حق مشروع

 

لغة الزمن في بلادنا هذه الايام دستورية. فحديث الشارع والبيت والمقهى والجامعة والدائرة والسوق وسائق التاكسي وبائع الخضار واماسي البيوت العراقية كلها تضغط على مخارج الحروف بحذر او فتنة لتؤلف مقاطع سمفونية حزينة او شديه عن شيء لم يألفه العراقي من قبل الا وهو صياغة دستور.

دستور يدستر بين دفتيه قوانين يؤمل ان تحمي للانسان حقوقه.

فمن حق كل مواطن في العراق ان يوظف كل طاقاته وابداعاته في الوقت الراهن لكي ينجح هذا العمل التاريخي العظيم الذي لا يعنون حاضرنا فقط وانما مستقبلنا ومستقبل الاجيال القادمة.

الدستور كما جاء في المورد: ج دساتير: القاعدة التي يعمل بمقتضاها. / الدفتر الذي تجمع فيه قوانين الملك وضوابطه او تكتب فيه اسماء الجند ومرتباتهم.

والفتح العظيم الذي هو من نصيبنا ان دستورنا لن يجمع فيه قوانين ملك ولا قواعد وضعها الاخرون انما هي قوانين تنبثق من الامة والامة هي التي ستحدد ما لها وما عليها. وامتنا وان قهرها الاعداء واسنتزف طاقاتها ودمائها وافراحها واحلامها ولكنها امة صامدة وعظيمة ستعرف كيف تصوغ واقعها لمستقبل افضل في تدوين تاريخ مشرق لاجيال سترفع هاماتها الى عنان السماء متباهية كلما ذكر اسم اجدادها.

اهم ما يميز مرحلتنا الان هو صياغة الدستور فلنفهم جيدا ما يجري حولنا وكيف يجري.

واعتقد ان المراة العراقية العظيمة في ريفها وحضرها اينما كانت وكيفما كانت سيكون لها دور كبير في هذه المرحلة بل لابد ان يكون لها دور لكي نتمكن من صياغة واقع جديد للمراة العراقية القادمة يختلف عن واقعنا المرير الذي عشناه من ظلم واضطهاد سياسي واجتماعي واقتصادي وعلمي وفكري ...

ان ممارسة هذا الدور _ في رأيي _ حق من حقوق المراة العراقية ان لم يكن اهم حق لها.

وكل من يحرم المراة من هذا الحق تحت اي ذريعة واي مسمي من المسميات فقد اجرم بحق العراق كله.

لنهيئ للمراة العراقية الارض الصلبة التي تقف عليها ولنعلمها فن الحياة بل فن صناعة الحياة لتسابق الريح وتعوض الزمن الذي خسرته فيما مضى او الزمن الذي جعلوها تخسره فيما مضي.

اني واثقة ان المراة العراقية سيكون لها دور في تغيير الواقع العراقي نحو الافضل في كل شيء وهي جديرة بهذا الدور وجديرة بان تكون سيدة اليوم وغدا وصانعة التاريخ.

 

علياء الأنصاري

مديرة الموقع

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com