لقاءات

لقاء مع الشاعرة المغتربة سمارة غازي


اجرى اللقاء - ماجد ايليا

شاعرة خطت باناملها الجميلة كلمة الحب المغلف بعبير الوطن حاملة قلمها معها في بلاد الغربة شاعرة احبت وطنها واحبت الحياة بكل ما تحمله المعنى من كلمات وخواطرة مازالت تعيش معها مرهفة الحس والجمال انها الشاعرة العراقية سمارة غازي..

بوابة عشتار / بداية نحب ان نعرف القراء بشخصك الكريم؟

سماره غازي الفرطوسي لا اذكر كم عمري لكني اذكر جيداً رفيقة لي لا استطيع نسيان وجهها فقد كان اول ما ابصرته حين فتحت عيناي للمرة الاولى فقد كانت دهشتها تطالع في عيني وتردد مراراً في خفوت اسمها هي الحرب في يوم1987_9_21اذكر انها بقيت اعواماً في ذاكرتي وكنت كلما احاول محو اثارها من ارضي كانت تعاود المجيء ثانية وبقائها يطول مجدداً.

بوابة عشتار / كيف كانت انطلاقتك مع القلم نحو الشعر والادب؟

انا حبرت على الاوراق فحين كنت صغيرة كنت اخربش على الجدران والاوراق في البدء عشقت الرسم كثيراً فرسمت طفولتي التي لم اعشها ثم بدأت بكتابة القصص القصيرة وبلحظة تمرد مزقت كل ماكتبت وبدأت المقالات تجذبني من يدي كتبت كثيراً الى ان امتلأ درجي بها ثم بدأ عالم الشعر يستهويني ويفتح لي ابواب مدنه الساحرة والخلابة فغصت في اعماقه وقطفت من ياقوته ولآلئه فأصبح عكازي في زمن لا تقتل فيه الكلمة الا صاحبها.

بوابة عشتار / ما هي العواقب التي واجهت سمارة غازي؟

اول عاقبة واجهتني هي اسمي لانه دخل باكراً مني ومن الوسط الثقافي واجهت صعوبة كبيرة في النشر لذلك اضطررت لطبع مجموعتي الاولى على نفقتي الخاصة وفي يوم اضطررت لعيش اكبر عاقبة في حياتي ومسيرتي وهي رحيل حروفي بأجمعها خلف جنازة ابي فرحيله كان اشبه برحيل مظلتي الشعرية الجميلة.

بوابة عشتار / ماهو جديد سمارة غازي؟

جديدي مجموعتان شعريتان احداهما مكونة من قصيدة واحدة طويلة جداً لتوماس اديسون ولي كذلك مجموعة قصصية قيد الانتهاء من الكتابة تحمل عنوان قلوب مقلوبة وانا الان بصدد كتابة رواية.

بوابة عشتار / اين موقع العراق من قلمك؟

العراق ساكن في اعماق حبري لكنه جنى على قلبي قتل ابي داس على ذكرياتي سلبني ارضي واستضاف الغرباء في داري التي لم املكها يوماً لأفيق ذات شعر واراه يُمحى من اوراقي.

بوابة عشتار / اين موقع الرجل من اشعارك؟

موقعه بالذي احببته وعشت معه اجمل ايام عمري بالذي رحل بعد ان وعدني بأنه لن يتخلى عني واخبرني انه سيعود لاجلي لكنه لن يعود ابداً وعلى الرغم من ذلك فهو موجود دائماً في قلبي وصوتي وشعري موقع الرجل في قلمي كان ولازال بأبي.

بوابة عشتار / متى تهطل دمعة سمارة غازي؟

تسقط دمعتي كلما افقت صباحاً على صوت انفجار ورحيل مبكر للياسمين والنخيل كلما رأيت الخوف يمشي في شوارع مدينتي والحزن يصطبغ الوجوه تسقط دمعتي كلما رأيت الموت يزورنا اكثر من الدموع.

بوابة عشتار / متى وكيف يبتسم وجه سمارة غازي؟

بالرغم من ان لحظات الفرح قليلة في حياتي الا اني ابتسم كلما رأيت العصافير تحمل حقائبها متجهة الى المدرسة رغم الخوف كلما رأيت الابداع ينبعث من الرماد وابتسم كلما رأيت قصائدي تنال استحسان القراء.

بوابة عشتار / ماهو رايك بالادب بصورة عامة اليوم في العراق؟

من وجهة نظري ارى الادب بشكل عام في العراق دخل مرحلة جديدة من التجديد والابتكار سواء في الصور الشعرية او من حيث اللغة انا متفائلة بالقادم وبأن هنالك اسماء ستبقى مضيئة في الافق.

بوابة عشتار / بصراحة، هل انتي راضية على كل ما قدمته الى اليوم ؟

انا دائماً اطمح في الغد وبالقصيدة التي لم تكتب واسعى للافضل لا لم اصل الى مرحلة الرضا التام واظن ان اي شاعر اذا ماوصل الى مرحلة الاقتناع الكامل فسيقتل شعره لانه سيقتل ابداعه بأكتفائه بما لديه.

بوابة عشتار / هل لك مشاركات شعرية بمهرجانات عربية او دولية؟

على الصعيد العربي وجهت لي عدة دعوات للمشاركة في مهرجانات من قبل دول عربية كمصر ولبنان وقطر لكني لظروف خاصة لم استطع تلبيتها اما على الصعيد الدولي فلم اشارك بمهرجانات دولية الان ان قصائدي ترجمت الى اللغة الانكليزية واللغة الكردية وهي الان بصدد الترجمة الى اللغة الروسية.

بوابة عشتار / كلمة اخيرة لقراء بوابة عشتار؟

اود ان تكون الكلمة الاخيرة قصيدة اهديها لبوابة عشتار وقرائها:

سماء قريبة

سأخبركم عن ملكي الرائع كالهديل

عن المراكب التي تبحر في عينيه

والكواكب المستلقية على كفيه

سأخبركم عن عينيه

وعن المد الجارف الذي جرف اشرعتي

جرفني الى مدينة ذهبية

سماءها قريبة

لكن سأخبركم ان ملكي صامت كالاشجار

لا يتكلم عن الاقمار والحب والاشعار

لا يتكلم عن نبض قلبه

ان كنت فتاة اعنيه

وانا متعبة يا حبيبي

من نظراتك التي تنساب في مدني

من بيدر شذاك على ربى قلبي

من عناقيد الزجاج

يا قمري الذي ما طوقته

حبك مرسوم كالقدر في عيني...........
 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com