوصلني.
هل عبرنا المحنة الطائفية؟ الذي يقول هذا لا يفهم شيئاً لأننا أمام عدو شرس ألان هنالك مجاميع مسلحة تدفع أثمانا باهظةً حتى تصل إلى احد المراقد الكبيرة في العراق لتفجرها أو تنسفها لتخلف أثارا طائفية مقيتة في العراق ودليل كلامي ما حدث من تفجيرات في الكاظمية كان المخطط أن تدخل الانتحارية إلى داخل المرقد وتنسف المرقد لكنها لم تستطع وفجرت نفسها في الباب ألان هم يبحثون عن هذا الشيء ونحن تأتينا أخبار في بعض الاجتماعات التي تطرح خارج العراق هنالك مخطط لنسف احد المراقد ، ما الفائدة التي يجنيها هؤلاء غير أنهم يثيرون حرباً طائفية أو مشكلة طائفية بين العراقيين ، فلا بد أن لا نستسهل لهم لابد أن نعطي الأمر أهمية كبيرة وان نؤسس لذلك ، واعتقد أن انبثاق الائتلاف الوطني يمثل إحدى واهم الضمانات لعدم الرجوع إلى الحرب الطائفية .
كيف تنظر الى مسألة كركوك ؟ قبل أن ندخل بالتفاصيل أنا أتمنى أن يأخذ جميع العراقيين في كركوك حقهم كاملاً وغير ناقص ولكنني أتمنى من الإخوة الكرد أن لا يأخذوا أكثر من حقهم ، اليوم الإخوة الكرد لهم تمثيل كامل في الحكومة العراقية ولهم تمثيلهم في الإقليم ولهم ميزانيتهم الخاصة ، أنا اعتقد اليوم نحتاج من الإخوة الكرد إلى رسالة مطمئنة لعقد علاقة أخوية حقيقية عراقية بيننا لكن المطالبة بأجزاء أخرى مثل أجزاء في ديالى وأجزاء في بغداد وأجزاء في مناطق أخرى هذا يعطي رسالة إلى العراقيين رسالة توجس من ناحية ويعطي أيضا فرصة لأعداء العراق أن يتكلموا عن الكرد وهذا ما لا نرتضيه لكن هذه التصرفات أو بعضها ستعطي الأخر فرصة التكلم وينتقص من العملية السياسية وبالقادة الأكراد والى غيرها..
هل لك ان تسمي لنا اشخاصاً معك من جماعة العلماء او من الداعمين لك من الطائفة السنية على موقفك؟ في الجنوب كل الجماعة معي وهنالك شخصيات عديدة في غير الجنوب ايضاً يدعموننا.
كان من المتوقع ان يكون معكم الشيخ احمد عبد الغفور السامرائي؟ الشيخ احمد عبد الغفور السامرائي ليس مع الجماعة ، وأنا لا أود التحدث عن الدكتور احمد لان له نظرته ولكن في المقابل نحن نواجه مشروع عربي طائفي ، يريد تقييد العملية السياسية وإفشالها ولكن أي شيء يركبه لا يجد إلا بعض السنة وبعض الشيعة يركبهم حتى يفشل العملية السياسية الموجودة بحجج الحفاظ على عروبة العراق وعدم طائفية العراق وان هناك تدخلات إيرانية وصفوية في العراق ويوهمون الأخر بهذه التصريحات ولذلك أقول الائتلاف يعطي القوة للدكتور احمد أو غيره إذا ما دخلوا فيه وللائتلاف لأنه لو ندخل للائتلاف بصفتنا عراقيين فأما أن ندخل إلى الائتلاف واجد نفسي أن الناخب لي هو سني فقط فلن اقبل أن أكون مرشحاً للائتلاف الوطني أبقى خادماً للائتلاف وأبقى احد العمال الذين يعملون لإنجاح هذا الكيان لكن لا أرضى أن يكون الناخب لي فقط سني وأنا اخترت الائتلاف الوطني لما يمثله من حالة وطنية لا شيعية ولا سنية .
هل تتوقع مزيداً من الاخوة السنة الاسلاميين او الليبراليين دخولهم الى الائتلاف؟ يعني تجربة خالد الملا أعطت للأخر تخوفات كثيرة أنت لست في داخل خالد الملا ولكن لو دخلت إلى داخل الملا لوجدته معزولاً وأصعب شيء أن تعزل يمكن عندما نقرأ في سيرة النبي (ص) لم تمر عليه حالة صعبة بقدر ما مر عليه من عملية عزله هو وعشيرته في شعب أبي طالب فهذا يعطي إشارة تخوف للأخر وكل هذه الهجمات التي جاءت ضدي ليست هجمات من باب العفوية وإنما حتى تخوف الأخر لذلك عندما كنا في المدارس في الابتدائية كان المعلم يقص لنا قصة ، يقول إن هناك مجموعة خرجوا للصيد اصطادوا وبعد أن اصطادوا طيور جلسوا يقسمون هذه الطيور فجاء احدهم قال هذا لك وهذا لك وهذا وهذا لي وقسم على المجموعة فقام كبيرهم بصفعه صفعة قوية فقال من يقسم فقام أحدهم وقال أنا ، وأعطى كل الطيور إلى كبيرهم فقال له هذا تقسيمك صحيح كيف قسمت هذا التقسيم الصحيح فقال له الذي جعلني اقسم هذا التقسيم الصحيح الصفعة القوية التي رأيتها. فهذه الصفعة أو هذه الضربات المتواصلة هي ما جعلت الآخر متخوف لذلك اذكر لك مقدمة مسألة دخول إسلاميين إلى الائتلاف الوطني شيء مستبعد لعدة أسباب ومنها هو هذا الحال الذي نعيشه لربما ليبراليون ولربما بعض الإسلاميين قد نراهم بعد الانتخابات.
كلمة اخيرة تود ان تقولها ؟ أتمنى أن ينضم ائتلاف دولة القانون للائتلاف الوطني العراقي ولا اقصد أن ينضم بل اقصد أن يعود وهو جزء حقيقي مع الائتلاف الوطني فقط لسبب واحد فقط إننا نجابه تحديات كبيرة وهذه التحديات إذا نفذت على ارض الواقع سيتدمر الجميع والله سبحانه وتعالى ذكر في كتابه المجيد قال: (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة) يعني إذا وقعت الفتنة المتضرر ليس فقط الائتلاف الوطني أو دولة القانون وإنما الكل سيتضرر وأتمنى أن تعود دولة القانون إلى الائتلاف الوطني . وأتمنى من كل الشرفاء في العراق أن ينظروا الى خالد الملا نظرة أوسع من النظرة التي انا أعيشها .
|
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |