لقاءات

العَلمانيّة حَرَكَة تأخذُ قوّتَها في مُجتَمَع يَسعى لِتَقويَة التّعدّد الثّقافي، وَالأخلاقي

رافايل دياث سَالاثار: "كلّما كانت المُواطَنة أكثَر تَعقيداً وتنوعاً، كانت هناكَ حاجة إلى عَلمانيّة أكبَر"

حوار بيوليتا لابين

ترجمة: ناجي نصر

 مقدمة (المترجم):

بعدَ الاستفتاء السّويسري الذي تقرّر على أثره حَظر المآذن تسابَق العَرَب والمُسلمين للإدانة، وهبّت دَعوات المُقاطعة ، ولكنّ السُؤال عَن ماذا يُدافعون؟ هل يُدافعون عن الحرية أم أنّ دَور الضّحية لا يروق لهم ويُريدون دائماً أن يَلعبَوا دَورَ الجلاد؟ وإلا لماذا لم يخرجوا لنصرةِ جيرانهم مِنَ الأقباط في مِصر ومِن الشيعة في السعودية مثلاً ومن السّنة في ايران ومن جيرانهم من اللادينيين والنّساء والمثليين وغيرهم المختلفين عنهم والذين يعيشون معهم ويعانون من اضطهاد أشدّ بكثير ولا يُمكن حتى مُقارنته بقرارِ حَظر المآذن، اضطهاد قد يصل أحيانا إلى القتل!.

لا شك من مَنظور عَلماني لا يمكن طرح هكذا استفتاء أصلاً للتصويت، لأنه يعتبر تمييزاً دينياً بحقّ فِئة مُعينة من المُواطنين وبالتالي فهومَرفوض من حيث المبدأ، وبلا شكّ في سويسرا الكثير مِن الدّيمقراطية، ولكن لعلّ المُشكلة تكمُن في أنّ سويسرا حيث المواطنة أكثر تعقيداً وتنوعاً أضحت بحاجة إلى علمانية أكبر!

قد يَبدوللوَهلة الأولى أنّ هَذا الحِوار خاصّ باسبانيا، كَون الحِوار يتَطَرّق بِشَكل خاصّ إلى التّجرِبَة الاسبانيّة، ولكن ألسنا بحاجة للنضال المُستمر من أجل علمانية أكبر، تماما كما هي الحاجة للنضال دوماً من أجل ديمقراطية أكبر؟ إن اسبانيا التي قَطَعت شَوطاً كبيراً في مَسيرَة العَلمانيّة، بِحَاجَة اليوم إلى المَزيد مِن العَلمانيّة فَمِن دونَها "لَن نَخرجَ مِن الحَربِ بَينَ الثّقَافات ". كما يَرى أستاذ عِلم اجتماع التّفاوت الدّولي وعِلم اجتماع الأدّيان رافايل دياث سَالاثار، ولكنّ السؤال ماهوَ حَال تِلكَ البُلدان التي مازالت سَجينة عقليّة القُرون الوسطى حَيث تَسود حَالة حَرب الجَميع ضِدّ الجَميع! أليسَت العَلمانيّة هي المَطلب الملحّ اليَوم مِن أَجلِ الانتقال مِن هَذه الحَالة إلى دَولة القانون؟

س1: ما هي مَشاكل المُجتمَع الاسباني التي يَتناولَها هَذا الكِتاب؟

ج1: بِشَكلٍ أساسي، التّعايش الوَطَني فِي بَلَدٍ تصبح فيه المواطنة أَكثَر تَعدّدية بشكل مستمر، ليَس فَقَط عَلى الصّعيد السّياسي والإيديولوجي، وَإنّما أيضا على الصّعيد الأخلاقي والإقليمي والثّقافي والدّيني. لدينا عَجز كَبير في ثَقَافَةِ التّسامح الفاعلة، تَعود المواجهات للظّهور في اسبانيا. العَداء بَين المُواطنين يَتم تَوجيهه مِن خِلال النّقاش حَول العَلمانيّة، التي هي نَوع مِنَ البَوتَقات التي تَنصَهر فيها مَسائل لم تُحل عَلى الإطلاق سَابقا بشَكلٍ مُناسِب في تاريخ اسبانيا. كنّا قَد عَرفنا حَلّ التّعَدّدية السّياسيّة دُستورياً، وَلكن لا يَزال مُعَلّقا ما أُسَمّيه الدّستور الثقافي لمختلف الشعب الاسباني، وهَذا يَتَطَلّب عَلمَانيّة ذَكيّة، مٌؤَسّسَة عَلى ثَقافَة الحِوار وَالصّداقة المدنيّة لمن لدينا من مختلف الهويات .

س2: لماذا تُشَكّل العَلمانيّة جِزء مِنَ النّقاش السّياسي وَالثّقافي فِي بَلَدنا؟

ج2: العَلمانيّة حرَكة تَأخذُ قوّتَها في مُجتَمَع يَسعى لِتَقويَة التّعدّد الثّقافي، وَالأخلاقي، وَمَنح حُقوق لأَقليات كانَت تقليديا مُهَمّشة. في السَّنوات الأخيرَة، تَمَّ تَشكيل جَمعيّات عَلمانيّة، استطاعَت أَن تَتَحَوَّل لجَماعات ضَغط سياسي وإعلامي.

س3: ماهيَ أهداف الجَمعيّات العَلمانيّة الاسبانيّة؟

ج3: الحَرَكة العَلمانيّة الاسبانيّة مُتَعدّدة، وهي مُقسّمَة إلى تَيّارات وَتَوَجّهات مُختَلِفَة. بَعضها تَندَرج ضِمن " الالحاد المتشدد" وَمُعادية لسُلطة رِجال الدّين، وأُخرى ليسَت مُعادية للدّين. معظمها تقريبا تُطالب بِتَثبيت النُّموذَج العَلماني الفَرنسي التَّقليدي، للدَّولة وَالمَدرسة. ولكن العَلمانيّة المدنية الأخلاقية المثالية شَيء، وَ نمط الجَمعيات التي تمثلها في اسبانيا شيء آخَر. والتي لا تُعكس دَائِماً مُثُلًهاِ على نحوكاف، وَلا يتم ادراجها في المُناقشات حَول العَلمانيّة الجَديدة المَطروحة في أوروبا، إن الحَركات العَلمانية الاسبانية لاتزال في بداية الطّريق لبُلوغ النّضج الذي وَصَلت اليه الحَرَكات العَلمانية الأوروبية. الكتاب يُحلّل أيضاً العَلمانيّة عِندَ الحِزب الاشتراكي وَعِند اليَسار المُوحَّد، وَ دَعم الاسبان لبَعض مَطالب اليَسار العَلماني، لِماذا هُناك عَدم تَوافق بَين الحُضور المُرتفع نِسبيّا للكاثوليكية عِندَ ناخبي اليَسار وَ الخِطاب العَلماني لهذه الأَحزاب. لقد كان اليَسار الاسباني تَقليدياً عَلماني ومعادي للدّين. الحِزب الشيوعي واليَسار المُوحّد انفتَحوا عَلَى العَالم الكاثوليكي مُنذُ عُقُود، وَلكن في السَّنوات الأخيرة هَجَروا هَذه السِّياسة،حيث اتخذوا اليوم العَلمانيّة الرَّافِضَة لِسُلطة رِجال الدِّين كهويّة. الحِزب الاشتراكي كان عَلماني مُعادي لسُلطة رِجال الدِّين ، قَبل سَنوات قَليلة بَدأ بالانفتاح عَلى العَالم المَسيحي، وَلكن الادارة الجَديدة لَم تَقم بتَرسيخ هَذه السِّياسة وَبَلوَرَتِها. وَلكن الحُكومات شَيء والأَحزاب شَيء آخر، بهذا المَعنى، حُكومة ثاباتيرو، لَم تُمارِس سياسة عَلمانيّة مُعادية لِسُلطة رِجال الدِّين. الجَمعيّات العَلمانيّة مُتضَايقًة جِداً مِنه لأنَّه لَم يَقم بِذلك. في إِدارة الحِزب الاشتراكي وَ كذلك حِزب اليَسار الموحَّد، يَغيب التَّحليل المُناسِب لِما هواليَوم العَالَم المَسيحي، ولذلك كلّ ما يَقومون بِه هورَفض وقُبول مَطَالب الأَسقفيّة. بَيانات مَركز البُحوث الاجتماعيّة التي أُقدّمها فِي الكتاب، تُظهر عَدَم تَوافق بَين النّسبة المُرتَفِعَة لِحُضور الكاثوليكيّة عِندَ نَاخبي هَذه الأحزاب وَغياب سياسة مُحَدَّدَة تِجاه العَالَم المَسيحي. كَمَا أَنها تُظهِر المُستوى المُنخفض جداً لِتأييد نَاخِبي اليَسار للحملة الرَّمزية للجَمعيَّات العَلمانيّة بِخُصوص إبعاد التَّعليم الدِّيني عَن المَدارس الحُكوميَّة.

