في ذاكرتنا المثقلة بالأسى الكثير من الخيوط الفكرية العنكبوتية التي امتدت باذرعها الاخطبوطية لتغلف الخط الفاصل ما بين الوعي واللاوعي.

ولاننا شعب مقهور ولكنه مازال واقفا يتحدى نتحسس وقع الاحداث علينا اكثر من غيرنا ... ولاننا شعب الحضارات يؤلمنا وقع اقدام الهمجية اكثر من غيرنا.

ولان ارضنا مهبط الانسان الاول ادم عليه السلام ... وعلى احد جبالها رست سفينة نوح بعد غرق العالم ويضم ثراه رفاة الائمة ورجالات التاريخ والعلم والفكر العظماء فحيثما سرت في شماله وجنوبه ووسطه وجدت تاريخا شامخا يحكي لك عظمة الانسان هنا.

ولان اول انسان رسمت انامله لوحة المعارف البشرية باختراعه فن الكتابة كان عراقيا وعراقيا من سن اول لائحة قوانين خلدت طموح الانسان في العيش تحت ظلال من يحمي حقوقه ويؤمنها له.

ولان السماء حبتنا بخيرات الارض ونعيمها ظاهرا وباطنا وجعلت الحكمة والمعرفة والعلم مهدا للعراق.

لهذا ولغيره ... سيبقى العراق حرا كريما عظيما حتى وهو في الاصفاد.

لهذا ولغيره...لايموت العراقي كغيره بالموت‘ بل الموت للعراقي حياة وخلود.

فلايمكن لثقافة الارهاب ولغتها التفخيخ والعنف ان تقتل فينا الحياة ولايمكن لثقافة الاعلام المضلل ان يشوه النقاء في صفاء عيوننا المتكحلة بالامل دوما.

سنبقى بالعراق عظماء.

علياء الأنصاري

مديرة الموقع