صنمية الخوف .. ثقافة لابد من تجاوزها ؟!

 

بدأت الجمعية الوطنية عملها بعد زوبعة من القيلات والتكهنات ومن بين الكثير من المخاوف والهواجس تشكلت الحكومة العراقية الاولى في تاريخ العراق التي تم انتخابها من قبل الشعب وربما لا نبالغ لو قلنا الأولى في تاريخ المنطقة كلها.

وستبدأ صفحة جديدة في تاريخ العراق، جديدة بكل معنى الكلمة .. لذلك يحرص كل عراقي شريف ومخلص ان يحافظ على شفافية ومصداقية هذه المرحلة ويسعى لانجاحها والارتقاء بها نحو الكمال.

وتبقى هالة كبيرة من المخاوف تملأ الافق الرحب لتضفي ضبابية على الكثير من رؤانا وافكارنا وتطلعاتنا .. فيا ترى لما تحيط بنا المخاوف دوماً وتقيد حركة افكارنا وتشل ـ في بعض الاحيان إن لم يكن أكثرها ـ دورة الحياة فينا؟!

تطرح على الساحة الآن الكثير الكثير من المخاوف لتصدي من يحملون السمات الاسلامية، الجمعية الوطنية ومخاوف من اتخاذ الدين الاسلامي كأساس في كتابة الدستور .. لما الخوف؟!

لماذا لانكون أقوى من كل ما يخيفنا، لنتعلم ثقافة تكسير الاصنام وأولها صنم الخوف .. الإنسان ـ عادة ـ عدو لما يجهل، فلنقرأ كل الاشياء التي نخاف منها .. ونستنطق الواقع المعاصر فيها لنرى هل حقاً هناك ما يخيف؟!

ما هو المخيف في الاسلام .. وهو الفكر الوحيد في العالم الذي أعطى للانسان حريته المطلقة ووهبه ما لم تهبه له كل المدارس والأفكار والمنظومات الأخرى.

المنظومة الفكرية الاسلامية السياسية والاجتماعية والقانونية اعطت للمرأة مالم تعطه لها اي منظومة أخرى ..

الاسلام أعطى للمرأة حريتها .. حقها في الاختيار، من اختيار نوعية وكيفية الثوب الذي ترتديه الى حقها في اختيار عملها وزوجها وحاكمها السياسي.

المرأة في الاسلام كالرجل لها الحق الاقتصادي في مالها الخاص وحقها الحركي في نشاطاتها الاجتماعية والسياسية والمهنية..

إن الممارسة الخاطئة للكثير من ابناء الاسلام وشخصياته أثرت على رؤانا وتكوينتنا المعرفية، فأمسينا نرى الاسلام في شخصيات، ونقرأه في تاريخ مشوه ونفهمه في رموز بشرية ...

إن الضبابية التي تكتنف منظومتنا المعرفية هي التي ولدت المخاوف من الاسلام، فلنكسر طوق الخوف ولنقرأ هذا الاسلام .. نقرأه من جديد قراءة واعية حركية فاعلة بعيدة عن الجمود والتقليد والعصبية...

فالاسلام لا يرى فرقاً بين المرأة والرجل ... ولا توجد في رؤيته الفكرية إن المرأة ناقصة دين أو عقل ولا يوجد لديه (شاوروهن ثم خالفوهن) فكل هذه الأمور ونظيراتها موروث تاريخي لا علاقة له بالدين وشخصيات الدين منه براء.

ففي مرحلتنا الجديدة هذه، لنقرأ كل شيء ... ولنحترم كل شيء .. ولنتعلم أن لا نخاف من أي شيء، لأن الخوف عدو من ورق!!

علياء الأنصاري

مديرة الموقع

 

 

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com