س4: ما هي السِّمات المُمَيِّزَة للعَلمانيّة؟

ج4: العَلمانيّة هي حَرَكَة إنسانيَّة أَتت بقيم أَخلاقيَّة كَبيرَة. تقوم عَلَى أساس الدِّفاع عَن التَّعَدّد الدِّيني وَالأَخلاقي وَعلى أساس الاستِقلال الذَّاتي للسِّياسة بالنِّسبَة للثيوقراطيّة وَالاكليروسيِّة. تُطالب بِحرية الضَّمير عَلى أَساس أخلاقي، وحيادة الدَّولة تِجاه الإيديولوجيات وَ الأديان. وَ المُساواة القَانونيّة لِكافّة المُواطِنين وَ الهَيئات، والدَّور المَركَزي للمَدرَسَة الحُكوميَّة فِي تَصحيح عَدَم المُساواة، وَ تَوفير القُدرات وَ خَلق مُواطنين أخلاقيين. العَلمانيَّة لَيسَت مُعادية للدِّين وَلِسُلطة رِجال الدِّين بشكل جَوهري، انما تَتَعَارَض مَعَهَم فَقَط عِندَما يُشَكِّلون عَقَبَة في طَريق دِفاعَها عَن التَّعدُّدية وعائقا أمام التمييز الضروري بين القانون والاخلاق والدين.

س5: شَدَّ انتباهي مَفهوم "العَلمانيّة الُمتدَيّنة" فِي سِياق الكِتاب…

ج5: بَعض مُثُل العَلمانيّة تَظهر في بَعض الأديان، وَخاصَّة فِي نَشأَة المَسيحيّة، التي هِي مُعادية للدَّولة الدِّينيّة، وَمُعادية لسُلطة رجال الدِّين، وَمُعادية للأُصوليّة. تاريخياً أَوَّل المُدافعين عَن العَلمانيَّة كانوا أقليات دينيّة مُضطَهَدة مِن قِبل دَول ذَات مَذهَب ديني وَحيد. شَخصيّات دينيّة كبَيرَة مِثل غاندي، كانوا عَلمانيين مُتدينيين، والمُبَشِّرين المَسيحيين في البلاد الإسلاميّة يُطالِبون بدَولة عَلمانيّة. صحيح أن العَلمانية في أوروبا كانت تاريخياً مُعاديَة لسُلطة رِجال الدِّين، وَفي تيَّارات كَثيرَة، مُعاديَة للدِّين. إلى حَدّ كَبير كانَ ذَلِك بسَبَب نمط الدين والكنيسة السائدين، حَاليَّا هُناكَ أربَعة أنواع للعَلمانيَّة: ُمتَدَيّنَة، مُحايدَة تِجاه الدِّين، نَافيَة للدِّين، وَمُتَضمِّنَة للدِّيني. الكَثير مِن المُتَدَينيين هم عَلمانيين: يُدافِعون عَنِ الدَّولة العَلمانيّة، واستِقلاليَّة النِّظام القَضائي، وَالسِّياسي شَريطَة أَن يَتَوافَق مَع أَخلاق النِّظام الدُّستوري. وكذلك يدافعون عن الحِوار بَينَ أَخلاق مُتَعَدِّدة، والتَّعليم العَلماني للدَّين وَليسَ المَذهبي، والتَّمويل الذَّاتي للكنيسَة، وعن دَور الدِّين في المُجتَمَع المَدني، وَالعَمَل المُشتَرَك مَع العَلمانيين اللادينيين.

