لقاءات

حوار مع كوكب العطار

 

اجرى  الحوار:حيدر خضير الربيعي

الاسم : كوكب محمود العطار

مواليد: 1954

التحصيل الدراسي: بكالوريوس علوم \ جامعة بغداد

السيدة كوكب العطار،من الرعيل الأول للمجاهدات اللاتي انضممن إلى  صفوف الحركة الإسلامية والفكر الرسالي،الفكر المحمدي، على يد اثنين من المع علماء العصر وابرع مفكريه واشرف مجاهديه،وهما السيد الشهيد الصدر الأول محمد باقر الصدر و الشهيد الثاني محمد محمد صادق الصدر.

بعد أكثر من أربعين سنة جهاد وعلم وتضحية وعذابات،تدخل اليوم إلى معترك جديد وهو ليس بجديد عليها،لكنه دخول إلى عالم السياسة من خلال البرلمان،فهي اليوم أحدى مرشحات تيار الإصلاح الوطني/ الدكتور الجعفري، وقد تم اختيارها للتاريخ الحافل بالتضحيات والمشرف الذي عاشت مع كل  معاناتها و آلامها .التقيت هذا اليوم لنتعرف بالعلوية كوكب العطار على شيء بسيط من سيرتها وقراءتها  ورؤاها المستقبلية وتطلعاتها حول العملية السياسية في البلاد

  * السيدة كوكب العطار،السلام عليكم

-  عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

  * السؤال بطبيعة الحال، حول ملازمتك لعلمين ومجاهدين كبيرين هما الشهيدين الصدرين إضافة إلى العلوية بنت الهدى،وما الذي أثرا فيه على حياتك الشخصية ؟

- علاقتي بهؤلاء الأبرار كانت وما زالت  بالنسبة لي موضع فخر واعتزاز،وقد تركت بصماتها على شخصيتي،وأتمنى من الله تعالى أن يوفقني ويسددني بالسير على خطهم المبارك بالقول والعمل،أما بنت الهدى العلوية الطاهرة فقد ابتدأت علاقتي بها منذ 1972 حيث كنت أتردد على بيت الشهيد محمد باقر الصدر للاستفسارات والاستفتاءات مع بعض الأخوات المؤمنات ،وكل لقاءاتي مع العلوية الطاهرة فيها فائدة عظيمة،وقد قالت عني رأياً اعتز به هو : (كوكب مستمعه جيدة ) . العلوية بنت الهدى رائدة العمل السياسي في العراق كما أنها رائدة الأدب النسوي العراقي بل العربي،هي صديقه،وأخت،وأم حنون،و مربية من الطراز الأول  كانت تتفقد أحوالنا،وتسألنا عن كل مشاكلنا وتحاول بطبيعة الحال ان تساعدنا في حلها و تظهر لنا حبها وحنانها في كل مكان و أنا كنت إحدى المقربات لها فقد كانت تدعوني للتحدث معها في غرفتها الخاصة لتستمع مني لهمومي ومشاكلي وتعلمني وترشديني.

  * نبذه عن حياتك والمعاناة التي عانيتها في العمل في العراق (سيما ان المعروف عنك انك متدينة وفي نفس الوقت سياسية)

- أنا أرى ان السياسة والدين متلازمان في التنظير والتطبيق،ابتدأت منذ مراحل الدراسة الأولى اهتم بتثقيف نفسي من خلال القراءة،وأول كتاب قرأته كان ( معاً على طريق محمد والمسيح ) للكاتب خالد محمد خالد و انا في الصف السادس الابتدائي،وأتذكر أنني عندما كنت في الصف الأول المتوسط اشتريت تفسير القرآن للبيضاوي و أتذكر أن صاحب المكتبة حينها قد تعجب من أن فتاة بهذا العمر تبحث عن كتب التفسير، تأثرت والعالم الكبير سيد قطب ثم محمد قطب وقرأت للعديد من الكتاب مثل محمد عبده و أبو الأعلى المودودي و السيد محمد حسين فضل الله و الاصفي و محمد جواد مغنية و محمد أمين زين الدين ومالك بن نبي, نجيب كيلاني, عبد الفتاح عبد المقصود ثم توفقت لقراءة مؤلفات  السيد حسين الطباطبائي و السيد محمد باقر الصدر ثم السيد الصدر الثاني و إلى أخره .