س6: ماهيَ الخُطوط العَريضَة للنِّقاش الأوروبي حَول العَلمانيَّة الجَديدَة؟

ج6: العَلمانيّة في أوروبا، مُتَعدِّدة جِداً، والنّمُوذج الفَرَنسي التَّقليدي ليسَ هوالمُهِيمن، بَل هواستِثناء في أوروبا، لإعطاء مِثال واحد فَقَط، في كلّ البُلدان الأوروبيّة يوجَد التَّعليم المَذهبي للدّين وَفي العَديد مِنها كمقرّر إلزامي، يَجري الآن مُحَاوَلَة إيجاد تَوازن بَينَ النّور وَالظِّل بَعدَ قَرن مِنَ العَلمانيّة. هُناك قَلق كَبير في مَجال التَّربية الأَخلاقيَّة، وَ إيجاد عَلاقَة بَينَ الثَّقافات تَكون قَادِرة عَلى مَفصَلَة تَعابير عامَّة للهويَّات الجَمعيِّة ( دينيّة ولا دينيّة) وَسيادَة النِّظام الدُّستوري. بِناءً على ذَلك، لا أحد اليَوم يُدافع عَن وِجهة النَّظَر القائِلة بِأنَّ الدّين مَسأَلة شَخصيّة، وَأنَّ الكَنائس ليسَت جِهات فاعلَة في المُجتمَع المَدَني. في اسبانيا، وَمَع بَعض الاستثناءات، هَذِه النِّقاشات غَير مَعروفة، وَالجمعيّات العَلمانيَّة عَفى عَليها الزَّمَن مُقارَنَة مَع ما هيَ عَليه اليَوم العَلمانيَّة الحَديثة. لِهذا السَّبَبَ كرَّستُ فَصلاً كامِلاً لِشَرحِ ذَلكَ بتَوسّع.

س7: هَل الكَنيسَة الكاثوليكيَّة تُشَكّلُ عَقَبَة في طَريقِ العَلمانيَّة في اسبانيا؟

ج7: جِزء مِن التّراتب الهَرمي للمؤسَّسَة الكنسيّة، وَكَذلِكَ حركات المُحافظين الجُدد، الذين يُحاولونَ نَشرَ استراتيجيَّتِهِم، يشكلون عَقَبَة، بِلاشَك. وَلكن الكنيسَة الاسبانيّة واسِعَة وَمُتَعَدِّدَة، وَيُوجَد فيها ثَقافَة عَلمانيَّة أَكبَر بكَثير مِن العَديد مِنَ المؤسَّسات والجمعيَّات.

س8: هَل تَتَعارَض الكَاثوليكيَّة مَع العَلمانيَّة؟

ج8: حسَب نَوع الكاثوليكيَّة والعَلمانيَّة، في الكِتاب أَشرَح اقتراح البابا بولس السادس في الرِّسالة العامَّة «Ecclesiam Suam» عن نُموذَج مَبني عَلى عَلمانيَّة تَتضمَّن الدّين. كانت بدايات هَذا النُموذَج في الثَّورَة الأمريكية، وَيشقّ طَريقَه في ايطاليا، وَحتّى في فِرَنسا. الأساقِفَة الفِرنسيين قيَّموا بشَكلٍ إيجابي ال 100 عام مِنَ العَلمانيَّة في بلدهم.