ما هي علاقتك بالسيد محمد الصدر ؟

السيد الصدر الثاني يمثل بالنسبة لي مرجعا حركيا وجدت فيه ( و عن قرب ) كل الصدق و الشجاعة و الثبات و القدرة العلمية الفائقة إضافة إلى سماحة النفس و الأخلاق العالمية و تبنيه لكل قضايا المحرومين و دعوته الصادقة إلى الوحدة الوطنية .

  * انتم عائله مجاهده،وقد استشهد زوج حضرتك .

-   نعم ,ان كان هناك وسام فخر في حياتي فهو استشهاد زوجي،الدكتور فؤاد عبد الرزاق الذي كان  أستاذاً في كلية العلوم جامعة بغداد،حيث اعتقل 1980،وهو شخصية متميزة،متدين،مثقف،معطاء .،ومن المجاهدين الذين قدموا كل وجودهم  للحركة الإسلامية حيث كان بيتنا في الكاظمية عبارة عن مقر من مقرات الحركة الإسلامية.

  * ماذا تشكل ثورة الحسين ( ع) على حياتك ؟

- اعتبرها المنبع الرئيسي الذي استقي منه مبادئ الحرية والإباء والشرف . وفي كل يوم جديد اخرج بشيء جديد من هذه الثورة،وان كان هناك خير في كوكب العطار فهو من ثورة الإمام الحسين (ع) .

  * ما هي تصوراتك للعملية السياسية القادمة ؟

- أنا من النوع المتفاءل،وإنشاء الله تتحسن الأمور،ونحتاج إلى وعي الناس وهذا دور العلماء والمثقفين،ودور وزارة الثقافة التي لم تأخذ دورها الحقيقي،لما لها من أهمية بالغة في نشر مفاهيم الخير و الإصلاح .        

* ما هي مشاريعك المستقبلية في حالة فوزك في الانتخابات ؟

-  في حالة فوزي بإذن الله،أكمل مسيرتي الجهادية حيث ستكون لي صلاحيات سأستثمرها  في مساعدة الناس و حل مشاكلهم والمحافظة على وحدة وسيادة العراق وحمايته من التدخلات الأجنبية.

  * هل لديك خطوط حمراء في العملية السياسية ؟

نعم وحدة البلد و سيادته التامة لا أساوم عليها أبدا كما أنني لن أسمح لأي تدخل أجنبي في الشأن العراقي و لأي هدر للثروة العراقية الوطنية و سأسعى بكل ما أوتيت من إمكانيات للدفاع عن حقوق الإنسان العراقي و رفع الحيف عنه و تحسين مستواه ألمعاشي و العلمي و الاجتماعي ليحيى الإنسان العراقي حياة كريمة . 

*موقع السيدة كوكب العطار من تيار الإصلاح والدكتور الجعفري ؟

- علاقتنا قديمه بالدكتور الجعفري  تزيد على 30 سنه،منذ تعرفي عليه كان موضع إعجاب وتقدير واحترام،والحمد لله التقينا ثانيه،وانخرطت معه في العمل السياسي،لأني اشعر انه أفضل من عرفتهم من الرموز السياسية والوطنية في هذه المرحلة لما يتمتع به من قابليات وإمكانيات علمية وسياسية واجتماعية إضافة إلى التزامه الديني والأخلاقي وتأريخه المشرف، واعتبر عملي معه مبرئ للذمة ويشرفني أن أكون مع جهة وطنية شريفه مخلصه من مثل الدكتور الجعفري  .

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com