س9: في الكِتاب تَقتَرح تَحالف بَين الثَقافات المَدنيَّة مِن أجلِ العَلمانيَّة، ماهذا المَشروع؟

ج9: لبناءِ العَلمانيَّة في اسبانيا، يَجِب أَن نُنشئ ثَقافَة وَطَنيَّة للحِوار مَبنيَّة عَلَى انفِتاح ثَقافات عَلَى ثَقافات أُخرى بهدَفِ الوصول إِلى نُقاط مُشتَرَكَة، مِن أَجلِ خَيرِ البَلَد. يَجِب أَن تَنتَهي الحُروب الأهلية للأبد، وَلِهذا أُذَكِّر كَثيراً بأثانيا (رَئيس اسباني سَابِق، المُتَرجِم)، في بَلَدِنا هُناكَ ثَقافات، مَسيحيَّة، ليبراليَّة، وَمُحافِظَة، وَ اشتراكيَّة، وَشيوعيَّة، وَفوضويَّة، وَقوميَّة. نَسعى لتَفعيلِ اللقاء وَ الحِوار فِيما بَينَهَم، وَنُحاول العَمَل مَعَاً في بَعضِ المَجَالات، عَلى الأَقَل، نَعمَل عَلى أَن لا يَتَوَقَّف الحِوار العَقلاني مُطلقا وَ لا زَرع الصَّداقة المدنيَّة بَين الخُصُوم في مُواجَهة الكَراهيَّة السِّياسيّة والايديولوجيّة. اقترَحتُ عشَرَة أَهداف مُحَدَّدَة مِن أَجل تَحالف الثقافات لَهم قاسم مُشتَرَك يَقوم عَلى الثَّقافَة الأخلاقيَّة وَالرّوحيّة مِن أجلِ مُواطَنَة اجتماعيَّة فاعِلة. بالاضافّة إلى ذلِك، تُحاوِل أن تَكون مؤشّر لمعرِفة مَاذا تُقَدِّم كُلّ ثَقافَة مِن الثقافات المَذكورَة لِتَحقيق هَذِه الأهداف. الخَلفيَّة يَجِب أَن تَكون هي العَلمانيَّة، فَمِن دونَها لَن نَخرج مِن الحَرب بَين الثَّقافات، والناجمه عن قَوانين ذَات قَناعات دينيّة وايديولوجيّة.

س10: اسبانيا أكثَر عَلمانيَّة، هَل تُساعد عَلى التَّعايش الوطَني أم العَكس؟

ج10: تَعَلّم العَلمانيَّة ضَروري للتَّعايش بَينَ الإسبان المُتَعَدِّدين وَالمُتَنَوِّعين. كلما كانت المُواطَنة أكثَر تَعقيداً وتنوعاً، كانت هناك حاجة إلى عَلمانية أكبر، أَي، استقلال أَكثَر فِي المَجال السِّياسي - القَضائي، تَداول أَكثَر بَين الأخلاق المُتَعَدِّدَة، وَحِوار أَكثَر بَينَ المُختَلفين في هويّاتِهم الثَّقافيّة، وَالأخلاقيّة، وَالدّينيّة. إن تفاعل التعدّدية والتقائها من أجل العيش معاً والتواصل الجيّد بَينَ المُختلفين هوالهَدَف الذي يَجب أن نَبلغه في اسبانيا.

--------------------

* رافايل ديث سالاثار هوأُستاذ في كُلّية العُلوم السِّياسيّة وَعِلم الاجتماع في جامِعة كومبلوتِنسِه.مُتَخَصّص في عِلم اجتِماع التفاوت الدولي، وعِلم الاجتماع الدّيني، وَ عُضوالمَجلس الاستشاري للمجلّة الدَّوليّة لِعِلم الاجتماع، وَ أُستاذ زائِر في العَديد مِنَ الجَامِعات في أمريكا اللاتينيّة. (المترجم)

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com